السبت، 24 مايو 2008

الديمقراطية الطائفية

الديموقراطية الطا ئفية
سرهات باعدري
بعد أن عرضت تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة على جميع الاخصائين في مجال العقم والتناسل قبل ولادتها ويرجح الظن السائد، ولربما قد عرضت على بعض من الاختصاصات التي لها صلة بعلم أللاهوات والطب الشعبي من أجل الولادة،وها قد تكون الجنين و، ولدت في فترة قياسية يفوق فترة الولادة الطبيعيةالمعتادة، بأن. تستغرق تسعة أشهر، وطبعاًَ يجب أن لا ننسى فضل القابلة المأذونة أمريكا ونحمد الله ونباركه بأن الولادة أستغرقت نصف الفترة المقررة و من باب ألحرص نريد أن نلفت عنايةالسيد رئيس الوزراء بأن يأخذ على عدد وزرائه خرز زرقاء ويعلقها من على صدورهم يوم أداء القسم والولاء لكي لا يصابون بعين الحسد، ولا نعلم هل شاءت الصدفة أو شاء القدر بأن تكون ولادة الحكومة في يوم ولادة
الدكتاتور الذي لو لا هو، لما عانينا هذه المعانات والذي لو، لا هو لما أنجرفنا في متاهات وغيابهات الحروب المجحفة بحق الانسان والانسانية جمعاء والذي لو لا هو لما حصل القال والقيل، و لو لا هو لما سمعنا أصوات السيارات المفخخة وأني على يقين تام بأنه
قد عانى سكان العراق من أقصى الشمال الى أدنى الجنوب من معاناته ويفرض التأريخ علينا بأن لا ننكر الحقيقة، أبداًَ لقد كان الدكتاتور حقاًَ عادلاًَ في الظلم على الجميع وهذا بحد ذاته يعتبر نوعاًَ من الديموقراطيةأليس كذالك، التسمية واحدة وأن أختلفت المعاير
ولكن أعتذر لكم بأني ليس لدي الوقت الكافي لكي أن أدخل في تفاصيل مافعله صدام حسين وأزلامه
لآنه كما تعرفون ويجب على كل من يعيش في أوربا أن يلتزم بالوقت المخصص له ألآن الوقت هنا ثمين،
وقد علمتنا الغربة هنا كل شئ أبتداًَ من غسل الصحون وأنتهاءاًَ بتبديل البمباس للاأطفال الرضع ولذا فأن ألآمر بدأ لكم واضحا بوضوح الشمس في ألآفق وبأستطاعتة أبسط أنسان ومن ليس له أدنى علاقة بالسياسة بأن يقول, بأن صدام كان ظالماًًََ وأرجو أيضأًَ أن لآتنسوا بأنه كما يقال بعد كل شدة يأتي اللين
وها قد لاحضنا بأن الطائفية قد حاصرتنا من الجهات ألآربعة وأن شر البلية ما يضحك،
وسرعان ماتبدلت الدكتاورية وبعد أن كان يسودها النظام الواحد بدأت ألآن الطائفية وما أدراكم ،ما الطائفية، فالطائفية تعتبرمن أخطر الوسائل المتاحة في تدمير الشعوب وتمزيقها،ولكن والحمدالله الى
يومناهذا لن يحصل أي شئ من هذا القبيل ونأمل بأن لا يحصل مستقبلا أيضاًَ، وذالك بفضل الجهود المبذولة من الشعب العراقي والتماسك الاخوي والاجتماعي بين جميع أطيافه.وليكون في الحسبان بانه لو جرى شئ من هذا القبيل لاقدر الله .فالعائلةالواحدة تكون الخطوط الامامية حيث هنالك الكثير من العوائل تكون فيها الزوجة شيعية والزوج سني وفي عوائل أخرى الاولى كردية والثاني تركماني، وهكذا دواليك من جميع اللوان الفسيفساء الطيف العراقي المزركش أشبه ما يكون بقوس وقزح
وأن شئنا أو أبينا فأن حكومتنا الفتية يفوح من عبقها الديمقراطية الطائفية وعلى الرغم من طائفيتها،
ألآ انها لن تكون متكافئة في توزيع المهام المناطة من على المسؤولين بشكل عادل وقد كيل ليس،
بمكيالين كما هو الشائع. بل بمكايل عديدة، ومثلما صاغ سماعنا ولعديد من المرات من على لسان
اعضاء الجمعية الوطنية بعد تشكيل الحكومة بأن الادوار وزعت حسب نسبة المشاركة في الانتخابات،
وهنا يستوجب علينا وفي هذه اللحظة الحاسمة بأن نعيد بذاكرتنا بعض الشئ ونستذكر يوم العرس الجماهيري يوم الاحد النموذجي بأن ما جرى لم يكن بسبب عدم توفير صناديق الاقتراح، عندما لم يتسنى لنا المشاركة في الانتخابات بل كانت الغاية ما حصل اليوم وكانت الغاية ذات نوايا سيئة ،و
ظهرت هذه النوايا وما كان يحاك حينها وتبين لنا جميعاًَ بأن تصريحات السيد فريد أيارلم تكن جادة،
وصادقة أيضاًَ حين صرح بأن الاوضاع الامنية حالت من دون وصول صناديق الاقتراح علماًَ بأن،
مناطقنا كانت في أتم ألآمان حينها والم يكون بأستطاعتهم توفير شئ بديل عن ذالك على سبيل المثال،
بعض أكياس الطحين الفارغة عوضاًَ عن الصناديق بدلاًَ من أن تعبئ ببرادة الحديد ويمزج مع قوت الشعب،
وهنا و بعد ما تبين لنا تلك النوايا أريد أن أشير، حذاري أن تتكرر عليكم هذه اللعبة الشنيعة مستقبلاًَ،
أيتها ألآقليات وينسحب البساط من تحت أقدامكم وأذا كان النظام ديمقراطي فلا بد من أن نغوض معركتة أنتخابية أخرى وأرجوا أن لا،
تنسوا الدرس السابق وحينها تكرر عليكم العاقبة ولا يفدكم الندم بعد أن يقع الفأس بالرأس،
لقد ضاعت أمالنا مرة أخرى، ومثل ما خاب ظننا ولعديد من المرات والله سبحانه تعالى يعلم ما سنعانية.
من مرات أخرّ ،أذا لم نستفيق من هذه الغيبوبة وهذا الادمان المفرط بالولاء للغير والسكوت عن ما يجرى من حولنا وها قد رأيتم ما حل بنا ويا للفاجعة الكبرى وعواقبها الوخيمة من ألآشهر القليلة القادمة أيام الحسم ودقائق الوقت الضائع أيام تثبيت ركائز الحجر ألآساسي للدستور الدائمي للعراق الناهض وأني على يقين تام بأن دورنا سيكون مهمشاًَ كسابقتها من المرات وللتأكيد على ذالك سوف،
أسرد لكم حالتين،( الحالة الاولى) أن ألآحزاب التى أردناهم عوناًَ لنا أصبحوا في نهاية المطاف فرعوناًَ
علينا وجردونا من الحقيبة الوزاريةالرمزية التي كنا نحتفظ بها مجرد أسمياًَ فقط ومن ثم فقط ولربما /
يكون أو كما يقال أن بعض الظن شك أو أثم بأنهم حريصون على سلامة وزراءنا حيث كما تعلمون في ألآونة ألآخيرة وحسب أرشادات الدفاع المدني بأن الحقائب الدبلوماسية أصبحت في غاية من الخطورة ويمنع الاقتراب منها للاحتوائها على عبوات ناسفة وبسبب هذه الخطورة لن يمنحوننا حقيبة وزارية،
وأذا ثبت بأن هذا الاستناد له من الصحة فنشكر الشكر الجزيل على هذه المبادرة الحسنة،
(والحالة الثانية) والتي تعتبر بحد ذاتها أكثر أهمية من سابقتها . ماذا تتوقعون وبعد مضي أكثر من عامين, ونحن نتابع عن كثب من خلال التحيقات وعبر مختلف الفضائيات مع السيد الجعفري،
الا انه الى يومنا هذا لن ينطق بأسم أي طائفة من الطوائف ويطلق عليهم بألاخرون وما بالكم وهل يتح من يستنكف ذكر أسمنا من على عظمة لسانه بأن يضع لنا في الدستور مواد قانونية يثبت لنا حقوق المواطنة لا أظن ذالك وأن الغد لناظره لقريب.............................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ومثلما حبذت وفي ختام كل مقال لي أن أطلعكم على مثل شعبي يقارن الواقع المرير الذي نعيش فيه،
فوجدت المثل أدناه هذه المرة وخاصة بعد أن جردنا من الحقيبة الوزارية حيث أصبح حالنا كحال
صاحب المثل( لن نرضى بالخروف بل دفعنا الخروف والجزية)

ليست هناك تعليقات: