الخميس، 22 مايو 2008

ديمقراطية الولائم وألآطباق

ديّمقراطية الولائمْ وألآطباقّ

سرهات شكري باعدري

على ما يبدوا أن المّعتركْ السياسي في العملية الديمقراطية الجارية في العراق أخذت منحاًَ أو مساراًَ أخر بعد ما طغّيت عليه الطائفية و المحاصصة وهذا يبدوا جلياًَ من خلال العزائم والولائم التي قامت على شرف رجالات السياسة في رسم خارطة العراق النموذجية، والذينْ حّازوا وبكلْ جدارة على جائزة ألآصبع البنفسجي . بكل تأكيد فأن البطون الخاوية عجزّت عن تشكيل الحكومة الجديدة فألتجئ الجميع الى أروقة المطابخ لكي يطبخوا ويجهزوا ما يروق لهم من ألآكلات الشهية وأختيار أنسب ألآسماء لهم في تشكيلاتهم الوزرارية وترشيح من ينوبْ عنهم في الدورة البرلمانية القادمة. وقد خلت قوائم التحالف الكردستاني وكالمعتاد حتىّ من قوائمها ألآحتطاطية من أسماء ألآيزيدين وهنا راودت بنا الذاكرة الى ما نشرته صحيفة هوال الصادرة في السليمانية وكذبها المنجمون يا ويل وّ كل الويلّ منكم يا أيها المنجمون، قد يؤعّز خلوا أسمنا الى أحدى ألآسباب التالية : ألآ وهي لربما كانت الذبائح التي قدمت وكستّ أطبقة الموائد غير مذبوحة على الطريقة الحلال علماًَ بأننا نذكّر أسم الله بالكردي في حالة نحر الذبيحة ونقول( بنافي خودي) وغيرنا يقول بسم الله الرحمن الرحيم فأيهما أكثر حلال و الله يعلم. ومن المرجح أن يكون السبب ألآخرّ هو تقديمنا على المائدة أنواع من الدجاج والطيور وكما تعلمون فأنها باتت خطيرة للآحتوائها على الفايروس القاتلْ وتفادياًَ لدرء الخطر أرادواتتغيرشعار السلام الجمهوري لآنه بحدّ ذاته يعتبر نسراًَ ويعدّ نوعاًَ من الطيور خوفاًَ من الفايروس المذكور أنفاًَ ، أملاًَ بأن يقع أختيارهم على الثعلب لآنه يجد جميع أنواع الحيل والمرواغة في المكرّ،أو لربما كانت موائدنا تكسوها بعضاًَ من المنتوجات الدانماركية التي أصابتها التهلكة بسبب فايروس جنون البقر الكارتوني .وتكهننا ألآخيرهو ألآنتقام بعينه منا وحبذوا بأن يروننا العين الحمرة وأظنًَ .لا بل من المؤكد بأنا لا نجد أثنين يشاطروننا بألآختلاف في هذا التكهن ألآخير الوار بالذكر. والسؤال الذي بات واضحاًََ وليس بحاجة لطرحه على الملئ. الم تكفي هذه القائمة الطويلة والعريضة بحدوث ثقب في تلك الطبول التي ما برحت تملئ محيطنا بألحانها وزمورها التي كادت أذاننا قد ضجرت من سماعها ألم تكن بمثابة كسرة شوكة الطبالين والم يكون بمثابة سقوطهم من على سرج الجواد وهل هذا هو جزاء وثمرة تلك
ألآصوات التي حصلت عليها قائمتكم من ألآيزيدية ماذا تقولون للشارع ألآيزيدي يا أيها المسؤولين ألآعزاء عندما كنتم تطلون عليهم من على الشاشة وفي جميع المناسبات وتوعزونهم بأخيار قائمتكم المفضلة الم يكون بأستطاعتكم أختيار أسم واحد، على الرغم من أننا نعرف مسبقاًَ بأنه لا يحركّ ساكنّ لقد باتت طباشير ألآستفتاء تلوح في ألآفق فكيف بأستطاعتكم أن تخادعوا الفقراء فلم تنفع ألآوراق الخضراء من بعدّ في شراء ألآصوات.

ومن المرجح بأن لا يكون هذا أو ذاك أو كما يقالْ ويقيّل، وقد تكمّن العلة في ديناميكية المجتمع ألآيزيدي نفسه ألآ وهو عدم توحيد الكلمة عندنا في مواجهة الصعاب وعدم تحملنا ألآمور على محملْ الجدّ وهذا ما نشاهده عبر صفحات منابرنا ألآعلامية والذي يستوجب علينا بأن نعطي بعض الحلول لما يصبنا من التعقيدات بعكس ما نراه من ألآلفاظ النابيه والجارحة والتي هي بمنظورنا الحضاري هو النقد بعينه، وجعلنا بأن نصيد في هذه البركة التي
باتت مياها ضحلة وعكرة، أدت بسادة القرار في مجتمعنا يعزفون ويبتعدون عنا وأختلط الهابل بالنابل كما يقال وأصبح حالهم كمثل حال هذا الصبي وأباه وحمارهم والذي حبذنا أن نضرب به المثل في ختام مقالنا هذا، حيث يقال بأنه كان هنالك رجل وأبنه الصبي في رحلة وكان يرافقهم في الرحلة
حمارهم، وقد سار ألآثنان في بداية الرحلة و هم يقودون الحّمار من أمامهم و صادفتهم مجموعة وخاطبوا ألآب الم توجد في قلبك رحمة يا رجل بأن تدعوا هذا الصبي يسير على ألآقدام وحمل الحمار فارغ . ومالبث ألآب أن سمع كلامهم وركب أبنه الصبي من على ظهر الحمار، وبعد سيرهه لمسافة أخرى تلاقته مجموعة أخرى وسألوا ألآب، الم؟ تخاف الله يارجل لتركك هذا الصبي وحده بأن يمطتي الحمار أذهب ورافقه بالركوب لكي لا يركع من
على ظهر هذا الحيوان . ولم يكن بوسعه ألآ أن رافق أبنه في الركوب وبعد أن قطعوا مشواراًَ أخراًَ في السير تلاقتهم مجموعة أخرى و من على بعدّ أشار أحدهم أتقي ألله يا أيها الظالم كيف بكما ألآثنان تركبون على ظهر هذا الحيوان هل أنعدمت الدنيا من الشفقة، وما كانت بيد الرجل من حيلة ، ألآ أن يدعوا أبنه الصبي بأن يترجل من على ظهر الحمار وأصبح وحده يمطتي الحمار ولم يكدّ الرجل بأن يشارف على أكمال مسيرته حتى صادفته مجموعة أخرى ونزلت الشكوى بالرجل كالصاعقة حيث قال أحدهم لربما تقول بأنك قد أديت فريضة الحج أتقي الله ولا تدع هذا الصبي يسير على قدميه أفسح له المجال بأن يمطتي الحمار وترجل يا من لا تخاف الله. وأضطر الرجل بأن يترجل وأصبح يلطمّ على رأسه ويقول كلام من أسمع لقد أصبحت في كل ألآحوال ملاماًَ لقد أصبح حالنا نحن ألآيزيدين كحال تلك المجاميع التي صادفت الرجل وأحتار الناس بنا يا أخوتي في ألآيمان . وليست العبرة في أن نلقي بظلال اللوم علي ألآخرين ونبرئ أنفسنا وأن مانجنيه من العواقب الوخيمة فهي ليست ألآ ما تقترفه أيدينا من ألآخطاء و خير دليل على ذالك التهميش الذي كاد بأن لا يفارقنا وأصبح رفيق الدرب في العملية الديقراطية الجارية في العراق ومنذ البدء.!


ليست هناك تعليقات: