السبت، 24 مايو 2008

09:34
الصورة الرمزية لـ سرهاد باعدري
سرهاد باعدري سرهاد باعدري متصل الآن
عضو نشيط
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
المشاركات: 32
إفتراضي الى متى ؟ يّبقى البعيرّ على التلْ

سرهات شكري باعدري

بلا ريبْ قد يبدوا لعنوان كتابتنا هذه فيه نوع من الغموض. ويشدنا ومنذ الوهلة ألآولى الى تلك الحروف ألآبجدية ويعود بذاكرتنا الى أيام الدراسة ألآبتدائية وما كانت مطوية بين صفحات ذلك الكتاب المدّون على مجلده، الكتابة الخلدونية، وأرتقت أناملنا مبادئ الكتابة من ذلك المجلد وتحديداًَ في
الآلفْ المقصورة ،على مايبدو أننا قد أقشعنا بعض الغبار عن ذلك الغموض و تداركنا أيضاًَ بأن ألآجابة كانت وعلى الدوام لسؤالْ من هذا المنوال بأن البعير سيبقى على التل الى المســــــــــــــــاء.........؟
ولكن السؤال الذي بقي من دون ألآجابة عليه والذي هو بدوره مربط الفرس الذي نريد بدورنا بأن نشير اليه هو، متىْ ؟ سينزل القصاص العادل بحق صدام وطاغيته والذين تربصوا على رقاب العراقين ألآبرياء وجعلوهم الضحية ألآولى وألآخيرة والى متى ؟ ستستمر جلسات هذه المحاكمة، والتي ما برحّت مملة في فصولها أو لربما يريدون بأن ينافسوا ذلك المسلسل ألارجينتيني المدبلج( كوادلبي) في عدد حلقاته الذي تجاوز المائة والخمسون وألآ ماذا يريدون من هذه ألآطالة التي لا نفع منه.حسب ما ذكره أحد المسؤولين الذين زاروا الطاغية في سجنه بأنه يدخن نفس السكار الذي كان يستورده لحسابه الخاص و أنه يتزود بثلاث من وجبات الغذاء الدسم ويتمتع بكافة وسائل الراحة، وفي جلسات المحكمة يدلي بخطبه السياسية الذي تعود عليها، ألآ يؤثر
هذا على توسيع مدار أو محيط تلك الحفرة الضيقة التي كان مختبئاًَ بها ويزيد من الصراع الجاري في العراق. فنلاحظ وبأستمرار هذه الجلسات تعكس سلباًَ
ماذا تريد هيئة المحكمة المؤقرة التي هي شرعية وبكل ماتحمله الكلمة من المدلول، و التي يطعن بها المتهمون بأنها غير شرعية فأين كانت شرعيتكم
يا طغاة العصر و حكمتم العراق بالحديد والنار زهاء ما يقارب الخمسة وثلاثون سنة ويعتبرها صدام بأنه خدم العراقيين في هذه الفترة لقد كانت أياماًَ حالكة الظلام وهل .؟ كانت أنتخاباتكم الصورية والمعروفة بالــ 99% هي الشرعية. وأما كانت بأستطاعة المحكمة بأن تجلب أثنين من الذين بترّ صدام أيديهم وأثنين من الذين قطع أذانهم وأثنين أخرين من ألذين قطع ألسنتهم وأثنين من المخلينّ عقلياًَ و الذين يتسكعون شوارع العراق من شماله الى جنوبه نتيجة تعذيبهم على أيدي جلاوزته والذي لا يخلوا أي مكان من ألآماكن العامة من هؤلاء ألآبرياء وهم من ضحايا الجلاد،وأن تأتي المحكمة
بأثنتين من ألآرامل العراقيات العفيفات اللواتي أستشهد أزواجهن في غياهب حروبه الهوجاء، وناهيك عن ألآطفال ألآبرياء الذين ذهبوا قرابين ألآنفال والغازات السامة في شمال العراق، والمقابرالجماعية التي اذا تسنت لكل شبر من أرض العراق بالنطق فلا يخلوا من سماع أنين ألآبرياء المدفونين وهم
أحياء وغيرها الكثير الكثير من ألآعمال الوحشية التي أقترفت بحق العراقيين .الم ؟ تكن هذه أدلة دامغة وبراهين ساطعة وشهود حية في أنزال القصاص العادل بهدام وطاغيته وهل المحكمة بحاجة الى أدلة أخرى .وألآ ما معني هذه المماطلة وخوفنا في نهاية المطاف بأن نكون نحن الجلادين وهم الضحية!

قبل أيام أجري حوار مع بعض المسؤولين في الرقابة الصحية من على الشاشة الفضية لآحدى القنوات العراقية الفضائية وأشاد المسؤولين من خلال حوارهم الصحي القيمْ وتطرقوا الى مجالات شتى في العملية الصحية الجارية برمتها في العراق والشيء الذي أبعث في نفوسنا البهجة والمّسرة هو تأكيد هذا الطاقم الصحي وأشادته بخلوّ العراق من فايروس أنفلونزا الطيور وجهودهم الحثية والجارية على قدم وساق في المعابر الحدودية لآجراء الفحص
للدجاج والطيور المستوردة من جميع المنافذ ولكن سرعان ما أستوقف مقدم البرنامج السيد المحاور وسأله بنوعاًَ من التأنيًَ وياله من سؤال جاء في أوانه
أتفطنون ماذا كان فحوى السؤال، لقد قال له وبصريح العبارة كيف؟ يتسنى لكم مشاهدة ذلك الفايروس الذي لا يرى بالعين المجردة في أحشاء الدجاجة
في المعابر الحدودية وليس بمقدرة غيركم مشاهدة تلك الكيلوغرامات من المواد المتفجرة و السيارات المفخخة التي ربما تكبر حجم البعير الذي أشرنا اليه
والذي بقي المسكين على التل الى المســــــــــاء .وهنا أريد أن أشير بأنه يتسنى لنا بالقضاء على فايروس السيارات المفخخة بالقضاء على الفايروس ألآكبر والمتمثل بالدكتاتور وجلاوزته وحينها لايخلوا العراق من ألآنفلونزا الطيور فقط بل يخلوا من طاعون ألآرهاب المميت أيضأ والذي لايصب الدجاج فقط بل ينخر في جسم العراق والعراقين ولايفرق بين الرضيع والشيخ، وبين المرأة و الرجل، وبين الحجر والبشّر، وتتحطم أحلام الذين يحلمون بعودته بفارغ الصبر . وقد باتت هذه ألآحلام من نسج الخيال. وأملنا كبير في الحنكة القضائية لقاضينا الجيد والذي سوف يشفي غليلنا في حكمته العادلة

قبل أن نودعكم وعلى أمل الملتقى بكم مجدداًَ لا نريد أن نجعلكم بدون حصة في شأناًَ من الشؤون المستجدة لنا وبطبيعة الحال سنستمد أيضاًَ شأننا الذي نريد توضيحه بالآشادة الى البرنامج الذي عرضته فضائية ديار وتحت عنوان طقوس وتلك الجولة الميدانية في مناطق ألآيزيدية لقد كان برنامجاًَ حقاًَ
يستوجب علينا ألآشادة بدوره الريادي في هذه المرحلة، حيث بين للعالم وللعراقيين على وجه التحديد بعض القيم وألآعراف والتقاليد للآبناء هذه الديانة الحنيفة، والذين يعتبرون أيضاًَ طيفاًَ ونسيجاًَ من الفسيفساء العراقي المزركش بأجمل اللوانه الزاهية . وقد كان وبدون مبالغة برنامجاًَ متنامي الجوانب ونشكر قناة الديار وجميع المساهمين في هذا العمل . ولكن ومن الجهة الثانية نلقي باللوم الشديد والذي يبعث في نفسنا اليأس والقنوط من مراكزنا الثقافية والتي أتخذت من أسمها أقدس ألآماكن لدينا وهي عاجزة بالقيام في أداء عمل مثل البرنامج الذي أستقطبنا مشاهدته وبطبيعة الحال أعطت المعلومة لغير المنتمين لهذه العقيدة السمحاء والسؤال الذي يدور في مخيلتنا جميعاًَ، لماذا؟ نحن محرومين على أقل تقدير من ساعة واحدة في الشهرمن على شاشة الفضائيات في حين نشاهد البرامج التركمانية والسريانية، وألآ يعد هذا بحد ذاته نوع من التعدي على حقوقنا الثقافية. ولكنْ أين تكمّن العّلة والله يعلمْ.!!!

ليست هناك تعليقات: