السبت، 24 مايو 2008

ري:أيهما ألآعظم.. جدارنا أم جدار ألآعظمية
أيهما ألآعظم.. جدارنا أم جدار ألآعظمية

سرهات شكري باعدري



أن المتتبع للِِِِشأن ألآيزيدي عن كثبْ ومنذ يوم الخامس عشر من الشباط ألآسود يلاحظ ْجلياًَ وبصورة توعز ّ بأن
أنذار الخطر بدء يلوح في أفقنا بشكلآ لم يسبق ّ له المثيل. وأنجرفنا مع السّيل العارمْ الذي جرفّ العراق بكلّ
ألآلوانه وفسيفسائه المزركش الى حافة الهاوية، و جعّل من أرض الحضارات خراباًَ ودماراًَ..موتاًَ و رحيلآًَ ًًََ
أن شئنا أم أبينا فأن هذا السيلْ العّارم أجرفنا أيضاًَ الى الهاوية والى المعترك ألآرهابي وجعلنا أمام أمر الواقع الذي لا غيارثانياًَ لنا فيه ومما زادّ من ّطين جرفنا بلة، ألآحداث ألاخيرة التي أستهدفتنا و التي راح ضحيتها
كوكبة من الشهداء المغدورين والذين جرى تصفيتهم على الهوية والعرقّ كونهم ينتمون الى هذه العقيدة السمحاء. ولمّ يكنْ لهم أي أرتباط أو ذنب سوا البحثّ عن لقمة عيشاًَ للاطفالهم و أستبيحّ الدم ألايزيدي في شوارع نينوى وأعلن الجهاد على هذه العقيدة و أتهمونا بالكفر وألآلحاد وها أصبحنا أمام واقعاًَ يستوجب علينا مواجهته، لدرء الخطر الكبير القادم علينا من التكفيريين والسلفيين. ولكن كما نعلم جميعاًَ بأننا لا نمتلك ّ المقدرة على مواجهة هذا المدّ ولم يبقى لنا عوناًًََ وسبيلآًَ لحماية انفسنا الآ الهروب من الواقع ولكن الى أين المفرّ، أين نجد الملاذ ألآمن وكيف السبيل لحماية أنفسنا من هذا المدّ العارم لقد ضاقت بنا كل السبلْ ولم يبق متسع من ألآرض يؤوينا أستهدفونا من جميع الآتجاهات وألآطرّ. بالآمس أحتمى أجدادنا في الكهوف والمغارات لوقاية
أنفسم لكن اليوم لم يعدّ بمقدور هذه الكهوف توفير ألآمان لنا أيضاً. أصعب شيء في الحياة هو فقدان الوطن..؟
يرواد سماعنا في ألآونة ألآخيرة وعبر الوسائل ألآعلامية المختلفة أسوار وخطط أمن بغداد وتلك الجدران المولفة من قطع الكونكريتية لفصل بعض المناطق عن ألآخرى كجدار ألآعظمية الذي أحاطت المنطقة بقطع كونكريتية وخرسانية متينة لتوفير ألآمن وألآستقرار نعم .!! لتوفير ألآمن وألآطمئنان لشعب عانى الظلم و ألآستبداد وهذا هو ألآسلوب الديمقراطي الحديث لضمان وصون الحقوق وأخر ما توصلت اليه مبادئ حقوق ألآنسان ومنظمات المجتمع المدني في عالمنا المتحضر تحت خيمة الديمقراطية المزيفة بكل معانيها .
دعونا نقف برهة من الزمن ونتمعن بالذي يجرى من حولنا أن ما يدور وما يحاك من الخيوط أعظم بكثير من تلك الجدران المصطنعة فهي ليست سوا عبارة عن قطع كونكريتية يتم زوالها بين ليلة وضحاها .أما الجدار الذي شيد لمحاصرتنا من الصعب زواله بسهولة لآ بل من المستحيل هدمه فهذا الجدار أصبح بمثابة الفصل بين فصي القلب وجعله يعاني ألالم والتفرقة الى ألآبد وينزف جرحاًَ وألآلتأمه أصبح عسيرا ًَ
فالطوق الذي أجري حولناً بعد الحدثيين اللئميين جعل ألآيزيديين محاصرين من جميع ألآتجاهات فأذا لم يكّن
بأستطاعتنا الذهاب الى مدينة الموصل التي تعتبر بحدّ ذاتها المركز التجاري لنا ويحرموننا من العمل فيها و
ويهددون العوائل ألآيزيدية بالرحيل منها ويقابله بالمثلّ في المحافظات الشمالية التي كانت بالآساس منتوجات
ألآيزيدية محرمة ولم تلقي رواجاًَ في أسواقهم المحلية ليس لرداءة منتوجهم بلْ لعّدم تطبيق شريعتهم الدينية الصحيحة في طريقة النحّّر حيث هم يقولون بسم الله الرحمن الرحيم في حالة نحر الذبيحة بينما نحن نقول (بنافي خودي) والحكم لكم أيهما ألآكثر شرعية ، ويرهبون العمال المساكين الذين يعملون في خدمة مطاعمهم ومقاهيهم ويهجمون على عمال الفنادق الذين يسهرون على راحتهم، لقد أصبحنا أشبه ما يكونّ بجيش طارق
بن زياد أبان الفتوحات ألآسلامية في ألاندلس وباتت مقولته الشهيرة تنطبق علينا في هذه المرحلة الحرجة . أن ما يحّاك من وراء الكواليس لقمعنا ماهي ألآ مؤشرات بديهية ودلائل دامغة تؤهلها بعض ألآطراف لجعلنا
بأن ندور في فلكها ونبقى مطيعين الى ألابد وتسرع في عجلة أمرنا بمواصلة الرحيل والى عالم مجهول . أن ما يبعث في النفس اليأس والقنوط تلك المظاهرة النسوية التى نضمت أمام مبنى البرلمان الكردستاني والتي ناشدت فيها النسوة المسلمة بحق أختهم المرأة ألآيزيدية يا عيب الشوم ، لقد نلتم جميع حقوقكنّ وألآن
تطالبون بحقوق غيركن من النساء وأين كنتن عند ألاحداث المشؤمة التي دارت ضحاها في الشيخان الم تكن أسوء من ما حصل اليوم. أم انها كانت قضية العفة وحشا الله فأن نسوتنا لسن عفيفاتن ..

__________________

ليست هناك تعليقات: