السبت، 24 مايو 2008

22:16
الصورة الرمزية لـ سرهاد باعدري
سرهاد باعدري سرهاد باعدري متصل الآن
عضو نشيط
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
المشاركات: 32
إفتراضي بأي ؟ حال عدت يا عيد

بأي؟ حالْ عدتّ ياعيدْ
سرهات شكري باعدري

لم تعدّ ألآ أياماًَ بأقل من عدّد أصابع اليد الواحدة، تفصَلنا عن عيد رأس السنة ألآيزيدية ذلك العّيد الذي تزهّو الطبيعة بسحرهــــــــــا
وتكسَو ألآرض بحليها ألآخضر .تغطي الوديان والربوع الناصعات بأجمل الورد و بألوانها الزاهية من ألآحمر والبنفسجي ويبعث في النفس ألآنشراح والسكينة. ويزداد’ بهيجها ورونقها في فجرّ العيد وقبل بزوغ الشمس حينما تزينها أنامل النسوة لتجعل منها منظراًَ
يبدوا لناظره الكثير من معاني الحياة من على الشرفات ومداخل ألآبواب وهي ممزوجة بخصوبة الربيع وترابها وتعلوها بعضاًَ مـن
قشور البيض الملونة لتعّمق مّغزي الحياة والتكوينْ بلاّ أدنى شكْ فأن هذه الدلالات والمعاني حينّ التعمق في مغزاها وتفكيك رموزها
وتحليلها ، نستنبطّ منها الكثير من العبر ، وأن نادينا بأننا اللبنة ألآساسية في أصل التكوين والخليقة فهذا ليس بجزافة بلْ عين الصواب.

والعيد’، بطبيعة الحال وبدون أجتهاد فهو كلمة مشتقة من المعاودة أي.. عودة الذكرى مرة أخرى سواء أن كان في التقويم الهجري
أم الميلادي أو الشمسي أم القمري ، أو ما شابه ذلك من التقاويم. ومثلما للعيد سقفه الزمني بلاّ مبالغةّ له نكّهته وطعمه ، وخصوصاً في حياة الطفولة فمنّ منا لم يراود سماعه في مرحلة الطفولة ذلك اللحن الطربّ وتلكْ الكلمات الشجية ( العيدّ خرجت يوم العيد ّبملبسٍ جديدٍ أقول’ لآصحابي هيا الى الدكان يومنا سعيدٌ وعندنا نقودٌ ) ونعمل جاهدين طوال اليوم نجمع ما لذ وطاب من الحلوى.

ولكن وا ( أسفاه) ..! لم يعاودنا العيد بمجيئه مثلْ ذي قبلّ ، وها قد بقينا رهائن الدور حيث لم نعدّ نستطع مفارقتها ، وما عدّنا نتلمس السعــــادة
بأرتدائنا الملابس الجديدة حيث باتت ملطخة باللون ألآحمر من جراء ماتستبيح وتفيض شوارعنا من الدماء ومن النادر جداًَ بان تجد
الصحبة والصداقة اليوم ، فقد طغت عليها المصلحة الشخصية ناهيك عن النقود التي لاتعرف طريقاً لها غير جيوب المسؤولين، ولم تعدّ تلك الدكاكين تبيع الحلوى ن بل أعتادت بأن تبيع العبوات الناسفة بدلاًَ من تلك الحلوى وأصابت التهلكة تلك الطفولة وأحلامها الوردية البريئة.

دعونا ألآن من أحلام الطفولة وافسحوا لنا المجال بأن نتعمق بعض الشيء بصلب ما يجري ًَفي ألآطار السياسي. ولنكنّ أكثر شفافية وصراحةًَ بقدر المستطاع ولنواجه أنفسنا قبل أن نواجه غيرنا ، ومثلما ذكرنا أنفاًَ بأنه لم يبقَ لنا سوى أياماًَ معدودة بأن نستقبل العيدَ على الرحبْ والسعادة .ومن الجهة ألآخرى لم يمكث علينا أيضاًَ ألآبقدر تلك ألآيام التي تفصلنا عن العيد أياماًَ فارقتنا عن الذكرى الثالثة لتخلصنا من أشرس و اكثر عنجهية دكتاتورية شهده تأريخنا المعاصر ، وليس في منطقة الشرق ألآوسط فقط .بلّ في العالم قاطبة، تلك الحقبة التي دامت زهاء ما يقارب ثلاثة عقودٍ من الحسّرة، وألآلم والويلات والضياع والحروب المجحفة بحق العراقيين وألآنسانية.
والشىء الذي يستوجب علينا ألآستفسار عن فحواه ومعرفة المزيد عنه وبمناسبة العيد أعاده الله علينا جميعاًَ بالآلفة والسلام ورحيل الصنم بدون رجعة بعونه تعالى . هل حقاًَ تحقق ما أبتغيناه نحن ألآيزيديون، ولو بجزء ضئيل أم أصبح القابّ قاب قوسين وأدنى منه؟؟
ألآ يتحّتم علينا أن نعود بعقارب ذاكرتنا بعض الشيء الى الوراء ونستذكر بعض من ما أبتغيناه فهل ياترّي تحققّ أم أصبح مجرد
حبراًَ على الورق ؟ وّ أخذ حيزه في المكان المخصص له ، ألآ وهو سلة المهملات. قبل سنتين المّ نطالب بمذكرة تحتوي على بعض المطاليب والتي تعدّ شرعاًَ من ضمن حقوقنا ؟ فهل سألْ أحدكمّ اليوم أين صفى الدهر بها ؟ وألآ ما الجدوى من تلك الحملة من جمع التواقيع حينها ؟! هل كانت من أجل الحصول عل وظائف مرموقة لتكن نتيجتها ألآنتحار السياسي للقائمين بها في نهاية المطاف ؟! وأين
المؤتمرألآيزيدي العام المزمع عقده ولماذا لم ينعقد الى يومنا هذا ؟، فهل تظنون بأننا سوف نواجه ظرفاًَ أسوء مما فيه نحن ألآن ؟ أم لربما جاء حرصاًَ من القائمين لهذا المؤتمر لتفادي عدم أصابته بعدوى من فايروس المؤتمرات القمة العربية والذي غالباًَ ما تبادر الى ذهننا هذه المقولة حين أنعقاد جلساته (لقد أتفق العرب على ما لا يتفقون عليه )
َ
وما مصير ذلك الكيان السياسي المرتقب الذي بدأت تباشيره تلوح في ألآفق و أختفى بسرعة البرق ، أو بتعبير أكثر مجازي وكأنه قطعة جليد وضع تحت أشعة شمس البصرة في منتصف شهر أب ، وكما هو معروف بأنه يموعّ المسمار الحديدي في الباب من شدة الحر . أم لربما يستوجب علينا بأن نأخذ موافقة السيد البرادعي ووكالته ألآنه يشكل خطراًَ جسيماًَ على ألآمن ألآقليمي والدولي ويعد بمثابة اليورانيوم المخصب والمحظور دولياًَ، وألآ ما الذي منعه من عدم القيام بمهامه الى يومنا هذا ؟. ولو كانت النوايا سليمة لما كنا بهذا الصدد ألآن وهل تعلمون أن أكثر الكيانات السياسية وأكبرها قد تبلورت أفكارها وجاءت الى حيزّ الوجود في زوايا الحانات والمقاهي الشعبية وليس من خلال المسنجر والبالتوك..!؟
وأين الدعوات الصاخبة في أعداد المسيرة والمظاهرة النصف المليونية المزمع بأن تجوب في الشوارع للمطالبة بحقوقنا المهضومة ؟
أم كانت أيضاًَ بدعة من الطالبين بها مثلها مثل الكيان المرتقب حيث أثبتت الفكرتان بمثابة عملية صيد على الطريقة البدائية حينمــا
يحاول الصياد برمي بعض حبات القمح لجذب سرد من الطيور وتقع في فخه، أو مثل قطعة لحم معلقة في شوكة السنارة التي غالباًَ
تستخدم من قبلّ صيادي الاسماك. بلا ريبّ لقد كنا نحن الضحية ولم نجني أي طائل من وراء ماجرى حيث لا ناقة لنا فيها ولا جَملْ
هذا ما حبذنا بأن نعيده إضافة موضوع جديد قبل أن نعايدكم بالعيد.وفي الختام لآ يسعني ألآ أن أقدم أزكى التهاني والتبريكات بمناسة العيــــــــــد
الى جميع ألآيزيديين في أرجاء المعمورة..............................!!!!!!!!!!!
الرد مع إقتباس

ليست هناك تعليقات: