السبت، 24 مايو 2008

عاماًَ بلآ وداع

عاماً بّلا وداعْ

سرهات شكري باعدري

لمّ يبقى ألآ أياماً قليلة باتتْ تحصّى بعدد أصابع اليد الواحد ليقبلّ علينا عاماًَ جديدأً ويشدّ عنا الرحال عاماًَ لبدّ غيومه السوداء الكاحلة ومأسيه، ليّطوي بصفحاته المشؤمة التي ولدت في أفئدتناونفوسنا
جروحاًَ بات التئامها صعب المنال وقلوباًَ مكسورة الجناح وديارأ أصبحت أطلالاًَ لم تجّد من يرثى لها
ولكني حبذتّ بأن أدّون بعض الشجونْ قبلّ أن يودعنا العام ألآسود و الى ألآبد..! يبدوا بأن سئمه
بدء يطغي على سلسلة أفكاري حيث جعلني في حيرة من أمري و أصبح قلمي عاجزاًَ عن الكتابة، ومن حيث أبدء ماذا أقولّ؟ ومن أين أسردّ وليكونْ سردنا من منتصف الشباط ألآسود من هذا العام الكئيب حيث أحداث شيخان وتلك المأسي التي لحقت بنا في عقرّ دارنا وفي عزّ النهار وتحت طالة القانون فهل.؟ يا ترىْ أخذ القانون مجراه أم قيدت القضية ضّد مجهول وّطيت أوراقها لتأخذ طريقها الى الآرشيف حالها كحال ملفات عامنا المشؤوم هل؟ تعّرفوا على فاعلي و جناة هذه الفعلة الشنيعة اليس من حقنا جميعاًَ بأن نعرف ألآجابة الوافية أن وجد الحقْ وعامنا شلْ أوزاره أم ماذا تقولون ..!

كيفْ نجازي عامنا وأي تسمية يستحق بأن نطلق عليه.؟ الم يكّن عام المجازر وبدون منازع ام أننا أخفقنا بحقة، أذا كانت أجابتكم بلآ..! فبماذا؟ تبرهون صبيحة ألآحد ألآسود وتلك المجزرة التي حصلت بحق كوكبة من شهداء نا الذين كانوا يبحثون عن لقمة عيش للاطفالهم الجياع وليس ألآ ، وهذا هو جزاء من يبحث عن لقمة عيش، من منكم لم تقشعر أبدانه لتلك الصور وذالك الوابل من الرصاص الذي كان يهطل مثل المطروينخر في تلك ألآجساد البريئة التي لا ذنب لهم سوا أنهم يزيديون فقط نعم أنهم يزيديون و حافظوا على أرثهم وبقوا صامدين وألآ ما سّر بقائهم الى يومنا هذا، و اليّس هذا وسام فخراًَ لنا على الرغم من أننا جميعاًَ مقصرياًَ بحق هذه الديانة أذا نراجع حساباتنا بنوع من التأني، فليعلم صناع الموت بأنه ليس بأستطاعتهم النيل منهم مهما بلغت كميةالرصاص التي بجعبتهم وحقدهم الدفين

بحثت في صفحات القواميس وفتشتوا في المعجمات ألآدبية وتصفحت دواوين شعراء الرثاء بحثاًَ عن كلمات وأسلوباًَ أدبياًَ لكي أوصف فاجعة سنجار، ولكنْ لم تفلح معي جميع المحاولات تأملت في الوديان وتمّعنت في الصحاري فلم يلفت بصيرتي غير ذالك الجبل الوقار فتمالكت نفسي وقلت بأن هذا هو قدرك ياجبل ألآباء والشموخ يا جبل سنجار والعنفوان . هذا هو قدرّ من أراد أن يحتمي بك ْ ويتخذك رمحاًَ لدرع سهام الغدر.هذا هو طالع قاطنيك وأبنائك البررة, ولكنك أصبحت عاجزاًَ أيضاًَ في نهاية المطاف أمام تلك صهاريج الموت التي عبئت بالحقدوالكراهية لينتقم من فلذات كبّدك الذين كانت حصرة عليهم رشفة ماءاًَ لتروي عطشهم أو رغيف خبزأًَ لسدّ رمق جوعهم أو كسوة ملابس تقيهم من بردك القارسْ أو فردة حذاءاًَ تحمي أقدامهم الحافية والتي طال الفراق بينها وبينهم، وناهيك عن تلك ألآكواخ التي كانت بألآساس مهدومة على رأس ساكنيها وغير صالحة للايؤاء البشري أنها أسوة كارثة تحصل بهذا الحجم وهذا الكمّ، أشلاء ممزقة، أكواخاًَ منكوبة ،عوائل مبيدة على بكرة أبيها، أطفالآ مشردون ونفوساًَ حائرة و وعوداًَ غير مبرمة من المساعدات التي لم يحصلوا عليها ووقعت في أيادي بأستطاعتنا أن نقول بأنها غير أمينة وكان توزيعها حسب قوائم ألآنتماء هذا هو حال سنجار معك يا أيها العام المخيب للآمال فوداعاًَ وليكون وداعاًَ أبدياًَومن غيررجعة ورحيلك غيرمؤسفاًَ عليه

تصاعدت في ألآونة ألآخيرة أصواتاًَ تطالب بحقوق حواء ألآيزيدية ، بحقوق ألآم وألآخت والزوجة، بحقوق النصف الثاني من المجتمع، أن لم تكنْ تشكل ثلاثة أرباع منه، بحقوق تلك الشجرة المعطاه التي لو لاها لتوقفت مسيرة الحياة، بحقوق تلك ألآنسانة الصبورةوصاحبةالدفّ الا متناهي من المشاعر الجياشة والتي تحمل أدم بين أحشاء ها وأن أطردنا بالقول وقلنا في قلبها فهذه ليست جزافة بل عين الصواب أو لربما قليلآ بحقها. لقد أصبح اليوم حق المرأة ألآيزيدية حقاًَ مشروعاًَ ومن يقف حجر عثراًَ في طريقها فأنه غير مؤهلاًَ بأن يواكب الرقي الحضاري في يومنا هذا. ولكن السؤال الذي مهما حاولنا جاهدين أن نبتعدعنه ونسلك طريقاًَ ومسلكاًَ أخراًَ لكي نخلص من شباكه جاء مجدداًَ وأصر بكل صلابة ليطرح نفسة هل.؟ ألرجل ألآيزيدي له حقوقه لا بلْ هل؟ ألآيزيدية لهم حقوقهم المشروعة.

ليست هناك تعليقات: