السبت، 24 مايو 2008

إفتراضي سرهات شكري باعدري:ألآيزيدون في حاضرهم ومستقبلهم

ألآيزيدون في حاضرهم ومستقبلهم

سرهات شكري باعدري




قد ينتابك عزيزي القارئ الكريم ومنذ الوهلة ألآولى من مطالعتك عنوان هذه المقالة
ولربما تعود بذاكرتك أسم عنوان مجلد دوّن عن
المعتقد ألآيزيدي للمؤلف و ألآستاذ عبدالرزاق الحسني الذي تناول بين طياته بعض من
مقتطفات تأريخهم المليء بالمحن والمأسي وتحت عنوان(ألآئيزيدون في ماضيهم وحاضرهم)
ويحتوي المطبوع المؤلف من العديد من الفصول وألآبواب التي يسرد الكاتب من خلالها
جوانب عديدة من الحياة لمعتنقي هذه الديانة على سبيل المثال العادات والتقاليد
ومراسيم الزواج..الخ . من ألآمور
والشيء الجدير بالملاحظة نجد جانب ألآساءة قد أخذ القسط ألآوفر حظاًَ في مجال بحثه
هذا. والى يومنا المشهود هذا لم نتأكد من ما الجدوى من هذا التحريف والضبابية بحقنا
هل..؟ هي أرادة الكاتب نفسه أم أن الذين زودوا أستاذنا الفاضل بالمعلومة المفبركة ،
والكف الراجح في ميزان هذه المعادلة ومع تقديرنا الفائق للمؤلف وبالرغم من هذه
ألآساءة والتضليل الذي كبح من جماح هذاالمعتقد
ورسخ في أذهان متصفحي هذا المطبوع الوجه السلبي الذي مازال عالقاًَ في ذهن الكثير
من الناس وهذا شيء ليس على مايرام ،
وبأستطاعتنا القول ألآن بأن الكاتب لن يؤدي رسالته على أتم وجه وما كان ينبغي عليه
أداءه من شروط وظوابط تتعلق بالنشر ومن
ألآمانة التأريخية النبيلة الملقاه على عاتقه ولربما فعل هذا ليجد بعض الرواج لهذا
المطبوع، ما تم تدوينه بين صفحات هذا المطبوع
أصبح الى يومنا هذا بمثابة كابوس يلاحقنا في كل صوب وأتجاه من الخرافات والاتهامات
الباطلة البعيدة كل البعد عن المنطق والصحة ويتناسى الجميع ما كان المحيطين بنا
أيضاًَ عانوا التخلف حين ذاك وبأن ألآئيزيدي أيضاًَ واكب التطور حاله كحال باقي
القوميات والمذاهب والمجتمعات و ألآديان والبشر ألآخرين لكن مع شديد ألآسف تغيرت
النظرة وتبدلت عنهم وبقينا نعاني الويلات لكي لا نذهب بعيداًَ وهذا شيء معروف لدينا
جميعاًَ بأن العربي أيضاَ كان بألامس القريب لا يمتلك سوى زوج من النعل المصنوع من
جلد البعير لكي يقي قدماه من حرارة الصحراء ونجده اليوم يقود أفخر ماركات من
السيارات حيث كان يمتطي الجمل وأيضاَ
كان الكردي لا يجد غير صناعة سلات العنب وبيعه ونجدهم اليوم هم في أي مرحلة ونحن في
نظر الناس نمتلك ذيلاًَ من خلفنا
وبالمناسبة قبل بضعة أيام أنقطع التيار الكهربائي بسبب خلل فني في عمل بعض المولدات
الرئيسية للطاقة والتي تغذي أمارة دبي
على عدد أصابع اليد الواحد من الساعات فتصدر الخبر الصفحات ألآولى من الصحف
العالمية وأصبح حديث الساعة من خلال تقارير القنوات الفضائية في الوقت الذي حصرة
على العراقيون ضوء الشموع وهنالك قرى ئيزيدية لم تصل اليهم هذه الخدمات
الى يومنا هذا ولم نتصفحها في أية صحيفة بل على العكس قرأنا وسمعنا بما هو تشويه
السمعة لنا من بعض الفضائيات وألآنترنيت
بألامس كانت هنالك ندوة مع السيد محافظ دهوك من على أحد صفحات البالتوك وكانت تجرى
من خلاله مناقشة ألآمور المتعلقة بالمجال الخدمي والسبل الكفيلة للنهوض بها وعندما
جاء دور أحد ألآخوان ألآ وهو ألآخ غازي بسو الهويري للتفضل
بالسؤال من السيد المحافظ عن ماهية ألآسباب التي تعرقل من وصول التيار الكهربائي
وحرمان كثير من القرى الهويرية من
هذه الخدمات الضرورية ..ماذا تتوقعون من الآجابة من مشرف البرنامج والذي يقدم بدوره
من عبر شبكة ألآنترنيت وبصورة
مباشرة ماذا...؟ تتصورون بأن تكون ألآجابة هل..؟ بأعتقادكم بأن تكون ألآجابة بأننا
سوف نزودكم بالمولدات ذات السعة و
المجهزة بالأمبير و الضغط العالي ومن طراز( كي في) وبالمناسبة اسم مشرف البرنامج
(هيفي) تخيلوا ماذا كان الرد لا أحّبذ
بأن تكون أجابته حصرة في قلوبكم ولكن أسمحوا لي أن أطرز لكم بعض من علامات
التعجب!!!!!!!!!!!!!!!!! لي ما تحمله
ألآجابة من الغرابة وفي نفس الوقت من ألآستفزاز أجاب ألآخ المقدم بأننا لا نزودكم
بالكهرباء بكل رحابة الصدر ليس لآنه
نعتبر نحن من ألآخّرون بل قال بأنه قبل بضعة أيام تقدم بالطلب للزواج من فتاة
ئيزيدية هويرية ولم يوافق أهلها بهذا المطلب
وعلى هذا ألآستناد ستبقون محرومين من الكهرباء لذا نهيب بأخواننا تنفيذ طلبه
وألآسيعيشون بدون كهرباء طوال حياتهم
ولربما يأخذ البعض هذه ألآجابة بنظر ألآعتبار بأنه شيء عابر وليس ذي أهمية تذكر
ولكني أؤكد لكم بأن هذا لم يأتي بشكل
عفوي بل هي بلورة للآفعال بعض المتطرفين قومياًَ من الذين هم محسوبين على
ألآئيزيدية ودعواتهم ألآصلاحية من أجل
طمس معالمنا وتحقيق مأربهم الشخصية وليتأكدو هؤلاء بأنه مهما خاطبتهم بألاخ فأنت
الكريف بنظرهم
وألآن سوف أترك لكم التحليل في أجابة هيفي وسأكمل المشوار مع أستاذنا الفاضل
عبدالرزاق الحسني لقد أصبحنا رهن أشارة
ورحمة هذا المجلد وقد تبدلت وتغيرت النظرة على الجميع وبقيت ثابتة بدون أي تغير
علينا وما كتب أصبح وسمة عار لنا
وفي سياق الماضي يقال أحياناًَ ألي (فات مات) ولكن بقي هذا الشيء بالنسبة لنا حياًَ
لم يمت وهذه ألآحقاد الدفينة أصبحت بمثابة
خلايا سرطانية تتنشط على الرغم من مضي الدهر عليها وما وردّ مؤخراًًََ وما نشر عن
بعض القنوات وتأيد بعض مواقع
ألآنترنيت مثل( بيامير) وغيرها و أعطاء الخبرالمفبرك أكبر أطاراًَ من حجمه
ألآتتويجاًَ وتشويهاًَ لسمعة هذا الدين الحنيف ومعتنقيه
وأذا تسنى لنا أجراء مسح أو مقارنة بين ما تم تدوينه بالآمس وما يجري تدوينه اليوم
نجد فرقاًَ شاسعاًَ وفي جميع ألآطّر وأغلب النواحي.

ينتابنا اليوم نوعاًَ من التفائل والآمل والذي يعكس بدوره للمستقبل أيضاًَ أملاًَ
منشوداًَ لما نطالعه من القرأة المفعة والتي تولد في النفس نوعاًَ من ألآنشراح لما
تطرزه من أقلام الحريصين فعلاًَ على حاضر ومستقبل هذه الديانة وشتان مابين اليوم
وألآمس.
بالأمس ذكر بأن ألآئيزيدي لو رسم حوله دائرة فليس بأستطاعته الخروج من نطاقها وقد
ساء ظنهم ولم يعلم بأنه لدينا اليوم بحزاني نيت والتي يتجاوز صداها عبر المحيطات
والتي كبرت دائرتنا أوسع بكثير من الدائرة التي دارا حولها ماجلان.
وسيولد لنا أخ لم تولده أمهاتنا وعقيدتنا ألآ وهو ألآستاذ الفاضل الدكتور زهير كاظم
عبود الذي يبذل قصارى جهده في قول وأعلاء
الحقيقة الساطعة وأعلام الناس بأنه ما قيل ليس ألآ زوراًَ وبهتاناًَ وتظليلاًَ بحق
هذه الملة الفقيرة المؤمنة الذين ليس في قاموس عبادتهم غيره تعالى وتبارك والذي
لاشريك له في العبادة والطاعة، ويثبت لنا الركائز في طرح مواضيعة ومقالاته الجريئة
في رسم
الدستور المقبل حينما يقول ألآئيزيدون في ضمير من يرسم الدستور والقوانين ويتابع
بالقول في أشارة منه ألآئيزيدون في العراق من دون هوية فقد تحملوا من المأسي
والتضحيات حالهم كحال أخوانهم العراقين بكافة شرائحه ويقيناًَ منه بأن تثبيت حقوقهم
هاجس وطني ملح في أرض و وطن عاشوا زهاء ألآلف من ألآعوام وبدلآ من أن نناصر داعية
السلام بالشكر وألآمتنان على هذه المواقف النبيلة لاحظنا كيف جوبه من ألآتهامات
الباطلة من قبّل أناس و أسمحوا لي بأن أقول ضعفاء النفوس أي نعم معدومي الضمير وهل
..؟ هذا هو جزاء ألآحسان لقد أصبح حاضرنا منيراًَ بكتاباته وأصبح النطاق المعرفي
لهذه الديانة أوسع أنتشاراًَ
ونقل الحقيقة أصدق بكثير من ذي قبل وهؤلاء الذين يوجهون التهم الى كاتبنا ليسوا ألآ
صعاليك عذراًَ تلاميذاًَ للآستاذهم الحسني.
ويقيناًَ سوف يكون مستقبلنا أكثر أشراقاًَ بفضل الكتابات التي تبين الوجه الحقيقي
لنا والسير على قدمّ الوساق من أجل نشر معالم
هذا الدين الحنيف والمعلومة الصحيحة والسبل الكفيلة من النهوض لغد مشرق ويتطلب من
عندنا في نفس الوقت بأن نبذل قصارى جهدنا وأن نشعر بالمسؤولية أتجاه القضايا التي
تهمنا والكّفّ عن هذه ألآنتقادات التي لا نفع منها والتي كثرت في ألآونة ألآخيرة
وتثير ضجة في الوسط ألآئيزيدي الثقافي ويا ليتي بأن تبنى هذه ألآنتقادات بشكل
موضوعي وبناء ويكون مصبها في مصلحة هذا المعتقد وكما لا يخفى علينا جميعاًَ بأننا
نقطع اليوم شوطاًَ يعد من أهم ألآشواط في هذه المرحلة الحاسمة والتي تتسم ببالغ من
الحساسية ولابد من التأكيد والتركيز على الصبغة الدينية لنا لكي نجد لنفسنا مكاناًَ
في الدستور العراقي الجديد وألآ ستكون
العواقب وخيمة ولن ينفعنا
الندــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
م...................؟؟

ومما يثير الدهشة فعلاًَ تلك المحاولات الكتابية التي تطل علينا بين فينة وأخرى من
طراز أبو جوتيار وغيرهم من ألآخوان الذين
يؤكدون بكل مناسبة، ماذا...؟ يريدون ألآيزيدون لماذا....؟ يطالبون بحقوقهم
اليست....؟ حقوقهم مصانة لماذا يطالبون بكيان أية..؟
حقوق هذه التي يتحدثون بها ما هذه ...؟ المذكرة التضامنية ذات الشروط التعجيزية
وبنظر هؤلاء ألآخوان بأنه لو طالبنا بحقنا،
فهذا الكفر بعينه ولا يعلمون بأننا محرومين من أبسط حقوقنا وهو ذكر أسمنا في
المحافل بحق السماء الى يومنا هذا نحن
ألآخرون وبأي وجه حق ينطق لسانكم وتريدون بأن نكف عن المطالبة وبأي ضمير أنساني حي
تتحدثون عن الحقوق المصونة
هل تعلمون ما يجري في عروق ألآئيزيدي الذي يمتلك ذرة حية من الضمير لدى سماعه كلمة
وألآخرون أنها لواللهّ أكثر صعوبة
من كلمة الكّفر نفسها ولكن بمرادف أخر وأعمق جرحاًَ من كلمة( كّريف وعبارة كردين)
بمنعطف أخر وأذا أصبحنا رهناًَ لهذه
الكلمة و تلك العبارة فهذه صيانة الحقوق بنظركم يامن تريدون المراوغة وأبتعادنا عن
حقنا المشروع يامن تريدون صهرنا في بودق أخر بحيث في الغد يمحوا أسمنا من الوجود(
لا ومن ثم لا ) سوف نطالب بحقنا أسوة بباقي شرائح المجتمع العراق مادام فينا نبض حي
ولن نساوم على حقوقننا مهما دارت بنا الدائرة.............................؟
وعلى مر الكرام قد عودتكم وفي ختام كل مقال بأن أذكر مثلاًَ والمثل الذي سنذكره
أنفاًَ ينطبق على هؤلاء الذين ينتقدون وينتقصون
من حقوقنا حيث يقال بأن الشاعر جرير كانت تمتاز أشعاره بالهجاء والذم على الرغم من
قصر قامته وقباحة وجه وفي أحدى المرات بدأت له صورته معكوسة في الماء فبدأ يهج نفسه
ويذمها بعبارات شعرية، وأظن لا بل من المؤكد بأن هؤلاء الذين يستهينون وينتقدون
ألأمور المتعلقة بالشأن ألآئيزيدي هم ليسوا أقل شأناًَ من شاعرنا ولكن هنالك فارق
واحد بين ألآثنان حيث عكس الماء وجه الشاعر ولكن المستقبل وألآجيال القادمة سيكونان
كفيلين بعكس وجوههم وكشف نواياهم وأن الغدّ ليس ببعيدّ.
الرد مع إقتباس

ليست هناك تعليقات: