الأربعاء، 21 مايو 2008

صدئ جبل مقلوب وانين عدي


سرهات شكري الباعذري
أنفس مضنية من التعب ومرتعشة من الخوف والمصير المجهول والقدر المحتوم من بين ثنايا مسامات ذالك الجبل ألآصم ، ولكن و..يا حصرتاه ليس من مستجيب الى ذالك النداء ألآليم و المتصدح والممتلئ بالبكاء والعويل ، حيث كاد أن يمزق بطون ذالك الوادي السحيق وبدأ تدريجياًَ يعلو قمة الجبل الشاهق الكئيب ولكن ويا ..أسفاه لم يكن من مستغيث وادراك للجميع بأن عصر وامعتصماه قد بداء بالرحيل وبان عصر الظلم والقهر المستبين وما الجدوى ألآ بالرب المستعين .........؟؟؟؟أخذ ذالك الصدئ يتناثر بين طيات ألآثير ويخيم على أجواء وبين أزقة و(زقاقات) وتحت (الضيعة) لهذه القرية القديمة، والتي كانت بحق وحقيقة مفخرة هذه الملة الفقيرة من حيث.كافة الصفات والخصال الحميدة والتي نادراًَ ما نجدها في بيئة غيرهذه البئية وكلما أزدادت قساوة سيط التعذيب أرتفع صراخ الضحية ومن الجهة المقابلة تتناسب عكسيا حيث تنخفض شفقة ورحمة الجلادين , اليست هذه هي الحرية وهل بأستطاعتنا أن نقول بأنها ليست ديمقراطية ويا حذاري من يقول بأنه هذه ديموأرستقراطية. سابقاَ كان التعذيب يجري بالخفاء ومن تحت الزنزانات واليوم من على سفوح الجبال و في بطون وديانه ، ألآ يتحتم علينا جميعاًَ بأن نهتف بصوت واحد كلنا فداك يا أيتها الحرية ألآتية مع نسمات الصباح ومن بين دهاليز ذالك الجبل ألآبكم وسيبقى صداك أنشودة العصر ومغنى أولاد الضيعة وشباب ( غاس العين وغاس الغابي) وعلى آلسنة العجائز من أمام كل باب (حوش) وعلى الدكي..........؟؟؟؟؟ياجبل مقلوب أما كان يكفيك لعنة التأريخ عليك حيث أصبحت أرض جرذاء قاحلة لاشجر ولا عشب ولا حياة واليوم . مما زاد من طينك بلة حيث أصبحت وكراًَ ومعتقلاًَ و يمارس من على صخرك الجلمود وبين متاريس ذالك الوادي الكئيب أبشع وسائل التعذيب والمخالفة للقانون والوجود...............ولكن لا تبالي فكل شيء يجري مساره في يومنا هذا( بالمكلوب) وها أنقلب الدهر عليك مجدداَ ومثلك مثل القاطنين الآبرياء الذين من حولك ، وأصبح واقعنا أشبه بما يكون بمرآة عاكسة وبدأت الامور تأخذ مجريات أخرى بعكس مبتغاها، حيث الحرية أصبحت كتم ألآفواه ، والعدالة تعذيب الآبرياء من دون أي ذنب يرتكب وكذالك كما هو حال ألآرهاب حيث قتل النفوس البريئة وألآطفال الرضع وتدمير البنية التحتية وأنتهاك حرم المقدسات ومجالس العزاء يدعى جهادًَ ومقاومة وأصبح البعثي سلفياًَ وشتان بين الواقع والتطبيق والظاهر والباطن في معالجة وطرح بعض ألآمور العالقة فأصبحنا في كل صادرة وواردة نلقي باللوم على الدهر والزمان وخير مثال ينطبق علينا قول الشاعر(نعيب زماننا في كل شئ وليس للعيب سوانا) وسيبقى صدئ صوتك زوبعة تلوح في أفق تلك القرية وبين بساتين أشجار الزيتون وستكون غصن زيتون في يد كل من يبغي أن يناضل من أجل ألآنسان والحرية والوجود ........؟؟؟

ليست هناك تعليقات: