الخميس، 22 مايو 2008

مذكرة التضامن وأبعادها المستقبلية

مذكرة التضامن وأبعادها المستقبلية

سرهات شكري باعدري

لمن الجدير بالذكر و لمن دواعي الفخر وألآعتزاز بأن نشيد بالدورالذي أنيط والمنعطف الذي سار والذي سرّّّّّّّرنا به في الوقت ذاته، تلك المبادرة التي طالب بها ألآيزيدون لتثبيت حقوقهم ولمن دواعي التفائل بأن نجد الرواج وألآقبال الذي رحب به من قبل هذا الكم الذين شاركوا من أخواننا ألآيزيدون، أنها حقاًَ تعتبر قفزة نوعية بحد ذاتها فهذه المبادرة ألآولى من هذا النوع سواء كان على مستوى الطرح الموضوعي أو بمدى المشاركة الجماعية، تعتبر هذه المبادرة التجربة ألآولى والفريدة من نوعها وهي تعد بحد ذاتها ألآمتحان العّسير الذي يستوجب علينا جميعاًَ أجتيازه لكي نتدرج الى مرتبة أخرى لربما قدّ يكون بعدها تواجهنا بعض المهمات الصّعبة. ولكن علينا التقيد بهذه المرحلة فهي المرحلة الحاسمة أو كما هو الشائع أو ما يقال أن كلّ بداية صعبة فهي المرة ألآولى التي نجد هذا التلاحم المصيري بين مجلسنا الروحاني والقاعدة الجماهيرة في قضية تهمّ الآئيزيدية وطبعا هذا لم يأتي من فراغ أو بشكل أعتباطي بل هنالك عوامل عديدة ساهمت في بلورة الموضوع بهذا المنظار ويمكننا أًَن نحصر هذه العوامل في جملة من ألآسباب ومعطيات الواقع ألآئيزيدي التي كان لابّد منها أن يكون بهذا الشكل ومن أهم هذه التداعيات.
1ـ الغبن الذي أصاب به ألآئيزيدون من جراء العامين الماضيين............؟
2ـ عدم أتاحة الفرصة للآيزدين بالمشاركة في ألآنخابات والتمثيل الحكومي.؟
3ـ تهميش ألآيزيدين وعدم ألآنسيابية في الحقوق والواجبات المناطة اليهم.....؟
4 ـ التمثيل السياسي حيث من الصعب جداًَ بأن نجد مجموعة أو مذهب ما في العراق ليس له تمثيل سياسي خاص به وحرماننا من هذا جمعت عندنا الرغبة الجامحة لتأيد هذه المذكرة وبطبيعة الحال هنالك أسباب عديدة أخرى ساهمت وبلورت في أيجاد أرضية مناسبة لهذا الحدث ؟

والشئ الذي نعطيه أهمية أكثر في هذا ألآطار ويجب علينا التركيز عليه بالدرجة ألآولى النتائج التي سوف ستتمغض عنها هذه المذكرة وتطبيقها على أرض الواقع بكل حذافيرها، وأن بقيت كغيرها من المطاليب التى نادى بهاألآئيزيدون مراراًَ وتكراراًَ بمثابة حبراًَ من على الورق و لم تكن هنالك أذان صاغية لهذه المطاليب لتمليء نفوسكم اليقين التام ولتغمر نفوسنا أيضاًَ الثقثة بأن النتائج ستكون عواقبها وغيمة و من الصعب جداًَ التحام الجرح و يولد أحباطاًَ في نفوس ألآئيزدين و ستكون بمثابة أجهاض لفكرة على الرغم من أن أطارها الضيق والتي طرحت فقط عبر شبكة ألآنترنيت ونأمل مستقبلاًَ بأن تكون هذه الطروحات تجري من على أرض الواقع وبأستفتاء عام ومنظم لكي يتسنى للجميع أيضاًَ أستنشاق عبق الديمقراطية وهل ينتابكم أدنى شك بأننا نقول هذا الشيء من وهج الخيال وأنه شيء صعب المنال ولكن يجب علينا بأن لاننسى حين ما يقال من أراد العلى سهر الليالي.........؟؟

لا يخفى علينا جميعا أيضاًَ بأن ألآئيزيدون قد أخذوا نصييبهم أسوة بأخوانهم العراقيون وعلى الرغم من أختلاف أنتمائاتهم العقائدية نفس الحصة وحسب بطاقة هدام التمونية ولكن هذه المرة ليس من حصة الدقيق أو ألطحين ًَألآسمر وانواع أخرى من الزيوت والدهون المستخدمة في المطبخ العراقي والتي أثبت وحسب التقاريرالعلمية والتحليلات المختبرية مؤخراًَ بأنها من أحد أسباب أنشار أمراض القلب
وتصلب الشراين للاحتواءها على نسبة عالية من مادة( الكولسترول) بل الحصة التي نحن بصدد الحديث عنها تعد بحد ذاتها أخطر بكثير عما وردنا ذكره وهي تعد في الوقت ذاته من أخطر ألآسلحة الفتاكة لتدمير الشعوب وتخلفها وأعتقد بأننا لا نقول جزافة أذا قلنا بأن طاقتها التدميرية تفوق مئات المرات ،لا بل ألآلف من المرات ولربما أكثر من حجم وطاقة تلك ألآسلحة التي أستخدمت في مدينة حلبجة العراقية والمدينتين هيروشيما ونيكازاكي اليابانيتين ............................................؟

ذالك السلاح الفتاك تلك الوباء القاتل ألآ وهي داء ألآمية داء التخلف وعدم التقدم والنهوض ومواكبة المسيرة من أجل غداًَ أفضل وأنعم ومستقبل أزهى، لقدساهم عهد هدام البائد وبالرغم من تلك الشعارات
الزائفة ومجانية التعليم وفتح مدارس مكافحة ألآمية وتعليم حجي راضي وعبوسي كيفية قراءة الرسائل
في مسرحية( تحت موس الحلاق) والشعار الزائف العلم نور والجهل ظلام
ألآ أنه أهمل أجيالاًَ كاملة بحيث ليس بأستطاعتهم أن يجيدوا كتابة أسمائهم و وصلت مستويات التعليم
الى أدنى المراحل سواء من خلال المناهج الدراسية أو من ناحية طرق التدريس، ومن حيث الناحية ألآخيرة التى أوردنا ذكرها أنفاًَ يسرني جداًَ أن أذكر لكم هذه الطريقة في تدريس مادة الرياضيات في المرحلة الابتدائية بمدرسة باعذرة أبان أيام الحصار ألهدامي و كما تعلمون بأن تجارة (القجخ) قد
أزدهرت في تلك الحقبة في مناطق تواجد ألآئيزيدون في الفترة المحصورة من بداية التسعينيات من العقد المنصرم وأنتهاءاًَ بنهاية الدكتاتور البائد، مثل أنواع التبوغ وحليب ألآطفال والبنزين والنفط ألآبيض وغيرها من المواد حيث يقال بأن معلم الرياضيات في موضوع الطرح كان يسأل الطلاب
السؤال التقليدي التالى يا فلان الفلاني لو فرضنا بأنك ذهبت الى باب الطوب في مدينة الموصل وجلبت سبعة علب من حليب الكيكوز ذات الخط ألآحمر كامل الدسم وأخذت من عندك أحد هذه العلب في نقطة التفتيش الشلالات وصادرت ألآخرى في سيطرة النوران و لاقت مصير ألآخرى مصير شقيقتها من قبل المفرزة الحزبية وأخذت سيطرة الشيخان ألآخرى من عندك ونهجت سيطرة باعذرة نفس النهج الذى ستلاقيه من قبل سيطرة البشمركه في مدخل باعذرة فيا ترى كم علبة ستبقى في جعبتك
بعد هذا العناء والرذيلة وألآهانة لربما الضرب المفرط أذا لم يحالفه الحظ، وعندما تكون ألآجابة حقيقية وموضوعية ودقيقة لآبد من الطالب المسكين أن يقول بأن الجواب صفر أو كما يقال( بخفي حنين)
تدنيت مستويات التعليم ال هذه الدرجة حيث أجتاز الكثير المرحلة ألآبتدائية من دون أن يجيدوا كتابة
أسماءهم أو قراءتها وذالك بفضل الرشوة التي كانت تقدم الى بعض الهيئات التدريسية في سبيل أنجاح
الطالب حيث كثرّت في ألآونة الاخيرة أيضاًَ وبشكل ملفت للنظر شراء الشهادات الجامعية مقابل المادة
وهنا يتأكد لنا بأن مستوى التعليم أساء الى العلم والمعرفة بهذا المنظور والشىء الذي لم نتأكد منه هو أنت يا عزيزي القارىء لربما يدور في ذهنك السؤال التالي ماهي علاقة الربط بين هذا المثل والمذكرة
ولكن لا تستعجل فأني سوف أنقذك من هذا السؤال تأكد ياعزيزي القارىء بأنه لو تم تعليم ألآئيزيدون
بشكل صحيح كباقي أخوانهم العراقيون مبادىء الكتابة والقراءة لوجدت ضعف ألآسماء ولربما أكثر من
من هذا الكم بكثير وليس بأستطاعتنا أيجاد أية نسبة مئوية بالنسبةالذين يجدون أستخدام ألآنترنيت من
ألآئيزيدون وهذا بدوره يعتبر عقبة رئيسية لعدم المشاركة في المذكرة المطروحة بالملعب ألآئيزيدي

وفي ختام هذه المقالة وقبل أن أودعكم وعلى أمل اللقاء بكم مجدداً أريد أن أشير أو أنّوه الى شيء ذيّ
بالغ ألآهمية ولربما قد يخالفني الرائ البعض منكم ولكن لي الثقة بأن ألآغلبية سيكونون الى جانب ما
سأوردهه أنفاًَ ألآ وهو التركيز على الهوية الشخصية للآئزيدية من دون أضافات أخرى وفي مضمار هذا الكلام سوف أذكر لكم هذا المثل البسيط والذي ينتابه نوعاًَ من السخرية أو طابع النكتة
حيث يقال بأن أحد ألآئيزدين قابل شخصاًَ من أخواننا المسيحين من المناطق التابعة الى ناحية القوش
وسأله ما أسمك يا أخي فأجابه ألآخ المسيحي بأن أسمه( ميخا) وتعمق ألآئيزيدي في ألسؤال وسأله؟؟
وماأسم أباك يامام( ريخا) وما كان من ألآخ المسيحي ألآ أن يقول ماذا فهمت من أسمي حتى ينتابك أن تتعمق بالسؤال عن أسم أبي ونحن ألآئيزيدون ماذا فهمنا من معتقدنا حتى نضيف الى تسميتنا أضافات ومتاهات أخرى ونحن في الغنى عنها في ظرفنا ألآني، وأظن بأنني قد أوضحت ما في قعر ألآناء ويستوجب علينا أن نركز من خلال هذه المذكرة أو في بنود الدستور العراقي الجديد وبالدرجة ألآولى
على ألآسس العقائدية لديننا الحنيف ومن ثم ننخرط في متاهات أخرى.............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقدأختلط الهابل بالنابل عندنا بحيث لم نعد نعرف أسم معتقدنا الصحيح فتارة نحن ألآئيزديون ألآكراد وتارة أخرى نحن ألآكراد ألآئيزيدون وفي كلا الحالتين نحن مهدورين الحقوق أليس من الضروري أن
نثبت لآأنفسنا أسماًَ حقيقياًَ ونعيش كساري المذاهب على ألآرض الله الشاسعة وبدون أزدواجية!

ليست هناك تعليقات: