السبت، 9 أغسطس 2008

شنكال من يروء ضمئها

شنكالْ..منْ يسقى ضمئها


سرهات باعدري


تؤاسينا بعد أيام الذكرى ألآولى لتك الفاجعة التي أصابت الوجود ألآيزيدي في عقرّ داره، تلك الكارثة المأساوية التي أعدت بكل المقايس ألآسوء من حيث الخسائر الفادحة منذّ غياب شمس جمهورية الخوف المتمثلة بالدكتاتور المقبور، و بزوغ وأطلالة شمس الديمقراطية المستوردة المتمثلة بسيدة العالم الجديد من دون منازع. أنها لم تكنّ كتلك العاصفة الهوجاء التي عّصفت جنوب شرق أسيا و أطلق عليها( تسونامي) التي دمرت ألبشر والحجر والشجر و شاءت الطبيعة والقدرة ألآلهية وحكمته بأن يكون هذا قدرهم.
ولكن ؟ منّ كتبّ قدرك وأرهّبك يا شنكال الصمود و ألآباء في ذالك اليوم الثلاثائي المشؤم الذي بقى عاراًَ ّعلى جبين صناع الموت. خطفوا البسمة من على شفاه فلذات كبدك هؤلاء ألابرياء الذين ما برحّ بأمس الحاجة لرشفات من الماء للارواء رمض ضمئهم .
دارت المواسم وتوالت ألآنظمة وما زالْ الضمـء تؤمك، ظنّ المساكين في ذالك المساء بأن الصهاريج محملة بالماء وسالْ اللعّاب من أفواه ألآطفال متخيلين بأنهم سوف يحصلون على السكاكر والحلويات لتحقيق حلم طفولتهم البريئة التي طالما راودت مخيلتهم.
تراكضوا مسريعاًَ بأقدامهم الحافية من ملاعب الكرة المكسوة بالرمال و التى لم ترىْ في حياتها كسوة من الثيلْ ألآخضر ، و ودعوا كراتهم المصنوعة و الملفوفة من القماش تتدحرج في الملعب تبحث عن قدماًَ حافية ليركنها في الهدف. تجمهروا حول المصيدة
ولم يتداركوا بأن الموت يستدهفهم من جراء تلك ألآحقاد الدفينة و بفعل تلك الشاحنات التي عبئت بالكراهية والحقدّ قبل أن تعبيء
بالمتفجرات لتزهق أجساد أطفالنا اليانعة بعمر الزهور والغاية عندهم أنه يزيدي كافر سواء كان شيخاًَ مسناًَ أم طفللآ رضيعاًَ .وفقاًَ
لمنضورهم السلفي البغيض الذي يتناقض مع كلّ القيم والمباديء السماوية سواء كانت منزولة بوحياًَ أو مؤلفة من نسج الخيال
تلبدت سماء المدينة بالغيوم السوداء الداكنة عكست عن مدى سواد قلوبهم أتجاه أهلها الطيبين، تعالت أصوات النحيلّ ليصديء في
دهاليز ذالك الجبل الصامد والشامخ والصابر الذي كان الراعي ألآمين لهم.لكن يبدوا أن الحظ ّلم يحالفه في هذه المرة ليبرهن مدى صلابته وعنفوانه أمام هؤلاء(الهمج)ومعدومي ألآحساس والضمير والذين أبتكروا أخبث الطرق و أجبنها لينتقموا من المساكين.
أمتزجت الدماء الطاهرة بتراب تلك ألآكواخ الطينية التي كانت تنهار بأبسط هفوة من الريح وأن قلنا بأنها كانت مهدمة بالآساس فهذا الصواب بعينه وما بالكم باألآطنان من المتفجرات التي جعلت ألآشلاء تتناثر أرباًَ. فتباًَ ومن ثم تباًَ لهؤلاء ألآوغاد على فعلتهم. لقدّ جعلت تلك الفعلة الشنيعة ربيع شنكال بلا زهور، أن كان في ألآصل هنالك ربيعاً وسعادة تغمر أهلها البؤساء من قساوة الدهرّ.
مرتّ بالآمس الذكرى الثالثة والستون على سقوط أول قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما اليابانية والتي أنهت الحرب العالمية الثانية على أثرها يا لقساوة شهرأب، شهر الكوارث و موسم المجازر. أيقنا بعد تلك المجزرة بأن غيوم المأساة سوف تلبد عن سماء شنكال وتبصر السلطات بعيناّ من الرحمة الى هؤلاء ألابرياء الذين تشردوا في الخيم والعراء تحت رحمة و قساوة برد الشتاء القارس وحرارة صيفه الذي لا يطاق. والسؤال الذي نودّ طرحه هل.؟ كانت المساعدات أسوة بالكارثة التي حصلت من بعدها في أحدى أحياء الموصل في الزنجلي أم ان القاطنين في سنجارهم يزيديون. وبدأت المعاناة بألآزياد وأرتفعت نسبة الغبن وسوء الخدمات ألآدارية المقدمة الى أهلها مقارنة بمناطق أخرى تعيش بنفس الضروف من حيث أنها المناطق المنزوعة عليها وهل..؟ نجد موازنة بين ما يقدم الى أهل خانقين من الخدمات أسوة بأهل شنكال المنكوبة بطبيعة الحال لا توجد هنالك أوجه من التشابه
والكل يوّعز السبب الى عدم تطبيق المادة 140التي جعلت مصير هذه المناطق على كف العفريتّ وبات أهلها في حالة أنتظار وترقبّ وأصبح حالهم كمن ينتظر( لبن الثور) طيب أذا كنتم تسرحون وتمرحون في كل الدوائر وجميع الميادين وتحكمون بقبضة من الحديد فلماذا.؟ هذه ألآزدواجية في المعايير من حيث ألآهمال المتعمدّ للمناطق ألآيزيدية بأبسط الخدمات، فأين نجد الضمان بعد تطبيق هذه المادة.لوأفترضنا بأن وزارة ألآوقاف والشؤون الدينيةفي ألآقليم تقشفت وجعلت عدد الحجاج في أحدى مناسك العمرة نعم..! في موسماً واحد فقط الى نصف العدد وأنفقت هذه ألآموال في سنجار على سبيل المثال وليس الحصر ألآ يكفي لحفرّ خمسة من ألآبار ألآرتوازية لكي يتسنى لهولاء المساكين من شرب قطرات من الماء الخالي من نسبة ألآملاح ليرطب من نبرة صوتهم حينما تصدح حناجرهم بتلك الكلمة المثالية التي باتت حلم كل التكتلات والكيانات السياسية في عراق اليوم ألا وهي كلمة نعمّ..!
صاغ سماعي يوم أمس خبراًَ تناقلته الفضائية العراقية مفاده بأن وزارة الكهرباء في ألآقليم سوف تباشر بأنشاء شبكة من الخطوط الجديدة والتي تعتمد على خلايا الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء في أنارة طريق دهوك زاويته في حين أهل سنجار حصرة عليهم الحصول على ربع لتراًَ من النفط ألآبيض لتعبئة فوانيسهم النفطية ليجدوا بصيصاًَ من الضوء بعد أن أصبح الظلام الدامس قدرهم
فما كان في نفسي ألآ أن أقول..! الله يكون في عون العطاشة من أهل شنكال ولكن لا تيأسوا فأن السيد محمود عثمان سوف يقدم لكم المزيد في حين أن لسانه لا يطيق و لا يتجريء بلفظ ّأسمنا في أي مناسبة كانت وكما هو الحال بالنسبة الى أخوته في ألآيمان.
أن ما طفحّ به الكيل في الوضع العراقي المتردي والفساد ألآداري المتفشي والذي نخر الى حدّ النخاع كما يقالّ في ميادنه الشتى حيث وصل الى ذروته، وحسب تحليل أحد المهتمين بالشأن ألعراقي وتحديداًَ بالشأن الشيعي حيث يرجح العلة ويكمن ألآسباب في الحالة النفسية التي يتمتع به أصحاب القرار والغالبية من الذين أصبحت زمام ألآمور تحت رهن أشارتهم حيث يردف في وصفه
قائلآ بأنه سادة العراق الجدد هم الذين بألآمس كانوا ملاحقين ومطاردين من قبل الطاغية ومختبئين في ألاهوار و ملازمين حالة من الخوف والترقب من فلوله وحاملين على أكتافهم ما يسد رمقمه في تلك الجعبة وهذا شيء يفتخر به كل من ناضل من أجل القضية سواء في الجبال أو ألآهوار، ولكن ولدت هذه الحالة وعكست صورة سلبية وبقيت ملازمة لحالتهم النفسية الى يومنا هذا حيث يراوده الشك بأن النظام ما زال يلاحقهم وأصبحوا اليوم يمتلكون الحقائب الدبلوماسية عوضاًَ عن تلك الجعب فبدءوا بتعبئة ألآوراق الخضراء في تلك الحقائب بدلاًَ من رقائق الخبز التي كانت تعبيء بالآمس ومطبوعاً في هاجسهم أحداث ألآمس بين الكرّ والفرّ فأصبح همهم الوحيد ألآرصدة ومادام مستقبل العراق أصبح رهن أشارتهم و هنالك متسع من المكان في زوايا حقائبهم للآستيعاب الوفرة من تلك الآموال بلآ أدنى شك يحتاج العراق الى المزيد من الوقت لكي ينهض ويقف على أقدامه من جديد .!


الثلاثاء، 22 يوليو 2008

عينّ على الغربة



عّينْ على الغرّبة
سرهات باعدري

المشهد ألآول:ـــ

وطئت أقدامه أرض ألآحلام بعد أن ذاق مرارة الطريق للوصل الى حلمه المنشود الى موطيء الحرية الى
بيئة تختلف أختلافاًَ كلياًَ عن سابقتها.أستقطبت بصيرته ملامح من المتغيرات توحي للوهلة ألآولى بالرقي
الحضاري القائم في فردوسه المستقبلي الموعود ألآ وهي أوربا، يحّدق بعيونه ويتأنى بتطلعاته في المباني وفي الشخوص والمواصلات الحديثة والمناظر الطبيعية، يّكادْ لايصّدق بصيرته للوهلة ألآولى ويبدوا لهّ بأنه حلماًَ من أحلام اليقضة تراودّ مخيلته، ولكن بعد برهة وجيزة يستفيقّ من غيبوبته المؤقتة ويؤكد له الصواب نعم..! هذه حقيقة أنا ألآن في قلب أوربا في جمهورية الآمان والحرية والمساواة دولة العدل وحقوق ألآنسان ليس للمفخخات وألآرهاب حيزأ للوجود فيه، والتيار الكهربائي لا يجدّ له ألآنقطاع صيفاًَ كما هو في الشتاء . فنمّ رغيداًَ وقرّير العين يا أيها ألقادم من بلاد الغربة البعيدة التي لم تذق فيه راحة النوم في دفء أحضانها. و في الصباح الرباح لربما كنت في بلادك تصحوا من على صياح الديكة مثلما وردت في قصص الف ليلة وليلة وبصحبة شهريار تلك المعجزة التي جعلت بغداد وصيتها الآدبي والثقافي معروفاًَ لدى القاصي والداني. بغداد الشعراء والصور’ ذهب الزمان وضوعه العطرّ يا مكملة ألآعراس يغسل وجهك القمر. في ألآمس كنتّ
عروسة الشعراء ولوحة القصائد، واليوم أصبحت المحاصصة قدركْ وأستبيحّت الدماء نبعّ دجلتك اليانعة.
بعد مكوثة الليلة ألآولى في سكن أيواء اللآجئين(الهايم) مثلما هومتعارف عليه هنا، أستيقظ في الصباح على
طرقات هادئة طرقت من على باب الحجرة التي خلد فيها في نوماًَ عميقاًَ وهانيء من جراء التعّب الذي أصابه من مشقة الرحيل وفي باديء ألآمر لم يستفيق ، وبعد طرقات أخرى متتالية أستفاق من النوم وفتح الباب على عجلة من أمره وهو ما يزال يفرك بعينيه اللذان ما برحْ النعاس لم يفارقهما وأذا بمسؤولة السكن تقف أمام الباب وهي شقراء وذي قواماًَ رشيق وأردفته مصافحة( موكن) يا لها من مفردة غريبة ومن ثم أوعزته
بأن يرافقها الى الدور ألآرضي حيث مطعم( الهايم) وحال أنتهاء وجبة الفطور الصباحي أستكملت ألآجراءات اللآزمة لطلب اللجوء وتمّ تحديد بعد يومين موعد المحاكمة وفي غضون أسابيع قليلة أستلم جواباًَ عن طرق البريد الوارد الى محل أقامته وبدء يتمعّن في محتوياتها لكن بدون جدوى حيث لم يحالفه الحظ ّ في معرفة مضمونها فأضطر بأن يبحث على من يساعده لفكّ رموز هذه الرسالة المعقدة التي تحدّ من مصيره الغائب. في نهاية ألمطاف وجدّ من يسعفه من هذه المعظلة ولكن لسوء الحظ فأن الرياح هبت بعكس أتجاه السفن وقد كان جوابه يحمل بين طياته أجابة سلبية حيث رفض طلبه يا للهول.! فأنها مصيبة ما منها مصيبة حيث ليس بمقدوره أن يخطوا خطوة واحدة أكثر من المسافة المسموحة له وأن تجاوزها من دون أذناًَ عليه أن يتحمل العواقب القانونية، اليس هذا بمثابة معتقلاًَ ولكن جرى تعديلاًَ في هيئته شيءاًَ ما . كذالك لا يسمح له العمل ويتزود ببعض الموئن المعاشية لسدّ رمقه ألآسبوعي ويتقاضى شهرياًَ مصرفاًَ ما يقارب 40 يورو فقط.

المشهد الثاني: ــ

بعد أن ضاقت به السّبلْ و ذاقّ طعم سنوات الغربة بعيدأ عن الديار وألاهل وألآصدقاء و عن وفلذات الكبدّ وبراعمه اليانعة، والشيء ألآمرّ من العلقم من هذا وذاك تلك ألآنسانة التي أخذت حيزاًَ ومكانة متميزة في فؤاده التي كادّت بأن لاتفارق مخيلته الليل بعتمته والنهار بمشقته، ولكن تدريجياًَ وبمرور ألآيام العصيبة بدأت ملامح الحبيبة أيضاًَ يأخذّ منحاًَ ومنعطفاًَ أخراًَ و بدء يمحوا من الذاكرة و لم يبقى عالقاًَ في مخيلته سوا تلك النبرات من صوتها الذي كاد أن يكون نغمته الموسيقية الشجية والذي ما برح ّيصوغ سماعه من خلال ألآتصال الهاتفي الذي كان يجري بينهما بين الفينة وألآخرى حيث تكاليف الهواتف ثمينة المبلغ ومكلفة . من كثرة ما كان يجوب ويخطوا وبصورة لآأرادية حول معالم تلك القرية الصغيرة كادتّ خبرته تفوق خبرة العاملين في دوائرالمساحة هنالك ، كان يقضي أسعد أوقاته و أجملها في حديقة القرية التي كان يتوسطها بركة من الماء التي تعّج بالبطّ والطيور المائية ويغمّر قاعها ألاسماك ولكنها ممنوعة من ألاصطياد ووضعت للزينة فقط ، كانت تلك ألآريكة الخشبية المطلة على البركة مجلسه ومقعده المفضل حيث كان يقضي أكثر أوقاته جالساًَ ويتأمل بسكينة ويحيط من حوله أشجاراًَ باسقة وافرة الظلّ ، ولكن ما الجدوى من تلك الظلال الوافرة أذا لم تحجب حرارة الشمس و ذالك لندرة سطوعها في ألآفق حيث هطول ألامطار لا يتوقف على مدار المواسم، والطقس هنا غير موثقاًَ فيه حسب شهادة هتلر ذاته. وذات يوماًَ وفي الصباح الباكر خرج الى جولته التفقدية المعتادة بعد أنتظاراًَ مملّ وشاق وفي طريق العودة الى( الهايم) أبلغه أحد ألآصدقاء الذين كانت حالته لا يحسدّ عليها لآنه كان في وضعاًَ أتعس بكثير من وضعه ، وأبلغه بأن لديه رسالة في حاوية الرسائل اليومية
فتنفس تنفس الصعداء وأسرع من خطواته المعتادة حيث سلك طريقا مختصراًَ و كان معتاداًَ أن يأخذ طريقاًَ أطول الى حيث (الهائم) المقيم فية وذالك لهدر المزيد من الوقت الفائض . أستلم الرسالة المصيرية ووضعها في يده وحينها شعر بأنه يمتلك فانوس علاء الدين السحري الذي سوف يقلب له جميع الموازين رأساًَ عن عقبّ وتنقذه من الحالة التي يرثى لها فتحها بسرعة حيث كادّ أن يمزق محتواها من العجلة المفرطة وظل يتمعاًَ فيها لكنه لن يستوعبها على ما يبدوا بأن المحاضرات الذي أخذها في دورة تعليم اللغة المانية في فترة مكوثه في( الهايم) لم تكن كفيلة لتأهله بقراءة الرسائل ولم يكن قدّ حالفه الحظ في بلاده بأن ينخرط في الدراسة حيث قضى المسكين حياته منذ الصغر يسرح ويرعى الماعز وهنا تبدء المعادلة الصعبة هنا يبدء الآصطدام الحضاري كيف..؟ يتمكن أنساناًَ يصعب عليه صعوبة جمةّ من تدوين رموز و أحرف أسمه ليندمج في مجتمعاًَ عصري واكب الرقي والتطور حيث أصبح الزواج فيه عن طريق ألآنترنيت والطلاق عن طريق أس، ام، أس كما يقال، على أية حال وفي نهاية المطاف أقرّ له حق اللجوء ولكن هل...؟ يا تّرى أنها نهاية المأساة أم بداية الفاجعة...!! أضطرّ بأن يبحث عن عمل عسى ولعل بأن يجمع شمل عائلته التي طال الفراق بينهما. وأين..؟ بأمكانه أيجاد عملاًَ أّذ لا يجدّ غير لغة ألآشارة وبعد فترة وجيزة أتيح له العمل في أحدى مطاعم الوجبات السريعة( المكودناس) حيث أخذت هذه المطاعم وكذالك مطاعم( بوركة كنك) نطاقاًَ شمولياًَ ومجالاًَ رحباًَ ليجدّ المغترب فرصة عملاًَ له في أطارها و المنتشرة بنطاق واسع هنا. على ما يبدوا بأن هذه المطاعم باتت بديلاًَ عن عمل تلك النوادي ومحال بيع المشروبات الكحولية التي كانت منتشرة في العراق بفترة ما و كانت الهيمنة ألآيزيدية مسيطرة عليها. أذاًَ من النادل في الوطن الى الخادم في الغربة هذا هو القدر المحتوم الذي يرتقب ألآيزيدي أين ما حلّ الدهرّ به. وبأي أتجاهًَ ترميه العاصفة وغدر الزمان...!

المشهد الثالث وألآخير:ــ

بعد جهداًَ شاق وعمل دؤوب وصبر أيوب وهدر أموال طائلة وطئت أقدام العائلة الكريمة أرض الميعاد وكان أشتياقهم الى ديار الغربة أكثر بكثيراًَ من المغترب الذي طال فراقهما ألآليم، من كثرة ما روي لهم عن الحياة السعيدة هنا وما شاهدوه من خلال أفلام الفديو المرسلة اليهم والتي تضخم الحدث أكبر من حجمه الحقيقي
حيث ذهب بالبعض أن يوثق أشرطة وهو يستلم المبالغ من أجهزة النقود المثبتة على الجدران الخارجية للبنوك ويقول ما عليكم ألآ أن تضغطوا على الرقم السري الخاص بكم وألآنتظار لبرهة حتى تنهال عليكم
النقود بوابل من (اليورو)في حين ان قروض البنوك أثقلت من كاهلهم ويصعب عليهم دفع ما رتب عليهم.
وعندما تعيش الواقع تجد النقيض في ذالك، فبمقدور أي عائلة هنا تعيش لمدة شهرين فقط بمعزل وبدون المساعدات المقدمة من الرعاية ألآجتماعية بالنسبة الذين يعيشون على هذه المساعدات أما أذا تأخر بالنسبة الى العاملين شهراًَ واحداًَ فقط ( فونون كيلد) اي المساعدة المقدمة من قبل دائرة السكن فتحصل الكارثة. وأي سعادة مزيفة نطرزها نحن من حولنا ونحّيكها بخيوطاًَمن القناعة المبهمة، من منا يتجرىء بأن لا يضع يده على الجانب ألآيسرمن صدره حيث القلب عندما يحاول فتح صندوق الرسائل التي باتت بمثابة قنبلة موقوتة في الصباح ويتردد لمرات عديدة ثم يبدء بفتحها وأذا بالمفاجئة والهدية التي جلبت له ساعي البريد.
أن الغربة تقودنا من على متنّ سفينتها الى غداًَ مجهول والى عرض محيطاًَ هائجاًَ بموجه، ويرسى بنا لنقارع تلك الفوارق ألآجتماعية الغير المتكافيئة والعادات والتقاليد المختلفة من جميع مناحي الحياة حيث باتت السيطرة على الوضع أشبه بالمستحيل لمعالجة الوضع المتردي وللمحافظة على ألآجيال من الضياع والتهلكة
فالجميع هنا يعيشون تحت ضغوط نفسية وأواصر العلاقات ألآجتماعية بدءت ببرود تأخذ منحنياًَ أخراًَ نحو ألآدنى ليسجل هشاشة مقارنة ما كان يتميز به في السابق من الروابط المتينة التي كانت تربط المغتربين معاًَ.
وأكبر برهان على ذالك حالات الطلاق التي تحدث بين المتزوجين الجدد حيث أزدات بشكل كبير جداًَ نسبياًَ
أن ما يبعث في النفس من عدم المسرة واليأس والقنوط في ديار الغربة وبالرغم من مأسيها التي لا تطاق و الذي زاد من طيننا بلة كما يقال ذالك النهج الذي يتبعه البعض في المناسبات العديدة سواء كانت مجالس العزاء أو فرح، وتلك المناقشات غير المستجدية والنافعة التي تطغي على أجواء المناسبة والتي تعكر صفوها وأستخدامهم الرموز السياسية في المناسبات الدينية بدلاًَ من التفكير في أيجاد مخرجاًَ للتخفيف من هموم الغربة وكاهلها المتعب و توعية ألآطفال وترشيدهم بالمعلومة التي ترسخ القيم والمباديء، بلا أدنى شك فهم يتحملون المسؤلية التأريخة التي تؤدي الى ضياع هذه ألآجيال في الغربة مقابل حفنة من ألاوراق الخضراء.
والشيء المراد ذكره هنا أّذا كنتم مؤهلياًَ لرواج أفكاركم السياسية أما كان من ألآجدر بكم بأن تستخدمون ألآرضية المناسبة في هذه الطروحات والساحة تناديكم لكي تفعلون ما تشاءون وكما يقول المثل ألآيزيدي:
(كسي دستي ميرى قنج نكرتيا) ولكن شريطة أن تعرفوا ماذا قدمتوا لهؤلاء ألآبرياءفي وطن ألآم أرض ألآباء وألآجداد من المكتسبات والحقوق لكي تأتون اليوم لتعيدوا صياغة هذه ألآفكار هنا في الغربة وتثقلون من كاهل ألآيزيدي الذي لا حول له ولا قوة، ذالك ألآنسان الذي ترك موطنه ألآصلي وهذا لم يحصل بمغض أرادته وبشكل أعتباطي وعشوائي بل نتيجة ضغوط معينة قادته الى سلك طريق الغربة. فأذا شعر ألآيزيدي
بالغربة في وطنه وراوده أحساس بأنه مواطن من الدرجة ألآدنى وأصبح أمره مرهوناًَ بأيدي غير أمينة. والى متى يبقى ألآيزيدي متسولاًَ لحقوقه ويستجد من غيره المناصب لكي يشفقون علية بحقيبة وزارية معطلة
عندما نودع أرضنا ونشد الرحال الى بلاد الغربة في هذه الحالة نفقد الخيط الذي كان يربطنا بذالك ألآرض.
وألآندماج في المجتمع الغربي الذي قطعاًَ أشواطاًَ لا بلّ قروناًَ من الرقي الثقافي والتفوق التكنولوجي فيولد لدينا نوعاًَ من عدم التوازن الذي يؤدي في المحصلة النهاية الى ألآنصهار ولا سيما نحن لا نجد تعمقاًَ فعلياًَ
في مضمار هذه الثقافة ونبقى معلقياًَ في قشورها الغربية و لا ندرك بأنفسنا ألا قد فقدنا العصفور أيضاًَ.
ويكاد ّحظنا لا يكون أحسن حال من غيبة أمل البدوي الذي رجع الى أهله بخفي حنين حيث يقال بأن بدوياًَ
ذهب الى أسكافي أسمه حنين أراد أن يتبضع منه خفي من ألآحذية لزوجته فعرض ألآسكافي سعراًَ أغضب البدوي ولم يجري بينهم عملية البيع والشراء و قذف البدوي ألآسكافي ببعض ألآلفاظ النابية وخرج من محله فأراد الثاني ألآنتقام من البدوي، ونصب له كيداًَ ليوقعه فيه فسلك طريقاًَ مختصراًَ أمام البدوي ووضع بأحدى الخفي في طريقه وذهب مسافة معينة أخرى ورمي بالخفى الثانية وعندما رأى البدوي الخفى ألآولى قال في نفسه أنها أشبه ما تكون بتلك الخفى التي شاهدتها عند حنين ولكن ماذا أفعل بالواحدة فقط ، وسار مشواراًَ أخراًَ فرأى الخفى الثانية فما كان منه ألآ أن يترك بعيره و صبيه من دون حراسة ليأخذ الخفى ألآولى وعندما عاد لم يرى البعير والصبي وأذا بالآسكافي قد أخذهما ولما عاد سألته زوجته ماذا تحمل لنا يا أيها الرجل فما كان من البدوي ألآ أن يجيبها لقد عدت اليك بخفي حنين. ولكن لا نعلم نحن ماذا سوف نجني من هذه الغربة بعد ضياعنا كل شيء وليس أي شيء وهل.. سوف نكون أحسن حظاًَ منه هذا ما ستكشفه ألآيام لنا غدا...!!

sarhathussein@yahoo.de



الأحد، 6 يوليو 2008

سنوات الضياع


سنوات الضياع
سرهات باعدري

قدّ ينتابك عزيزي القاريء ومنذ الوهلة ألآولى لتصفحك( مانشيتنا) هذا الذي يشير بين طياته الى عنوان المسلسل التركي المدّبلجْ المعروض على الشاشة الفضية الفضائية ألآن ، والذي نال أعجاباًَ من الكثيريين للاحداثه المشوقة وحبكته الفنية،و أخذ قسطاًَ من الوقت لمشاهديه وكما تعلمون فأن حواء تأخذ الصدارة
في شأناًَ كهذا. و تظنون في باديء ألآمرّ بأننا سوف نغزرّ المعلومة بهذا الصددّ، ولكن المبغى هنا يتناقض كلياًَ مع مجريات المسلسل. و يصّب في واقعنا الذي أصابه الضياع وأن قلنا التهلكة فهذا الصواب بعينه
كثيرأ ما تطالعنا بعض من المقالات وألآكثر منها من المرات يرواد سماعنا أيضاًَ بعض الهمسات من قبلّ بعض ألآخوان الذين يدرجون أنفسهم في سلماًَ أعلى من غيرهم بوجه نظرهم الخاص طبعاًَ. ويحاولون جاهدين بقدر المستطاع أن يعبرون عن رأيهم السديد أزاء الشأن ألآيزيدي الذي أصبح يتراوح في مسيرته لا بلْ بدء يتراجع الى الوراء. وبعكس دوران عقارب الساعة أن جاز لنا التعبير. وعلى الرغم من هذا ألآخفاق يعتبرون هذه الفترة بأنها مايشبه بالفترة الذهبية وراح البعض يطلق عليها بالعصر الذهبي لما حقق من ألآنجازات ولدى مقارنتنا بما يجري حولنا وما حقق لغيرنا نجدّ نقيض ذالك ويستوجب علينا بأن نطلق على هذه الفترة بأنها فعلاًَ سنوات الضياع لنا لآنها تطوي بأوراقها بسرعة بدون أن ندرك ما يعدّ لنا من الطبخ في مطابخهم وما تعّد لنا من العدة، وكلْ واحداًُ منا يغني على ليلاه وخاصة بعد أن أصبح الواقع تحت رحمة السياسة( وثقافة التسلط) نعم التسلط بحذافيره حاولنا أستخدام هذا المصطلح الذي يحمل بين طياته الكثير من الدلالات وفي النفس الوقت الدقة في الوصف وتحديد السقف الثقافي ألآيزيدي المسيرًَ .دعونا أن نشخص سنوات الضياع بعيداًَ عن العمل الدرامي لكن في صلب الواقع. ومبغانا تلك الهجرة الشبابيةالتي أصبحت بمثابة معظلة حيث باتْ تفاديها اليوم صعباًَ للغاية وباتت السيطرة عليه من السابع المستحيلات كما يقالْ. ربما يقول البعض أننا عظلنا المشكلة بدل من أيجاد الحلول لها وكيف.؟ يتسنى لنا أيجاد حل وجميعنا ندرك أين تكّمن العلة و حينما نريد تعليلاًَ منطقياًَ لكارثة من هذا القبيلْ لابد لنا أن نتوقف برهة و نسلط الضوء على ألآسباب الجوهرية التي تفاقم هذه الهجرة وأن أطلقنا علية الهروب من الواقع أعتقدّ بأننا لسنا مبالغين فيه وحينهالآ نستطيع أن نبريء أنفسنا نحن كأيزيديين من هذا ألآقدام الجماعي الذي يقودنا الى الغد ّ المزروع طريقه بألآشواك والمحنًَ و العواقب الوخيمة والسؤال الذي يفرض ذاته بأقتدار على المليء جميعاًَ وعلى كلّ أيزيدي ّذوي ضميراًَ حي ونابض لماذ..؟ هذه الهجرة الجماعية ماهي ألآسباب التي يترك من أجلها ألآنسان و الشاب ألآيزيدي تلك الحفنة من التراب المقدس وطن ألآباء وألآجداد ثمرة جهدهم السخي تلك العراقة النابعة من عبق التأريخ وسنواته المضيئة والمليئة باليئس والحرمان و يودعها بقلباًَ وخاطراًَ مكسوريين الى مستقبلاًَ يغيم عليه المجهول . فهل..؟ يعقل بأن يشدّ ألآنسان الرحيل الى الغربة بهذه السهولة وهذه البساطة وبين ليلة ضحاها. أم أن هنالك أسباب ودوافع أخرى تقودهم الى سلك طريق الضياع والى ألآبدّ. بكلْ تأكيد لايحق لنا التطرق الى ألآسباب من دون أتهام النظام الدكتاوري السابق الذي حكم بيداًَ من الحديد وظل قابعاًَ على الرقاب لمدة تزيدعلى ما يقارب ربع قرناًَ وأكثر، ولكن السؤال المطروح هل كانت ألآعداد المهاجرة بهذا الكم في العهد البائد. فحسب أحصائية للجالية العراقية المقيمة في جمهورية المانياألآتحادية في أواخر عام 2003كان عدد العراقيين المقيمين والذين حصلوا على حق اللجوء والرافضين لطلباتهم حسب هذه ألآحصائية يبلغ تعدادهم على ما يقارب 82الف عراقي وضمن هذه النسبة كان عدد ألآيزيديين حينها لا يتجاوز سبعة الف يزيدي نعم سبعة الف يزيدي فقط وهذا لايعدّ سوى نسبة حياًَ من أحياء بعضاًَ من مجمعاتنا، ورحل الدكتاتور الكبير بلا رجعة .! ولكن ألآعداد تضاعفت هل يعود فضل هذه الزيادة غير المسبقة الى الديمقراطية المنشودة أم أن فرخ البط عوام على( كولةالمصريين) ولمن توجهون أصابع ألآتهام؟ لو أتيحت فرص العمل لهذه الطاقات الشبابية التي تسلك طريق الموت و تقارع أمواج البحر الهائج التي لا ترحم. لو لم يشعر ألآنسان ألآيزيدي بالغبن والكيل بمكيالين ألآقدم على هذه المغامرة. لو شعر ألآيزيدي بحق المواطنة في أرضاًَ أنجبته وأقترن بها للآضظرّ اليوم بأن يضع عقاراته في المزاد العلني وكما نعلم فأن العقار ألآيزيدي أصبح يباع بأقل من نصف قيمة السعر الرائج في سوق العقارات أم أن هنالك أيدي خفية تحاول أبعادنا لينفردوا للسيطرة على مقدراتنا، هذه مجموعة من ألبديهيات أضعها بين يدي القاريء الكريم ليقرّ عليه بذاته وفي ختام مقالنا هذا حبذت أن أعطي تنويهاًَ بسيطاًَ بأننا سوف نتواصل معكم في الجزءألآخر وتحت عنوان عيناًَعلى الغربة لنزودكم ببعض الحقائق والوقائع عن حياة المغترب ألآيزيدي في المهجر قريباًَ ...؟

الثلاثاء، 3 يونيو 2008


مقصود( السعيد ) يتوسط مجموعة من أحبته

باعذرة أنت في القلب

باعذرة أنت في القلبْ

سرهات شكري الباعدري


سوف نزهوا اليوم بزهوة جديدة في أسلوب الكتابة بعيداًَ عن السياسة وكاهلها المتعّب حيث تشير الدراسات أن ألآغلبية الساحقة الذين يعملون في هذا المجال هم معرضون الى ألآصابة ببعض ألآمراض النفسية. وألآ ماهوتحليلكم للمجريات ألآنية في العالم من النكبات وعدم ألآستقرار هل..؟ بمقدورنا أن نبريء السياسة . وماذا نقول عن مجريات الساحة السياسية العراقية الجارية والملتهبة في يومنا هذا اليس هو الجنون بعينه. سوف نتحدث بعيداًَ عن ألآرهاب وقناعه المزيف وما جنته ألآنسانية من أفعاله الشنيعة، وبعيداًَ عن الطائفية المقيتة و التي جعلتنا بخفي حنين وجعلت من قابنا قوسين وأدنى منه وبعيدة عن الحقوق الغائبة والحاضرة
ًَولكن قريبة كلّ القرب من ذكريات الصّبا التي بقيت عالقة في الذهن حيث باتّ محوها صعب المنال بلّ قريبة
و يدور رحاها في عمق تراب تلك القرية التي أصبحت كالبؤبؤة في حدقات العيون، والودّ في صميم الفادي ذالك التراب الذي أصبح عبقّ رذاذه عالقاًَ في اعماق النفس وطبعت ذكراه وستبقى الى ألآبدّ.....!
باعذرة وما أدراكم ما الباعذرة..؟ ألآ وهي تلك الضيعة ألآبدية ألتي وردّ صيتها الاذع وكانت نقطة أنطلاق
وألآلتقاء لكثير من الرحالة والباحثين الذين حبذوا ألآرتواء بالمعلومة عن ألآيزيدية و مجدهم الغابر والتليد.
على الرغم من أن الرواية للغالبية منهم لمّ تروي بأدق التفاصيل وأوضح الصور عن هذه العقيدة السمحاء.
وبما أننا بصدد الذكريات عن هذه القرية حبذت هنا أن أنقل ما قاله الكاتب نبيل يونس دمان عن ذكريات الشاعر والقس يوسف هرمز عبيا في نهاية العقد الثاني من القرن المنصرم حيث يقول بأن القس عبيا كان مع وفداًَ من طلبة المعهد الكهنوتي في الموصل وكانوا في زيارة الى كلي لالش وسار الوفد من قرية النصيرية وبمحاذات باعذرة فطلب القس عبيا من مسؤول الوفد بأن يتعللوا بعض الوقت في قصر ألآمير على بك ألآ أنه أعتذر لضيق الوقت فسار الوفد الى كلي لالش وفي طريق العودة أصرّ القس عبيا بأن يأخذ وقتاًَ من القيلولة لدى ألآمير نتيجة الروابط المتينة بينهما وهنا يذكر الدمان بأن ألآمير قد أنقذ حياته من الجنود العثمانيين الذين جروا أذيال الغيبة والخسران في الحرب العالمية ألآولى وأفتكوا بالمسيحيين وألآيزيدين. فذهب القس والوفد الى قصر الامير وقد عاتبهم ألآمير وقال لهم لماذا خالفتم أصول الضيافة يا قسنا الفاضل حيث أتخذتم من ديارنا مساراًَ وطريق سفراًَ لكم ولم تزودوا بزادنا وترتؤن من ماءنا ضمئكم، فأجابه القس عذراًَ يا أيها ألآمير لقد كنا في زيارة الى من هو أكبر شأناًَ من مكانتك فهاج غضب ألآمير وقال للقس أنك مخطيء لا يوجد من هو أعلى مني مقاماًَ يذكروا هنا فأراد القس أن يهدئ من غضبه وأجابه بكل هدوء لقد كنا في زيارة الى شيخ عادي (ع)
وبعد أن سمع ألآمير أجابة القس أبتسم وقال أنك على حقاًَ وأمرهم بالمكوث لديه وشتان ما بين ألآمس واليوم.
ولكن واحصّرتاه.... لقد شاء القدر أن يفرقنا لآ بلْ أصّر أن يبعدنا عن ديارها عن طيبة أهلها وعن شجونها و أهاتها،عن مأسيها عن ذكريات الطفولة البريئة ،عن طبيعتها الغلابة، عن ربوعها اليانعة ،عن جداول مياهها العذبة عن نسيمها العليل الهاب من دهاليز ذالك الجبل الذي يحدها من طرفها الشمالي ،عن تلك التلال الخضراء اليانعة المزهوة بكسوتها الربيعية والمحتضنة لهذه القرية من جميع أطرافها لتبهج لناضرها الجمال الوهاج والطبيعة الساحرة و لكن وأسفاه....! لقد غيرت عوامل الطوبوغرافية معالمها مثلما بدلت (السيوثقافة) طيبته وعفوية أهلها ولم تعدّ مثلما كانت من ذي قبلّ.
يوم غداًَ تطلّ مناسبة زاهية على أبناء هذه القرية ألآ وهي مناسبة الطوافة التي حالها مثل مثيلتها من المناطق ألآيزيدية حيث يعم الفرح والبهجة بين أفراد القرية وتقدم الدعوات الرسمية الى ألآقارب وألآصدقاء.
وعندما يتسنى لنا غوض الغمار والدخول في أعطاء صورة واضحة عن هذه المناسبة. ليس بمقدورنا غض النظر عن الشخصية ألآسطورية التي كان له حضوراًَ منقطع النظير في هذه المناسبة وبأستطاعتنا الذهاب الى أبعدّ من ذالك ويستحق بكل فخر أن نطلق عليه سفير الطوافات أن جاز لنا التعبير بهذه الصفة المجازية حيث لا تخلوا أية مناسبة وألآ كان حضوره شاخصاًَ فيها. فشخصيتنا لم يكّن نائباًَ برلمانياًَ وكذالك لم يحالفه الحظ بأن يحمل بين جنباته حقيبة وزارية أيضاًَ سواء من النوع الكارتوني أو الحقيقي، فمن منا لا يتذكره في مخيلته الى يومنا هذا ولا تطربه تلك ألآغاني الفلكلورية التي كان يؤدها بصوته الشجي وما برحت ألآلحانه تراود سماعنا ومنها( كيلبدو، وسمر سمر، ومامر مامر)و غيرها من ألآغاني ألآ أنه لم يصل الى نجومية مايكل جاكسون ولا حتى الى شهرة كاظم الساهر،و بأستطاعة مخيلة منّ أن تفارق سيكارته التي لم تكن كوبية الصنع بل كان يلفه بنفسه و كانت رفيقته ألآبدية..! كان يؤدي التدريبات العسكرية على السلاح وخاصة في حركات التركيب والتنكيب على الرغم من أنه لم يكون جنرالاًَ وكان غير مسلحا،ًَ كان يهاب أمتطاء الحمير مثلما كان نابليون بونابرت يهاب من قاعة ألآمتحان كانت باعذرة من أحب المناطق قريبة من قلب المرحوم وكذالك محلة باب الطوب في الموصل حينما كان يجوب بين المناطق متجولاًَ وتصادفه نقطة تفتيش كان يبرز دفتر ورق سكائره الملفوفة بمثابة هويته الشخصية بلا أدنى شكْ أنكم تعرفتم عليه، أنه المجنون المحبوب مقصود وبرحيله
غطت منافذ ومداخل باعذرة بأعلامًَ سوداء داكنة وكتبت كلمات رثاء تيمناًَ برحيله .عذراًًََ يا صديقي لقد أطلقت عليك تسمية المجنون. فكم من الفلاسفة أيضاًَ من قبلك أطلقوا عليهم هذه الصفة ونالوا هذا التقدير ألآن أفكارهم كانت متناقضة مع واقع تلك المجتمعات وبعد حيناًَ كانوا هم العقلاء وسيبقى الجنون تمنياً للكثيريين لاحقا ..!


الاثنين، 26 مايو 2008






__________________

السبت، 24 مايو 2008


تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 12,242
إفتراضي سرهات شكري باعدري : أسمنا بالحصاد ومنجلنا مكسور

أسمنا بالحصاد ومنجلنا مكسور
سرهات شكري باعدري


لا يخفي علي كماهو الحال عليكم أيضاًَ أيها القراء ألآعزاء ، المغزى والمراد من المثل أعلاه
والذي راود سماعكم ولمرات عديدة ومثلها من المرات صاغ سماعي أيضاًَ، بلا ريب.ولعل وبدون أدنى شك ،أخصب واقع وأنسب فترة أن جاز لنا القول والتطبيق عليه ليس بأمكاننا الخروج ضمن أطار الواقع الذي نعيش به في الظرف الراهن، حيث نجد اليوم أسمنا في بعض من الوزارات والدوائر وما شابه ذالك في المجالات الاخرى سواء كان في أقليم كوردستان أو ضمن نطاق الحكومة المركزية ولكن مع الاسف الشديد لم نجد أي بيدر حصد لنا بمنجل.
هؤلاء المعنين سواء من النواحي الخدمية أو في نطاق مجالات أخرى.........؟
دعونا نعزف بعض الشيء عن الوتر الحساس . فأبان ألآيام الحالكة الظلام فترة الظلم والاستبداد زمن الموت والطغيان عهد قائد الهزائم والانتكاسات ، الم يكن للاأكراد مجالس تشريعية وتنفذية والم يكن لهم وزراء يمثلونهم وهل...؟ بأستطاعتكم أن تقولوا من هو طه ياسين رمضان وأرشد زيباري وغيرهم الكثير ولسنا بصدد ذكر أسمائهم بقدر ما نريد أن ننوه البعض ألآخر، ونضع الحقيقة أمام نصب أعينهم ،و بهذا الصدد أريد أن يعلم بعض الذين لديهم أرتفاع في نسبة الهورمونات الوطنية بأننا هنا لانجرد أنفسنا من الاكراد لان لغتنا وموروثنا التاريخي يحتم ذالك، بل أبغيت من القول و هنالك الدلائل الدامغة بذالك حيث بأمكان كل واحد من عندنا أن يلمح النظر في وثيقة من وثائقه الثبوتية وحسب تعداد(1977) ماذا يقراء في حقل القومية لنا نحن .هل تأكدتم من ذالك , أذن تابعوا معناالحوار لنجري بعض أوجه التشابه بين الامس واليوم .
وزرائهم بألامس القريب كانوا لايمثلونهم على الرغم من أنهم, أكراد لآنهم قد عينهم صدام حسين . بل من يؤازرنا اليوم يمثلنا وبمغض أرادتنا نحن ألآيزديون وتم الاختيار من قبلنا واليس هذا هو عين الصواب وكيف بهم معالجة أمور الرعية وحسب، ماسمعناه أخيراًَ ولربما لم يكن أخراًَ بأن وزرائنا ليس من صلاحيتهم تعين الحماية الشخصية، لآنفسهم من دون مرور أضبارة حسن السلوك والتبعية للمتقدم بسلسلة من المراجع حالهم مثل بقية خلق الله غير المنتمين حين الحصول على أبسط الدرجات الوظيفية .والشئء المثير للدهشة لانجد اليوم من يتمتع بنوع من الاستقلالية أن يشغل منصباًَ وماذا يفعلون هؤلاء اذا لم يحالفهم الحظ من املاء، أستمارة ألآنتماء وذالك للآسباب كثيرة ومن المرجح أن تكون هذه الآسباب فلكية وفي هذا ألآثناء نعاتب السيدين الفلكيين ثابت ألآلوسي وخلات خليل لآنهم لم يقرأوا لهم الطالع و ألآ ماذا تظنون يا من دار إضافة موضوع جديد الفلك...........؟؟؟
حاولت وبذلت قصارى جهدي في سبيل أيجاد وجه تقريبي ومثل ينطبق على واقعنا المرير. ولكن كل محاولاتي أبائت بالفشل ولن تسعفني غير قصة الثعلب وألآسد.
وقبل أن نسرد هذه الحكاية وعلى الرغم من طابعها الطفولي ألآ أنها وبحد ذاتها تحمل بين ,طياتها مغزى أبعد ،ولربما أواجه بعض النقد ألآذع حيث قد يقول البعض منكم أما كان ألآجدر بالراوي أن يقص هذه القصة على أطفاله لكي يخلدوا في نوم هنيء ومليء بألآحلام السعيدة وألآن حان الوقت ،وهلم بنا ندخل الى تفاصيل القصة.....................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يحكى أن في غابر ألآزمان وكان يا مكان وفي أحد ألآيام ثعلب يجوب أرض الله يبحث عن شيء يسد به رمقه و أذا به يصادف أسدأًَ ، وسأله ألآسد عن ماذا تبحث أيها الثعلب وماكان من الثعلب بعد أن أرتجفت أذرعه من شدة الخوف والهلع وأصابت نفسه بالذهول،
ألآ أن يرد على سؤال الاسد ،ويقول يا ملك الغاب أني أبحث عن رزق،وقال له ألآسد لاتخاف وتعالى لنبحث معاًَ عن رزق ومكث معاًَ لفترة من الزمن وفي أحد ألآيام خاطب . الثعلب ألآسد وقال . يا ملك الغابة وياسيد الحيوانات ليس هنالك من قوة تضاهي قوتك, فهل لنا أن نجربها حيث نحاول ربطك بهذا الحبل و نتابع الوقت الذي تستطيع ألنجاة منه. رحب ألآسد المسكين بالفكرة وجهز نفسه على أتم الاستعداد، وبدأ الثعلب الماكر يلف الحبل برباط من الجأش ، وبدأت قوة الالياف الحبل أقوى من قوة ملك الغابة وحاول، أن يجرب حظه العاثر لكن جميع محاولاته أباءت بالفشل الذريع،ولن يحالفه النجاة في نهاية المطاف وقبل أن يودعه صديقه الحميم الثعلب ببرهة من الوقت سأله الاسد عن أسمه،
فقال الثعلب أن أسمه (أبوطريان)و مكث في حال سبيله ودعاه في تلك الحالة ألآليمة، وبعد مرور عدة أيام وليالي مر بالقرب منه، ثعلب أخر وطلب ألآسد النجاة منه فأستجاب، لندائه وبعد أن شكره الشكر الجزيل سأله الاسد عن أسمه فقال الثعلب أن أسمه (أبو طيلان) وما كان من الاسد ألآ أن يشهق بنفس عميق ومن ثم ينفذ بزفير أقوى ويصرخ بأعلى صوته،ويقول يا بئس حياة الاسد عندما يكون ربطه على يد (أبو طريان) وحل رباطه ونجاته، على يد (أبو طيلان)
وألآ يتحتم علينا نحن ألآيزيديون نقول وبصرخة أقوى من زئير ألآسد يا بئسنا وشقائنا ويا غبننا ،عندما تكون دفة أمورنا بيد اللجان الفلانية والاشخاص الفلانين وزيد وعبيد من الناس،
أو كما يقول الشاعرالمتنبي في واقعة العمورية.........
السيف أصدق أنباء من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب
بيض صفائحنا وخضر مرابعنا وحمر مواضينا،،
ومن هذا المنطلق المتعلق ببانورامة الاالوان نريد أن نوضح ما في قعر ألآناء ونقول فلا صفار اللون ينقذنا من المأساة ومها دار الزمن بنا وطال أمده ولا خضار اللون يؤازرنا في المحن والاجدر بنا أن نتخيم تحت لواء ساريتنا الناصعة البياض فهي رمز ملكوتنا الطاهر ملك الملائكة رمز السلام والمحبة
ولا يسعني في ختام كلماتي هذه ألآ أن أقدم أزكى التهاني والتبريكات الى فخامة مجلسنا الروحاني والى جميع ألآيزدين في كافة أرجاء هذه المعمورة بمناسبة حلول عيد رأس السنةالشرقية الجديدة رافعين دعواتنا الخالصة الى الباري عز*وجل*بأن يعيدها عليناوعلى عراقناالحبيب والانسانية جمعاء بالخير*والمحبة والســـــــــــــــــــــــلام
الرد مع إقتباس
إفتراضي سرهات شكري باعدري:ألآيزيدون في حاضرهم ومستقبلهم

ألآيزيدون في حاضرهم ومستقبلهم

سرهات شكري باعدري




قد ينتابك عزيزي القارئ الكريم ومنذ الوهلة ألآولى من مطالعتك عنوان هذه المقالة
ولربما تعود بذاكرتك أسم عنوان مجلد دوّن عن
المعتقد ألآيزيدي للمؤلف و ألآستاذ عبدالرزاق الحسني الذي تناول بين طياته بعض من
مقتطفات تأريخهم المليء بالمحن والمأسي وتحت عنوان(ألآئيزيدون في ماضيهم وحاضرهم)
ويحتوي المطبوع المؤلف من العديد من الفصول وألآبواب التي يسرد الكاتب من خلالها
جوانب عديدة من الحياة لمعتنقي هذه الديانة على سبيل المثال العادات والتقاليد
ومراسيم الزواج..الخ . من ألآمور
والشيء الجدير بالملاحظة نجد جانب ألآساءة قد أخذ القسط ألآوفر حظاًَ في مجال بحثه
هذا. والى يومنا المشهود هذا لم نتأكد من ما الجدوى من هذا التحريف والضبابية بحقنا
هل..؟ هي أرادة الكاتب نفسه أم أن الذين زودوا أستاذنا الفاضل بالمعلومة المفبركة ،
والكف الراجح في ميزان هذه المعادلة ومع تقديرنا الفائق للمؤلف وبالرغم من هذه
ألآساءة والتضليل الذي كبح من جماح هذاالمعتقد
ورسخ في أذهان متصفحي هذا المطبوع الوجه السلبي الذي مازال عالقاًَ في ذهن الكثير
من الناس وهذا شيء ليس على مايرام ،
وبأستطاعتنا القول ألآن بأن الكاتب لن يؤدي رسالته على أتم وجه وما كان ينبغي عليه
أداءه من شروط وظوابط تتعلق بالنشر ومن
ألآمانة التأريخية النبيلة الملقاه على عاتقه ولربما فعل هذا ليجد بعض الرواج لهذا
المطبوع، ما تم تدوينه بين صفحات هذا المطبوع
أصبح الى يومنا هذا بمثابة كابوس يلاحقنا في كل صوب وأتجاه من الخرافات والاتهامات
الباطلة البعيدة كل البعد عن المنطق والصحة ويتناسى الجميع ما كان المحيطين بنا
أيضاًَ عانوا التخلف حين ذاك وبأن ألآئيزيدي أيضاًَ واكب التطور حاله كحال باقي
القوميات والمذاهب والمجتمعات و ألآديان والبشر ألآخرين لكن مع شديد ألآسف تغيرت
النظرة وتبدلت عنهم وبقينا نعاني الويلات لكي لا نذهب بعيداًَ وهذا شيء معروف لدينا
جميعاًَ بأن العربي أيضاَ كان بألامس القريب لا يمتلك سوى زوج من النعل المصنوع من
جلد البعير لكي يقي قدماه من حرارة الصحراء ونجده اليوم يقود أفخر ماركات من
السيارات حيث كان يمتطي الجمل وأيضاَ
كان الكردي لا يجد غير صناعة سلات العنب وبيعه ونجدهم اليوم هم في أي مرحلة ونحن في
نظر الناس نمتلك ذيلاًَ من خلفنا
وبالمناسبة قبل بضعة أيام أنقطع التيار الكهربائي بسبب خلل فني في عمل بعض المولدات
الرئيسية للطاقة والتي تغذي أمارة دبي
على عدد أصابع اليد الواحد من الساعات فتصدر الخبر الصفحات ألآولى من الصحف
العالمية وأصبح حديث الساعة من خلال تقارير القنوات الفضائية في الوقت الذي حصرة
على العراقيون ضوء الشموع وهنالك قرى ئيزيدية لم تصل اليهم هذه الخدمات
الى يومنا هذا ولم نتصفحها في أية صحيفة بل على العكس قرأنا وسمعنا بما هو تشويه
السمعة لنا من بعض الفضائيات وألآنترنيت
بألامس كانت هنالك ندوة مع السيد محافظ دهوك من على أحد صفحات البالتوك وكانت تجرى
من خلاله مناقشة ألآمور المتعلقة بالمجال الخدمي والسبل الكفيلة للنهوض بها وعندما
جاء دور أحد ألآخوان ألآ وهو ألآخ غازي بسو الهويري للتفضل
بالسؤال من السيد المحافظ عن ماهية ألآسباب التي تعرقل من وصول التيار الكهربائي
وحرمان كثير من القرى الهويرية من
هذه الخدمات الضرورية ..ماذا تتوقعون من الآجابة من مشرف البرنامج والذي يقدم بدوره
من عبر شبكة ألآنترنيت وبصورة
مباشرة ماذا...؟ تتصورون بأن تكون ألآجابة هل..؟ بأعتقادكم بأن تكون ألآجابة بأننا
سوف نزودكم بالمولدات ذات السعة و
المجهزة بالأمبير و الضغط العالي ومن طراز( كي في) وبالمناسبة اسم مشرف البرنامج
(هيفي) تخيلوا ماذا كان الرد لا أحّبذ
بأن تكون أجابته حصرة في قلوبكم ولكن أسمحوا لي أن أطرز لكم بعض من علامات
التعجب!!!!!!!!!!!!!!!!! لي ما تحمله
ألآجابة من الغرابة وفي نفس الوقت من ألآستفزاز أجاب ألآخ المقدم بأننا لا نزودكم
بالكهرباء بكل رحابة الصدر ليس لآنه
نعتبر نحن من ألآخّرون بل قال بأنه قبل بضعة أيام تقدم بالطلب للزواج من فتاة
ئيزيدية هويرية ولم يوافق أهلها بهذا المطلب
وعلى هذا ألآستناد ستبقون محرومين من الكهرباء لذا نهيب بأخواننا تنفيذ طلبه
وألآسيعيشون بدون كهرباء طوال حياتهم
ولربما يأخذ البعض هذه ألآجابة بنظر ألآعتبار بأنه شيء عابر وليس ذي أهمية تذكر
ولكني أؤكد لكم بأن هذا لم يأتي بشكل
عفوي بل هي بلورة للآفعال بعض المتطرفين قومياًَ من الذين هم محسوبين على
ألآئيزيدية ودعواتهم ألآصلاحية من أجل
طمس معالمنا وتحقيق مأربهم الشخصية وليتأكدو هؤلاء بأنه مهما خاطبتهم بألاخ فأنت
الكريف بنظرهم
وألآن سوف أترك لكم التحليل في أجابة هيفي وسأكمل المشوار مع أستاذنا الفاضل
عبدالرزاق الحسني لقد أصبحنا رهن أشارة
ورحمة هذا المجلد وقد تبدلت وتغيرت النظرة على الجميع وبقيت ثابتة بدون أي تغير
علينا وما كتب أصبح وسمة عار لنا
وفي سياق الماضي يقال أحياناًَ ألي (فات مات) ولكن بقي هذا الشيء بالنسبة لنا حياًَ
لم يمت وهذه ألآحقاد الدفينة أصبحت بمثابة
خلايا سرطانية تتنشط على الرغم من مضي الدهر عليها وما وردّ مؤخراًًََ وما نشر عن
بعض القنوات وتأيد بعض مواقع
ألآنترنيت مثل( بيامير) وغيرها و أعطاء الخبرالمفبرك أكبر أطاراًَ من حجمه
ألآتتويجاًَ وتشويهاًَ لسمعة هذا الدين الحنيف ومعتنقيه
وأذا تسنى لنا أجراء مسح أو مقارنة بين ما تم تدوينه بالآمس وما يجري تدوينه اليوم
نجد فرقاًَ شاسعاًَ وفي جميع ألآطّر وأغلب النواحي.

ينتابنا اليوم نوعاًَ من التفائل والآمل والذي يعكس بدوره للمستقبل أيضاًَ أملاًَ
منشوداًَ لما نطالعه من القرأة المفعة والتي تولد في النفس نوعاًَ من ألآنشراح لما
تطرزه من أقلام الحريصين فعلاًَ على حاضر ومستقبل هذه الديانة وشتان مابين اليوم
وألآمس.
بالأمس ذكر بأن ألآئيزيدي لو رسم حوله دائرة فليس بأستطاعته الخروج من نطاقها وقد
ساء ظنهم ولم يعلم بأنه لدينا اليوم بحزاني نيت والتي يتجاوز صداها عبر المحيطات
والتي كبرت دائرتنا أوسع بكثير من الدائرة التي دارا حولها ماجلان.
وسيولد لنا أخ لم تولده أمهاتنا وعقيدتنا ألآ وهو ألآستاذ الفاضل الدكتور زهير كاظم
عبود الذي يبذل قصارى جهده في قول وأعلاء
الحقيقة الساطعة وأعلام الناس بأنه ما قيل ليس ألآ زوراًَ وبهتاناًَ وتظليلاًَ بحق
هذه الملة الفقيرة المؤمنة الذين ليس في قاموس عبادتهم غيره تعالى وتبارك والذي
لاشريك له في العبادة والطاعة، ويثبت لنا الركائز في طرح مواضيعة ومقالاته الجريئة
في رسم
الدستور المقبل حينما يقول ألآئيزيدون في ضمير من يرسم الدستور والقوانين ويتابع
بالقول في أشارة منه ألآئيزيدون في العراق من دون هوية فقد تحملوا من المأسي
والتضحيات حالهم كحال أخوانهم العراقين بكافة شرائحه ويقيناًَ منه بأن تثبيت حقوقهم
هاجس وطني ملح في أرض و وطن عاشوا زهاء ألآلف من ألآعوام وبدلآ من أن نناصر داعية
السلام بالشكر وألآمتنان على هذه المواقف النبيلة لاحظنا كيف جوبه من ألآتهامات
الباطلة من قبّل أناس و أسمحوا لي بأن أقول ضعفاء النفوس أي نعم معدومي الضمير وهل
..؟ هذا هو جزاء ألآحسان لقد أصبح حاضرنا منيراًَ بكتاباته وأصبح النطاق المعرفي
لهذه الديانة أوسع أنتشاراًَ
ونقل الحقيقة أصدق بكثير من ذي قبل وهؤلاء الذين يوجهون التهم الى كاتبنا ليسوا ألآ
صعاليك عذراًَ تلاميذاًَ للآستاذهم الحسني.
ويقيناًَ سوف يكون مستقبلنا أكثر أشراقاًَ بفضل الكتابات التي تبين الوجه الحقيقي
لنا والسير على قدمّ الوساق من أجل نشر معالم
هذا الدين الحنيف والمعلومة الصحيحة والسبل الكفيلة من النهوض لغد مشرق ويتطلب من
عندنا في نفس الوقت بأن نبذل قصارى جهدنا وأن نشعر بالمسؤولية أتجاه القضايا التي
تهمنا والكّفّ عن هذه ألآنتقادات التي لا نفع منها والتي كثرت في ألآونة ألآخيرة
وتثير ضجة في الوسط ألآئيزيدي الثقافي ويا ليتي بأن تبنى هذه ألآنتقادات بشكل
موضوعي وبناء ويكون مصبها في مصلحة هذا المعتقد وكما لا يخفى علينا جميعاًَ بأننا
نقطع اليوم شوطاًَ يعد من أهم ألآشواط في هذه المرحلة الحاسمة والتي تتسم ببالغ من
الحساسية ولابد من التأكيد والتركيز على الصبغة الدينية لنا لكي نجد لنفسنا مكاناًَ
في الدستور العراقي الجديد وألآ ستكون
العواقب وخيمة ولن ينفعنا
الندــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
م...................؟؟

ومما يثير الدهشة فعلاًَ تلك المحاولات الكتابية التي تطل علينا بين فينة وأخرى من
طراز أبو جوتيار وغيرهم من ألآخوان الذين
يؤكدون بكل مناسبة، ماذا...؟ يريدون ألآيزيدون لماذا....؟ يطالبون بحقوقهم
اليست....؟ حقوقهم مصانة لماذا يطالبون بكيان أية..؟
حقوق هذه التي يتحدثون بها ما هذه ...؟ المذكرة التضامنية ذات الشروط التعجيزية
وبنظر هؤلاء ألآخوان بأنه لو طالبنا بحقنا،
فهذا الكفر بعينه ولا يعلمون بأننا محرومين من أبسط حقوقنا وهو ذكر أسمنا في
المحافل بحق السماء الى يومنا هذا نحن
ألآخرون وبأي وجه حق ينطق لسانكم وتريدون بأن نكف عن المطالبة وبأي ضمير أنساني حي
تتحدثون عن الحقوق المصونة
هل تعلمون ما يجري في عروق ألآئيزيدي الذي يمتلك ذرة حية من الضمير لدى سماعه كلمة
وألآخرون أنها لواللهّ أكثر صعوبة
من كلمة الكّفر نفسها ولكن بمرادف أخر وأعمق جرحاًَ من كلمة( كّريف وعبارة كردين)
بمنعطف أخر وأذا أصبحنا رهناًَ لهذه
الكلمة و تلك العبارة فهذه صيانة الحقوق بنظركم يامن تريدون المراوغة وأبتعادنا عن
حقنا المشروع يامن تريدون صهرنا في بودق أخر بحيث في الغد يمحوا أسمنا من الوجود(
لا ومن ثم لا ) سوف نطالب بحقنا أسوة بباقي شرائح المجتمع العراق مادام فينا نبض حي
ولن نساوم على حقوقننا مهما دارت بنا الدائرة.............................؟
وعلى مر الكرام قد عودتكم وفي ختام كل مقال بأن أذكر مثلاًَ والمثل الذي سنذكره
أنفاًَ ينطبق على هؤلاء الذين ينتقدون وينتقصون
من حقوقنا حيث يقال بأن الشاعر جرير كانت تمتاز أشعاره بالهجاء والذم على الرغم من
قصر قامته وقباحة وجه وفي أحدى المرات بدأت له صورته معكوسة في الماء فبدأ يهج نفسه
ويذمها بعبارات شعرية، وأظن لا بل من المؤكد بأن هؤلاء الذين يستهينون وينتقدون
ألأمور المتعلقة بالشأن ألآئيزيدي هم ليسوا أقل شأناًَ من شاعرنا ولكن هنالك فارق
واحد بين ألآثنان حيث عكس الماء وجه الشاعر ولكن المستقبل وألآجيال القادمة سيكونان
كفيلين بعكس وجوههم وكشف نواياهم وأن الغدّ ليس ببعيدّ.
الرد مع إقتباس
09:34
الصورة الرمزية لـ سرهاد باعدري
سرهاد باعدري سرهاد باعدري متصل الآن
عضو نشيط
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
المشاركات: 32
إفتراضي الى متى ؟ يّبقى البعيرّ على التلْ

سرهات شكري باعدري

بلا ريبْ قد يبدوا لعنوان كتابتنا هذه فيه نوع من الغموض. ويشدنا ومنذ الوهلة ألآولى الى تلك الحروف ألآبجدية ويعود بذاكرتنا الى أيام الدراسة ألآبتدائية وما كانت مطوية بين صفحات ذلك الكتاب المدّون على مجلده، الكتابة الخلدونية، وأرتقت أناملنا مبادئ الكتابة من ذلك المجلد وتحديداًَ في
الآلفْ المقصورة ،على مايبدو أننا قد أقشعنا بعض الغبار عن ذلك الغموض و تداركنا أيضاًَ بأن ألآجابة كانت وعلى الدوام لسؤالْ من هذا المنوال بأن البعير سيبقى على التل الى المســــــــــــــــاء.........؟
ولكن السؤال الذي بقي من دون ألآجابة عليه والذي هو بدوره مربط الفرس الذي نريد بدورنا بأن نشير اليه هو، متىْ ؟ سينزل القصاص العادل بحق صدام وطاغيته والذين تربصوا على رقاب العراقين ألآبرياء وجعلوهم الضحية ألآولى وألآخيرة والى متى ؟ ستستمر جلسات هذه المحاكمة، والتي ما برحّت مملة في فصولها أو لربما يريدون بأن ينافسوا ذلك المسلسل ألارجينتيني المدبلج( كوادلبي) في عدد حلقاته الذي تجاوز المائة والخمسون وألآ ماذا يريدون من هذه ألآطالة التي لا نفع منه.حسب ما ذكره أحد المسؤولين الذين زاروا الطاغية في سجنه بأنه يدخن نفس السكار الذي كان يستورده لحسابه الخاص و أنه يتزود بثلاث من وجبات الغذاء الدسم ويتمتع بكافة وسائل الراحة، وفي جلسات المحكمة يدلي بخطبه السياسية الذي تعود عليها، ألآ يؤثر
هذا على توسيع مدار أو محيط تلك الحفرة الضيقة التي كان مختبئاًَ بها ويزيد من الصراع الجاري في العراق. فنلاحظ وبأستمرار هذه الجلسات تعكس سلباًَ
ماذا تريد هيئة المحكمة المؤقرة التي هي شرعية وبكل ماتحمله الكلمة من المدلول، و التي يطعن بها المتهمون بأنها غير شرعية فأين كانت شرعيتكم
يا طغاة العصر و حكمتم العراق بالحديد والنار زهاء ما يقارب الخمسة وثلاثون سنة ويعتبرها صدام بأنه خدم العراقيين في هذه الفترة لقد كانت أياماًَ حالكة الظلام وهل .؟ كانت أنتخاباتكم الصورية والمعروفة بالــ 99% هي الشرعية. وأما كانت بأستطاعة المحكمة بأن تجلب أثنين من الذين بترّ صدام أيديهم وأثنين من الذين قطع أذانهم وأثنين أخرين من ألذين قطع ألسنتهم وأثنين من المخلينّ عقلياًَ و الذين يتسكعون شوارع العراق من شماله الى جنوبه نتيجة تعذيبهم على أيدي جلاوزته والذي لا يخلوا أي مكان من ألآماكن العامة من هؤلاء ألآبرياء وهم من ضحايا الجلاد،وأن تأتي المحكمة
بأثنتين من ألآرامل العراقيات العفيفات اللواتي أستشهد أزواجهن في غياهب حروبه الهوجاء، وناهيك عن ألآطفال ألآبرياء الذين ذهبوا قرابين ألآنفال والغازات السامة في شمال العراق، والمقابرالجماعية التي اذا تسنت لكل شبر من أرض العراق بالنطق فلا يخلوا من سماع أنين ألآبرياء المدفونين وهم
أحياء وغيرها الكثير الكثير من ألآعمال الوحشية التي أقترفت بحق العراقيين .الم ؟ تكن هذه أدلة دامغة وبراهين ساطعة وشهود حية في أنزال القصاص العادل بهدام وطاغيته وهل المحكمة بحاجة الى أدلة أخرى .وألآ ما معني هذه المماطلة وخوفنا في نهاية المطاف بأن نكون نحن الجلادين وهم الضحية!

قبل أيام أجري حوار مع بعض المسؤولين في الرقابة الصحية من على الشاشة الفضية لآحدى القنوات العراقية الفضائية وأشاد المسؤولين من خلال حوارهم الصحي القيمْ وتطرقوا الى مجالات شتى في العملية الصحية الجارية برمتها في العراق والشيء الذي أبعث في نفوسنا البهجة والمّسرة هو تأكيد هذا الطاقم الصحي وأشادته بخلوّ العراق من فايروس أنفلونزا الطيور وجهودهم الحثية والجارية على قدم وساق في المعابر الحدودية لآجراء الفحص
للدجاج والطيور المستوردة من جميع المنافذ ولكن سرعان ما أستوقف مقدم البرنامج السيد المحاور وسأله بنوعاًَ من التأنيًَ وياله من سؤال جاء في أوانه
أتفطنون ماذا كان فحوى السؤال، لقد قال له وبصريح العبارة كيف؟ يتسنى لكم مشاهدة ذلك الفايروس الذي لا يرى بالعين المجردة في أحشاء الدجاجة
في المعابر الحدودية وليس بمقدرة غيركم مشاهدة تلك الكيلوغرامات من المواد المتفجرة و السيارات المفخخة التي ربما تكبر حجم البعير الذي أشرنا اليه
والذي بقي المسكين على التل الى المســــــــــاء .وهنا أريد أن أشير بأنه يتسنى لنا بالقضاء على فايروس السيارات المفخخة بالقضاء على الفايروس ألآكبر والمتمثل بالدكتاتور وجلاوزته وحينها لايخلوا العراق من ألآنفلونزا الطيور فقط بل يخلوا من طاعون ألآرهاب المميت أيضأ والذي لايصب الدجاج فقط بل ينخر في جسم العراق والعراقين ولايفرق بين الرضيع والشيخ، وبين المرأة و الرجل، وبين الحجر والبشّر، وتتحطم أحلام الذين يحلمون بعودته بفارغ الصبر . وقد باتت هذه ألآحلام من نسج الخيال. وأملنا كبير في الحنكة القضائية لقاضينا الجيد والذي سوف يشفي غليلنا في حكمته العادلة

قبل أن نودعكم وعلى أمل الملتقى بكم مجدداًَ لا نريد أن نجعلكم بدون حصة في شأناًَ من الشؤون المستجدة لنا وبطبيعة الحال سنستمد أيضاًَ شأننا الذي نريد توضيحه بالآشادة الى البرنامج الذي عرضته فضائية ديار وتحت عنوان طقوس وتلك الجولة الميدانية في مناطق ألآيزيدية لقد كان برنامجاًَ حقاًَ
يستوجب علينا ألآشادة بدوره الريادي في هذه المرحلة، حيث بين للعالم وللعراقيين على وجه التحديد بعض القيم وألآعراف والتقاليد للآبناء هذه الديانة الحنيفة، والذين يعتبرون أيضاًَ طيفاًَ ونسيجاًَ من الفسيفساء العراقي المزركش بأجمل اللوانه الزاهية . وقد كان وبدون مبالغة برنامجاًَ متنامي الجوانب ونشكر قناة الديار وجميع المساهمين في هذا العمل . ولكن ومن الجهة الثانية نلقي باللوم الشديد والذي يبعث في نفسنا اليأس والقنوط من مراكزنا الثقافية والتي أتخذت من أسمها أقدس ألآماكن لدينا وهي عاجزة بالقيام في أداء عمل مثل البرنامج الذي أستقطبنا مشاهدته وبطبيعة الحال أعطت المعلومة لغير المنتمين لهذه العقيدة السمحاء والسؤال الذي يدور في مخيلتنا جميعاًَ، لماذا؟ نحن محرومين على أقل تقدير من ساعة واحدة في الشهرمن على شاشة الفضائيات في حين نشاهد البرامج التركمانية والسريانية، وألآ يعد هذا بحد ذاته نوع من التعدي على حقوقنا الثقافية. ولكنْ أين تكمّن العّلة والله يعلمْ.!!!

22:16
الصورة الرمزية لـ سرهاد باعدري
سرهاد باعدري سرهاد باعدري متصل الآن
عضو نشيط
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
المشاركات: 32
إفتراضي بأي ؟ حال عدت يا عيد

بأي؟ حالْ عدتّ ياعيدْ
سرهات شكري باعدري

لم تعدّ ألآ أياماًَ بأقل من عدّد أصابع اليد الواحدة، تفصَلنا عن عيد رأس السنة ألآيزيدية ذلك العّيد الذي تزهّو الطبيعة بسحرهــــــــــا
وتكسَو ألآرض بحليها ألآخضر .تغطي الوديان والربوع الناصعات بأجمل الورد و بألوانها الزاهية من ألآحمر والبنفسجي ويبعث في النفس ألآنشراح والسكينة. ويزداد’ بهيجها ورونقها في فجرّ العيد وقبل بزوغ الشمس حينما تزينها أنامل النسوة لتجعل منها منظراًَ
يبدوا لناظره الكثير من معاني الحياة من على الشرفات ومداخل ألآبواب وهي ممزوجة بخصوبة الربيع وترابها وتعلوها بعضاًَ مـن
قشور البيض الملونة لتعّمق مّغزي الحياة والتكوينْ بلاّ أدنى شكْ فأن هذه الدلالات والمعاني حينّ التعمق في مغزاها وتفكيك رموزها
وتحليلها ، نستنبطّ منها الكثير من العبر ، وأن نادينا بأننا اللبنة ألآساسية في أصل التكوين والخليقة فهذا ليس بجزافة بلْ عين الصواب.

والعيد’، بطبيعة الحال وبدون أجتهاد فهو كلمة مشتقة من المعاودة أي.. عودة الذكرى مرة أخرى سواء أن كان في التقويم الهجري
أم الميلادي أو الشمسي أم القمري ، أو ما شابه ذلك من التقاويم. ومثلما للعيد سقفه الزمني بلاّ مبالغةّ له نكّهته وطعمه ، وخصوصاً في حياة الطفولة فمنّ منا لم يراود سماعه في مرحلة الطفولة ذلك اللحن الطربّ وتلكْ الكلمات الشجية ( العيدّ خرجت يوم العيد ّبملبسٍ جديدٍ أقول’ لآصحابي هيا الى الدكان يومنا سعيدٌ وعندنا نقودٌ ) ونعمل جاهدين طوال اليوم نجمع ما لذ وطاب من الحلوى.

ولكن وا ( أسفاه) ..! لم يعاودنا العيد بمجيئه مثلْ ذي قبلّ ، وها قد بقينا رهائن الدور حيث لم نعدّ نستطع مفارقتها ، وما عدّنا نتلمس السعــــادة
بأرتدائنا الملابس الجديدة حيث باتت ملطخة باللون ألآحمر من جراء ماتستبيح وتفيض شوارعنا من الدماء ومن النادر جداًَ بان تجد
الصحبة والصداقة اليوم ، فقد طغت عليها المصلحة الشخصية ناهيك عن النقود التي لاتعرف طريقاً لها غير جيوب المسؤولين، ولم تعدّ تلك الدكاكين تبيع الحلوى ن بل أعتادت بأن تبيع العبوات الناسفة بدلاًَ من تلك الحلوى وأصابت التهلكة تلك الطفولة وأحلامها الوردية البريئة.

دعونا ألآن من أحلام الطفولة وافسحوا لنا المجال بأن نتعمق بعض الشيء بصلب ما يجري ًَفي ألآطار السياسي. ولنكنّ أكثر شفافية وصراحةًَ بقدر المستطاع ولنواجه أنفسنا قبل أن نواجه غيرنا ، ومثلما ذكرنا أنفاًَ بأنه لم يبقَ لنا سوى أياماًَ معدودة بأن نستقبل العيدَ على الرحبْ والسعادة .ومن الجهة ألآخرى لم يمكث علينا أيضاًَ ألآبقدر تلك ألآيام التي تفصلنا عن العيد أياماًَ فارقتنا عن الذكرى الثالثة لتخلصنا من أشرس و اكثر عنجهية دكتاتورية شهده تأريخنا المعاصر ، وليس في منطقة الشرق ألآوسط فقط .بلّ في العالم قاطبة، تلك الحقبة التي دامت زهاء ما يقارب ثلاثة عقودٍ من الحسّرة، وألآلم والويلات والضياع والحروب المجحفة بحق العراقيين وألآنسانية.
والشىء الذي يستوجب علينا ألآستفسار عن فحواه ومعرفة المزيد عنه وبمناسبة العيد أعاده الله علينا جميعاًَ بالآلفة والسلام ورحيل الصنم بدون رجعة بعونه تعالى . هل حقاًَ تحقق ما أبتغيناه نحن ألآيزيديون، ولو بجزء ضئيل أم أصبح القابّ قاب قوسين وأدنى منه؟؟
ألآ يتحّتم علينا أن نعود بعقارب ذاكرتنا بعض الشيء الى الوراء ونستذكر بعض من ما أبتغيناه فهل ياترّي تحققّ أم أصبح مجرد
حبراًَ على الورق ؟ وّ أخذ حيزه في المكان المخصص له ، ألآ وهو سلة المهملات. قبل سنتين المّ نطالب بمذكرة تحتوي على بعض المطاليب والتي تعدّ شرعاًَ من ضمن حقوقنا ؟ فهل سألْ أحدكمّ اليوم أين صفى الدهر بها ؟ وألآ ما الجدوى من تلك الحملة من جمع التواقيع حينها ؟! هل كانت من أجل الحصول عل وظائف مرموقة لتكن نتيجتها ألآنتحار السياسي للقائمين بها في نهاية المطاف ؟! وأين
المؤتمرألآيزيدي العام المزمع عقده ولماذا لم ينعقد الى يومنا هذا ؟، فهل تظنون بأننا سوف نواجه ظرفاًَ أسوء مما فيه نحن ألآن ؟ أم لربما جاء حرصاًَ من القائمين لهذا المؤتمر لتفادي عدم أصابته بعدوى من فايروس المؤتمرات القمة العربية والذي غالباًَ ما تبادر الى ذهننا هذه المقولة حين أنعقاد جلساته (لقد أتفق العرب على ما لا يتفقون عليه )
َ
وما مصير ذلك الكيان السياسي المرتقب الذي بدأت تباشيره تلوح في ألآفق و أختفى بسرعة البرق ، أو بتعبير أكثر مجازي وكأنه قطعة جليد وضع تحت أشعة شمس البصرة في منتصف شهر أب ، وكما هو معروف بأنه يموعّ المسمار الحديدي في الباب من شدة الحر . أم لربما يستوجب علينا بأن نأخذ موافقة السيد البرادعي ووكالته ألآنه يشكل خطراًَ جسيماًَ على ألآمن ألآقليمي والدولي ويعد بمثابة اليورانيوم المخصب والمحظور دولياًَ، وألآ ما الذي منعه من عدم القيام بمهامه الى يومنا هذا ؟. ولو كانت النوايا سليمة لما كنا بهذا الصدد ألآن وهل تعلمون أن أكثر الكيانات السياسية وأكبرها قد تبلورت أفكارها وجاءت الى حيزّ الوجود في زوايا الحانات والمقاهي الشعبية وليس من خلال المسنجر والبالتوك..!؟
وأين الدعوات الصاخبة في أعداد المسيرة والمظاهرة النصف المليونية المزمع بأن تجوب في الشوارع للمطالبة بحقوقنا المهضومة ؟
أم كانت أيضاًَ بدعة من الطالبين بها مثلها مثل الكيان المرتقب حيث أثبتت الفكرتان بمثابة عملية صيد على الطريقة البدائية حينمــا
يحاول الصياد برمي بعض حبات القمح لجذب سرد من الطيور وتقع في فخه، أو مثل قطعة لحم معلقة في شوكة السنارة التي غالباًَ
تستخدم من قبلّ صيادي الاسماك. بلا ريبّ لقد كنا نحن الضحية ولم نجني أي طائل من وراء ماجرى حيث لا ناقة لنا فيها ولا جَملْ
هذا ما حبذنا بأن نعيده إضافة موضوع جديد قبل أن نعايدكم بالعيد.وفي الختام لآ يسعني ألآ أن أقدم أزكى التهاني والتبريكات بمناسة العيــــــــــد
الى جميع ألآيزيديين في أرجاء المعمورة..............................!!!!!!!!!!!
الرد مع إقتباس

ين ألآمسْ واليوم
شتانّ ما بين ألآمسْ واليوم



سرهات شكري باعدري















بالآمس أحتشدت وتظاهرت كراديس من المواكب ألآيزيدية امام مبنى بلدية مدينة بيليفيلد في مقاطعة نورد فيست فالن حيث تجاوز عددهم المئات من المتظاهرين . وقابلتها بالمثل مدينة ميونخ في مقاطعة بافاريا بالعدد مثله أو لربما تجاوزته بقليل من المتظاهرين وجابوا المتظاهرين شوارعها ورفعوا شعارات تندد بالهمجية وألآرهاب ومن يقف وراءها وتناشد العالم والمجتمع الدولي بأن تقف وتساندها أمام أشرس هجمة بربرية ووحشية تتعرض لها هذه الديانة السماوية الحنيفة من قبل أرهابين وقتلتة ألآنسانية في عصرنا الحديث الذين يريدون محونا من الوجود والذين ما زال أثار سيوفهم القديمة تظهر على أجسادنا وهم أحفاد لهؤلاء الذين أقاموا أثنان وسبعون فرماناًَ ضدنا. و أبادونا جماعياً الذين كانوا يحاصرون أجدادنا في الكهوف والمغارأت ويشرعون سيوف الظلم ويقطعون رقابهم وينهبون مالهم ويهتكون بأعراضهم ولم يكن لهم لاحول و لاقوة ألآ بالله ويستسلمون لآمرهم.



اليوم نقول لهم بأن زمن العنجهية والطاغوتيته أنتهى زمن حرب ألآبادة الجماعية ولئ بالآمس كنا ضعفاء أمامكم ونختبئ بالكهوف وها اليوم نجوب أرض الديمقراطية وألآنسانية والتسامح والسلام ونعالي صوتنا ونصدح بالمناشدة لوقف المجتمع الدولي أزاء قضيتنا ألآوهو التعدي السافرالذي تعرضنا له في يوم الخامس عشر من الشباط ألآسود في عقر دارنا وفي عاصمة ألآمارة ألآيزيدية هل؟ هذا شئ قليل هل؟ هذا ما يستوجب السكوت عنه

أن التنكيل برموزنا الدينية جريمة لم يغفر التأريخ لها كما لم يغفر لها كل يزيدي تجري في عروقه دماءهذه العقيدة السمحاء.

لقد تصدحت حناجر المتظاهرين و ملئت سماء أوربا مطالبة بحقوقهم و مساندتهم بأيقاف ألآرهاب بوجههم وطالبوا السلام و قالوا بأننا لنّ نساوم ولم نرضى ألآبحقوقنا وأستطردني وأنا أدون هذه الكلمات حول هذه المظاهرة المثل السوري التالي الذي يقول ومبغاه أجبار الشئ بالقسر وبدون أرادة (أذا بدك أرنب أديلك أرنب وأذا بدك غزال أديلك أرنب) لا ومن ثم 1000 لآ، ولم نرضى ألآ بكامل حقوقننا و بالغزال أيضاًَ .......







__________________
إفتراضي سرهات شكري باعدري: ألآيزيدون بين مطرقة القومية وسندان العّقيدة

ألآيزيدون بين مطرقة القومية وسندان العّقيدة

سرهات شكري باعدري


مع بزوغ تباشير الضياء ألآولي ليوم غدأًَ التاسع من النيسان تطلّ علينا أشراقة حلماًَ وشمس جديداًَ. حلماًَ طالما راود العراقيين فيً مخيلتهمَ لتحقيقه ولبلوغ أمانيه يوم خلاصهم من جمهورية الخوف والرعب يوم سكوت صدى العلوج عن التغني بقائد الضرورة الذي أخذ طريقه الى حجرة الجرذان المتشذمرين يوم أعلاء( شحاطة) أبو تحسين بوجه تلك ألصور التي ملئت شوارع العراق وأزقتها تلك التماثيل التي بدأت بألآضمحلال. ألآ وهي الذكرى الرابعة لتحريرننا من أشرس نظاماًَ دموي و أكثره غطرستة
على الصعيد الشرق ألاوسطي، لابلّ أن قلنا على الصعيد العالمي فهذه ليست جزافة به بلْ هو عين الصوابْ. نظاماًَ حكمّ العراقيين بالحديد والنار وظلّ قابعاًَ على رقابهم طيلة أكثر من ربع قرنا. نظاماًَ كبح جماحهم، وجعلهم يتشتتون في أرجاء المعمورة للبحث عن لقمة عيش. نظاما أباد شعبه جماعياًَ ، والشيء الذي ليس بمقدورنا أن ننكره من عدالة هذا النظام ويستوجب علينا بأن نقوله للتأريخ وندونه بأحرف من الذهب بأنه كان عادلاًَ ومنصفأ بتوزيع ظلمه على الجميع وبالتساوي...!!!!!!!
نظاماًَ أستخدم أبشع الوسائل ألاجرامية بحق أبناءه من بتر ألآيادي وقص ألآذان و تيتمّ ألاطفال وأرملة النساء وتسكع الشباب..؟
نظاماًَ لاقى مصيره في سلة المهملات ودخل الـتأريخ من أضيق أبوابه وبدون رجعة، وبرحيله ظننا بأن الديمقراطية سوف تسودنا وتغمرنا تلك الديقراطية التي أيقنت سيدة العالم أيضاًَ بأنها سوف تقدمها هدية على طبقّ من الذهب الى العراقين وما من وراءها جزية وأن كانت بعض براميل النفط جزيتها من تحت العباءة فهذا ليس ما يعيبها بقدر ما هي عادة لها وغايتها ، حيث ظنت بأن الديمقراطية هي عبارة عن البومات غنائية تطرب مسامع العراقيين أو عبارة عن بالونات من الهواء الذي سوف يبهجّ أفئدة العراقين وتملئ رئتاهما به، أو بمثابة معلبات يملئ العراقيون بطونهم الخاوية من جراء الحصار المفروض عليهم وأجهلت المعنى الحقيقي لتعريف هذه الكلمة النبيلة والتي هي أصلها يوناني ومؤلفة من مقطعين حيث المقطع ألآول منه وهو ديموس ومعناه (الحكم) ويتابعه المقطع الثاني وهو كراتوس ومعناه (الشعب) ولدى جمع الكلمتين معاًَ نحصل على كلمة( حكم الشعبً) بعد أن جمعناالكلمتين معاًَ دعونا أن نفرقهما عن البعض مرة ثانية لنلقي بعض الضوء عليهما و على ألانفراد ،أن ما أوقعت أمريكا في المستنقع العراقي الضّحل هي طريقة أختيارها الغير الصائب للمقطع ألاول من كلمتنا النبيلة والمتعلقة بالحكم، فالحكام الذين وقع عليهم ألآختيار لم يؤدوا دورهم بالشكل الذي كان مرسوماًَ لهم وأن جاز لنا التعبير بأستطاعتنا القول بأنهم تجاوزوا بعض الشيء السيناريو الذي كان مرسوماًَ لهم ، أو لربما أجيدوا براعة في التفنن على سيدتهم .كلنا نتذكر جلسات و أروقة تلك القاعات التي أجريت من على مقاعدها مؤتمرات المعارضة العراقية في لندن وفي أماكن أخرى أبان سلطة الطاغية والوعود التي أقطعوها السياسيون العراقيون الجدد لشعبهم و الذين بالآمس كان نهجهم علمانياًَ ولبرالياًَ واليوم بعد أن أصبحت زمام ألآمور بأيدهم أنحنيت زاويتهم الحادة الى أقصى درجات السلفية والطائفية وهذا ظهر جلياًَ من خلال اللطم والبكاء لبعض قادة مجد العراق الجديد ورافعي رايتها المستقبلية لحدث مرّ عليه على ما يقارب أربعة عشر قرناًَ وبعد أن أصبحت ألاوامر بيد المرجعيات الدينية ويفتون فتاويهم على بساط الريح لآن شريعتهم تقول بأنه من يجلس على ألاريكة حرام وهل شاهد أحدكم السيد السستاني وهو جالس على كرسي ولو كان مصنوعاًَ من قصب وبردي أهوار الجبايش وليس بالضرورة من جلد أيطاليا ألآصلي لقد أسئيت أمريكا الى الشطر ألآول من الديمقراطية بأختيارهاأناساًَ من هذا الطراز المتخلف الذين باتّ للعالم أجمع بأن عقولم ليست في رؤوسهم بل في عماماتهم .وكفرت بالشطر الثاني من كلمتنا النبيلة حين وقع أختيارها على شعب تجاوز بأشواط من التخلف حكامه. بأي..؟ وسيلة تريد أمريكا زرع بذور الديمقراطية ونشرها في أدمغة باتت أصلب من الحجر فهل ..؟ وجدت أمريكا أوجه من التشابه بين شوارع نيو جيرسي وفلوريدا وشوارع مدينة الصدر و سوق الشيوخ، وماذا توقعت من أهل الطويرج الذين يسيرون بأقدام حافية ولمسافة العشرات من الكيلومترات في ركضة الطويريج في شهر محرم. وكيف بها مجابهة أهل الحويجة الذين الى يومنا هذا يهضمون حقوق المرأة حيث لا يسمح لها بالصعود في صدر سيارة البيكب و مكانها المفضل في( بودي السيارة مع الهايشة) . ومن أين.؟ تأتي بالوعي لآهل الفلوجة الذين أصبحوا تحت تخدير الزرقاوي وغيرهم من أئمة وخطباء الجمعة حيث يحرمون تناول الطعام بالشوكة و السكينة ظنناًَ منهم بأنها مبتكرات غربية. أما كان من ألاجدر بها توفير الخصوبة وألآرضية الملائمة لنمو بذرة الديمقراطية في بنية المجتمع العراقي. قبل البدء بالتوقيع على عقود تصديرها الى العراق ،أم أن الديمقرطية أصبحت بالعافية على قول المصريين.
دعونا نعود الى مركبنا الرابض في مراسيه والعود أحمداًَ كما يقال ذالك المركب الذي غمرته الرمال وعاقته عن السيرللوصل الى بر ألآمان لكي يلامس موج الشاطئ ويعوم ليواكب سير المراكب ألآخرى الى الطمئانينة والسلام ومستقبلاًَ مشرقأ وزاهياًَ للآبناءه
ألآ أننا وقعنا في حيرة من أمرنا والله لا يحير عباده، وحيرتنا هذه هي معظلة علماء ألآحياء ورجال الدين والجدال والنقاش الدائر
بينهم حول هل.؟الدجاجة من البيضة أم ان البيضة من الدجاجة ،في تفسير العلماء وحسب تجاربهم التقنية وفي تحليل الكروسومات
والجينات الخلقية وتحت مكروسكوبات المختبرات العلمية وفي تحليلات الحوامض النوية يعطون الحظ ألآوفر للبيضة أما ما يجري في أروقة الكنائس ودهاليز التكيات وفي زوايا المعابد فتكون الغالبية للدجاجة المسكينة التي لم يسلم حتى ألآنسان من فايروسها المميت والقاتل مؤخرا . وألآن أصبح هاجسنا الوحيد و في جميع المحافل والمجالس والمناسبات و لربما في المنام أيضاً
وتأزمت الخلافات وتفاقمت المشاكل ألآجتماعية بين ألآيزيدين في معرفة أنتماءهم، فالمؤيدون للقومية يقولون بأننا ألآصل ولم يخلق الله سبحانه غيرنا في ألآصالة. والعقائديون يقولون بأن عقيدتنا هي أصل المنبع في تسميتنا والسؤوال الذي نود أن نطرحه وبأعصاب هادئة وبرودة ربيعية الى متى نبقى ضحية المطرقة القومية وسندان العقيدة ونحن نطوي أوراق السنة الثالثةَ من رحيل الدكتاتور ومقبلين على فتح صفحة أوراق السنة الرابعة لسقوط الصنم فأين منجزاتنا لا بل أين موقعنا من ألآعراب..! ًَ
ري:أيهما ألآعظم.. جدارنا أم جدار ألآعظمية
أيهما ألآعظم.. جدارنا أم جدار ألآعظمية

سرهات شكري باعدري



أن المتتبع للِِِِشأن ألآيزيدي عن كثبْ ومنذ يوم الخامس عشر من الشباط ألآسود يلاحظ ْجلياًَ وبصورة توعز ّ بأن
أنذار الخطر بدء يلوح في أفقنا بشكلآ لم يسبق ّ له المثيل. وأنجرفنا مع السّيل العارمْ الذي جرفّ العراق بكلّ
ألآلوانه وفسيفسائه المزركش الى حافة الهاوية، و جعّل من أرض الحضارات خراباًَ ودماراًَ..موتاًَ و رحيلآًَ ًًََ
أن شئنا أم أبينا فأن هذا السيلْ العّارم أجرفنا أيضاًَ الى الهاوية والى المعترك ألآرهابي وجعلنا أمام أمر الواقع الذي لا غيارثانياًَ لنا فيه ومما زادّ من ّطين جرفنا بلة، ألآحداث ألاخيرة التي أستهدفتنا و التي راح ضحيتها
كوكبة من الشهداء المغدورين والذين جرى تصفيتهم على الهوية والعرقّ كونهم ينتمون الى هذه العقيدة السمحاء. ولمّ يكنْ لهم أي أرتباط أو ذنب سوا البحثّ عن لقمة عيشاًَ للاطفالهم و أستبيحّ الدم ألايزيدي في شوارع نينوى وأعلن الجهاد على هذه العقيدة و أتهمونا بالكفر وألآلحاد وها أصبحنا أمام واقعاًَ يستوجب علينا مواجهته، لدرء الخطر الكبير القادم علينا من التكفيريين والسلفيين. ولكن كما نعلم جميعاًَ بأننا لا نمتلك ّ المقدرة على مواجهة هذا المدّ ولم يبقى لنا عوناًًََ وسبيلآًَ لحماية انفسنا الآ الهروب من الواقع ولكن الى أين المفرّ، أين نجد الملاذ ألآمن وكيف السبيل لحماية أنفسنا من هذا المدّ العارم لقد ضاقت بنا كل السبلْ ولم يبق متسع من ألآرض يؤوينا أستهدفونا من جميع الآتجاهات وألآطرّ. بالآمس أحتمى أجدادنا في الكهوف والمغارات لوقاية
أنفسم لكن اليوم لم يعدّ بمقدور هذه الكهوف توفير ألآمان لنا أيضاً. أصعب شيء في الحياة هو فقدان الوطن..؟
يرواد سماعنا في ألآونة ألآخيرة وعبر الوسائل ألآعلامية المختلفة أسوار وخطط أمن بغداد وتلك الجدران المولفة من قطع الكونكريتية لفصل بعض المناطق عن ألآخرى كجدار ألآعظمية الذي أحاطت المنطقة بقطع كونكريتية وخرسانية متينة لتوفير ألآمن وألآستقرار نعم .!! لتوفير ألآمن وألآطمئنان لشعب عانى الظلم و ألآستبداد وهذا هو ألآسلوب الديمقراطي الحديث لضمان وصون الحقوق وأخر ما توصلت اليه مبادئ حقوق ألآنسان ومنظمات المجتمع المدني في عالمنا المتحضر تحت خيمة الديمقراطية المزيفة بكل معانيها .
دعونا نقف برهة من الزمن ونتمعن بالذي يجرى من حولنا أن ما يدور وما يحاك من الخيوط أعظم بكثير من تلك الجدران المصطنعة فهي ليست سوا عبارة عن قطع كونكريتية يتم زوالها بين ليلة وضحاها .أما الجدار الذي شيد لمحاصرتنا من الصعب زواله بسهولة لآ بل من المستحيل هدمه فهذا الجدار أصبح بمثابة الفصل بين فصي القلب وجعله يعاني ألالم والتفرقة الى ألآبد وينزف جرحاًَ وألآلتأمه أصبح عسيرا ًَ
فالطوق الذي أجري حولناً بعد الحدثيين اللئميين جعل ألآيزيديين محاصرين من جميع ألآتجاهات فأذا لم يكّن
بأستطاعتنا الذهاب الى مدينة الموصل التي تعتبر بحدّ ذاتها المركز التجاري لنا ويحرموننا من العمل فيها و
ويهددون العوائل ألآيزيدية بالرحيل منها ويقابله بالمثلّ في المحافظات الشمالية التي كانت بالآساس منتوجات
ألآيزيدية محرمة ولم تلقي رواجاًَ في أسواقهم المحلية ليس لرداءة منتوجهم بلْ لعّدم تطبيق شريعتهم الدينية الصحيحة في طريقة النحّّر حيث هم يقولون بسم الله الرحمن الرحيم في حالة نحر الذبيحة بينما نحن نقول (بنافي خودي) والحكم لكم أيهما ألآكثر شرعية ، ويرهبون العمال المساكين الذين يعملون في خدمة مطاعمهم ومقاهيهم ويهجمون على عمال الفنادق الذين يسهرون على راحتهم، لقد أصبحنا أشبه ما يكونّ بجيش طارق
بن زياد أبان الفتوحات ألآسلامية في ألاندلس وباتت مقولته الشهيرة تنطبق علينا في هذه المرحلة الحرجة . أن ما يحّاك من وراء الكواليس لقمعنا ماهي ألآ مؤشرات بديهية ودلائل دامغة تؤهلها بعض ألآطراف لجعلنا
بأن ندور في فلكها ونبقى مطيعين الى ألابد وتسرع في عجلة أمرنا بمواصلة الرحيل والى عالم مجهول . أن ما يبعث في النفس اليأس والقنوط تلك المظاهرة النسوية التى نضمت أمام مبنى البرلمان الكردستاني والتي ناشدت فيها النسوة المسلمة بحق أختهم المرأة ألآيزيدية يا عيب الشوم ، لقد نلتم جميع حقوقكنّ وألآن
تطالبون بحقوق غيركن من النساء وأين كنتن عند ألاحداث المشؤمة التي دارت ضحاها في الشيخان الم تكن أسوء من ما حصل اليوم. أم انها كانت قضية العفة وحشا الله فأن نسوتنا لسن عفيفاتن ..

__________________
إفتراضي سرهات شكري باعدري:ألآن ... الكرة في ملعب ألآحزاب الكردية

ألآن ... الكرة في ملعب ألآحزاب الكردية

سرهات شكري باعدري


نعم نقولها بكل روح رياضية عالية نرددها بأصدح ألآصوات، و ندون عنها بأعرض ألآقلام والعناوين وهذا ما لا أنفرد به في الرأي بل هذا ما يعبر عنه الشارع ألآيزيدي برمته. أن ما جرى في شيخان يوم الخميس الخامس عشر من الشباط ألآسود من أعمال أرهابية شنيعة والتي أدت الى أنتهاك حرمة مقدساتنا وأماكن عبادتنا وأحراق دورنا جعلت ذاكرتنا و أجبرتها بأن تعيد عقاربها الى الوراء لتكشف عن ذالك الغبارالذي تراكم عنهاوكشف عن ما جري للآجداننا في الماضي القريب لتذكرنا بتلك الحملات الشعواء بالابأدة الجماعية بالفرمانات ألآثنان والسبعون التي جندت ضدنا .

بأستطاعة من منكم بأن يجزم بمن قاموا بأنتهاك محرماتنا في عز النهار وفي قلب عاصمة ألآمارة ألآيزيدية هم ليسوا أحفاد ميري كورا وغيرهم ممن أنتهكوا معابدنا بالآمس. بكل تأكيد فأن ألآجابة بكلمة لا على هذا السؤال ستكون نسبتها ضئيلة جداًَ والبقية الضالة حتماًَ هم مجردون من صحوة الضمير ألآيزيدي كما هي ألآيزدياتية منهم برائة

أن أختيارنا مانشيت هذا المقال لم يأتي من العدم ولنبرهن للقارئ الكريم بأنه ما برحت الكرة تتراوح في ملعب ألآحزاب وهم خاسرون بهدف أمام ألآيزيدين، وفي الوقت الضائع سوف يسجل الهدف الثاني في مرماهم أذا لم يكن فريق الدفاع يقضاًَ. خسارتهم الهدف ألآول كان ســـببه هو الكيل بمكيالين بيننا وبين غيرنا وبالدرجة ألآولى من ناحية الخدمات ألآدراية وسوء تقديمها في مناطقنا وهذا يبدوا جلياًَ وكلنا نعرف ذالك عن كثب وخاصة في شيخان وسنجار بحجة أنهم تابعون للحكومة المركزية علماًَ بأنه ليس هنالك أي سلطة غير سلطتهم . طيب لنقول بأن السبب فيه نوعاًَ من التعقل ألآ يستوجب على أدارتكم بأن تحاول كسب ودّ أهل المنطقتين وكما تعلمون بأنكم مقبلون في أواخر هذا العام على ألآستفتاء أم أنكم واثقون بأنكم ستفوزن بالآغلبية وجهزتم صناديقكم كما جرت عليه العادة وعبئتموها تعئبة محلية ولذا أهملتم الخدمات ألآدارية في المنطقتيين المذكورتيين .

لم يبقى من الوقت ألآضافي ألآ القليل وأذا لم يحسم هدف التعادل بحسم ما جرى في الشيخان مؤخرأًَ ومحاسبة المقصرين وأعطائهم الكرت ألآصفر.

فأن الخسارة لاتعوض ولم تصعدوا الى النهائي مع ألآيزيدية....؟

أن ماجرى في شيخان لم يكن بتاتاًَ وليد صدفة أو خلاف أجتماعي عائلي عرضي كما جرت عليه العادة أو كما هو سائد في المجتمع ألشرق ألآوسط بل جاء نتيجة تراكمات خلفتها سوء أدارة النظام السابق أبتدائأ من تعريب ألآيزيدية في عام 1977 وأصدار قوانين ألآصلاح الزراعي والملكية الخاصة وتهجير ألآيزيدية من قراهم في المنطقة وأسكان العرب في مناطقهم وبعد زوال النظام أستبدل ألآكراد بدل العرب وبقي نظام الملكية هو بعينه كما ورد في قانون الآصلاح الزراعى الصدامي علماً بأنه مازال الى يوم كتابة هذا المقال هذا القانون ساري المفعول في شيخان المسكينة .


شيخان وما أدراكم ما الشيخان لقد كانت عاصمة ألآمارة ألايزيدية وعنوان ألآيزيدي المعروف فحين كنت تسأل من قبل أي شخص من أقصى جنوب العراق الى أدني شماله وتقول له أني من أهالي شيخان فيعرف بأنك يزيدي الديانة والعقيدة وسبحان غير ألآحوال وألآن يطرد ألآيزيدي من موطنه ألآصلي ويزرع أرضه باعة العنب والعنابة . شيخان تلك المدينة التي كان يرمز لها بأنها مدينة التعايش الاخوي بين مكوناته وهذا كان يبدوا جلياًَ لزائرها وضيوفها وخاصة من الجهة الجنوبية حيث على بعد مسافة العديد من الكيلومترات كان يلفت الى النظر الرموز الدينية الثلاثة والتي تكون بمثابة الجواب الشافي الذي يدركه المرء الزائر من دون الحاجة للتسائل, لكن وا ...حسر....تاه لنّ ولمّ تعودي كما كان ذكراك وفقدناك الى ألآبد

أن ما يجعلنا بأن نندهش حيال أو أزاء ما يجري هو عدم أعتصام البرلمانيون ألآيزيدون أمام قضية كهذه والتعتم ألآعلامي الذي جابهتها القضية والتوعية القومية من قبل بعض أخواننا المسؤولين فجعلوا القضية في صالح من أعتدى علينا ما هكذا يرعى ألآبل يا أخواني أزاء هذه القضيايا يجب أن تكونوا القدوة الحسنة أو لربما كنتم مشغولين بخياطة جيوب أوسع لتستوعب المزيد من ألآوراق الخضراء وبالمناسبة وصلتنا أخر أخبار

بورصة العقارات لاتبيعوا عقاراتكم فالعقارات سوف ترتفع في الشيخان بعد مغادرة ألآيزيديون منها( ورب ضارة نافعة )

عاماًَ بلآ وداع

عاماً بّلا وداعْ

سرهات شكري باعدري

لمّ يبقى ألآ أياماً قليلة باتتْ تحصّى بعدد أصابع اليد الواحد ليقبلّ علينا عاماًَ جديدأً ويشدّ عنا الرحال عاماًَ لبدّ غيومه السوداء الكاحلة ومأسيه، ليّطوي بصفحاته المشؤمة التي ولدت في أفئدتناونفوسنا
جروحاًَ بات التئامها صعب المنال وقلوباًَ مكسورة الجناح وديارأ أصبحت أطلالاًَ لم تجّد من يرثى لها
ولكني حبذتّ بأن أدّون بعض الشجونْ قبلّ أن يودعنا العام ألآسود و الى ألآبد..! يبدوا بأن سئمه
بدء يطغي على سلسلة أفكاري حيث جعلني في حيرة من أمري و أصبح قلمي عاجزاًَ عن الكتابة، ومن حيث أبدء ماذا أقولّ؟ ومن أين أسردّ وليكونْ سردنا من منتصف الشباط ألآسود من هذا العام الكئيب حيث أحداث شيخان وتلك المأسي التي لحقت بنا في عقرّ دارنا وفي عزّ النهار وتحت طالة القانون فهل.؟ يا ترىْ أخذ القانون مجراه أم قيدت القضية ضّد مجهول وّطيت أوراقها لتأخذ طريقها الى الآرشيف حالها كحال ملفات عامنا المشؤوم هل؟ تعّرفوا على فاعلي و جناة هذه الفعلة الشنيعة اليس من حقنا جميعاًَ بأن نعرف ألآجابة الوافية أن وجد الحقْ وعامنا شلْ أوزاره أم ماذا تقولون ..!

كيفْ نجازي عامنا وأي تسمية يستحق بأن نطلق عليه.؟ الم يكّن عام المجازر وبدون منازع ام أننا أخفقنا بحقة، أذا كانت أجابتكم بلآ..! فبماذا؟ تبرهون صبيحة ألآحد ألآسود وتلك المجزرة التي حصلت بحق كوكبة من شهداء نا الذين كانوا يبحثون عن لقمة عيش للاطفالهم الجياع وليس ألآ ، وهذا هو جزاء من يبحث عن لقمة عيش، من منكم لم تقشعر أبدانه لتلك الصور وذالك الوابل من الرصاص الذي كان يهطل مثل المطروينخر في تلك ألآجساد البريئة التي لا ذنب لهم سوا أنهم يزيديون فقط نعم أنهم يزيديون و حافظوا على أرثهم وبقوا صامدين وألآ ما سّر بقائهم الى يومنا هذا، و اليّس هذا وسام فخراًَ لنا على الرغم من أننا جميعاًَ مقصرياًَ بحق هذه الديانة أذا نراجع حساباتنا بنوع من التأني، فليعلم صناع الموت بأنه ليس بأستطاعتهم النيل منهم مهما بلغت كميةالرصاص التي بجعبتهم وحقدهم الدفين

بحثت في صفحات القواميس وفتشتوا في المعجمات ألآدبية وتصفحت دواوين شعراء الرثاء بحثاًَ عن كلمات وأسلوباًَ أدبياًَ لكي أوصف فاجعة سنجار، ولكنْ لم تفلح معي جميع المحاولات تأملت في الوديان وتمّعنت في الصحاري فلم يلفت بصيرتي غير ذالك الجبل الوقار فتمالكت نفسي وقلت بأن هذا هو قدرك ياجبل ألآباء والشموخ يا جبل سنجار والعنفوان . هذا هو قدرّ من أراد أن يحتمي بك ْ ويتخذك رمحاًَ لدرع سهام الغدر.هذا هو طالع قاطنيك وأبنائك البررة, ولكنك أصبحت عاجزاًَ أيضاًَ في نهاية المطاف أمام تلك صهاريج الموت التي عبئت بالحقدوالكراهية لينتقم من فلذات كبّدك الذين كانت حصرة عليهم رشفة ماءاًَ لتروي عطشهم أو رغيف خبزأًَ لسدّ رمق جوعهم أو كسوة ملابس تقيهم من بردك القارسْ أو فردة حذاءاًَ تحمي أقدامهم الحافية والتي طال الفراق بينها وبينهم، وناهيك عن تلك ألآكواخ التي كانت بألآساس مهدومة على رأس ساكنيها وغير صالحة للايؤاء البشري أنها أسوة كارثة تحصل بهذا الحجم وهذا الكمّ، أشلاء ممزقة، أكواخاًَ منكوبة ،عوائل مبيدة على بكرة أبيها، أطفالآ مشردون ونفوساًَ حائرة و وعوداًَ غير مبرمة من المساعدات التي لم يحصلوا عليها ووقعت في أيادي بأستطاعتنا أن نقول بأنها غير أمينة وكان توزيعها حسب قوائم ألآنتماء هذا هو حال سنجار معك يا أيها العام المخيب للآمال فوداعاًَ وليكون وداعاًَ أبدياًَومن غيررجعة ورحيلك غيرمؤسفاًَ عليه

تصاعدت في ألآونة ألآخيرة أصواتاًَ تطالب بحقوق حواء ألآيزيدية ، بحقوق ألآم وألآخت والزوجة، بحقوق النصف الثاني من المجتمع، أن لم تكنْ تشكل ثلاثة أرباع منه، بحقوق تلك الشجرة المعطاه التي لو لاها لتوقفت مسيرة الحياة، بحقوق تلك ألآنسانة الصبورةوصاحبةالدفّ الا متناهي من المشاعر الجياشة والتي تحمل أدم بين أحشاء ها وأن أطردنا بالقول وقلنا في قلبها فهذه ليست جزافة بل عين الصواب أو لربما قليلآ بحقها. لقد أصبح اليوم حق المرأة ألآيزيدية حقاًَ مشروعاًَ ومن يقف حجر عثراًَ في طريقها فأنه غير مؤهلاًَ بأن يواكب الرقي الحضاري في يومنا هذا. ولكن السؤال الذي مهما حاولنا جاهدين أن نبتعدعنه ونسلك طريقاًَ ومسلكاًَ أخراًَ لكي نخلص من شباكه جاء مجدداًَ وأصر بكل صلابة ليطرح نفسة هل.؟ ألرجل ألآيزيدي له حقوقه لا بلْ هل؟ ألآيزيدية لهم حقوقهم المشروعة.

الديمقراطية الطائفية

الديموقراطية الطا ئفية
سرهات باعدري
بعد أن عرضت تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة على جميع الاخصائين في مجال العقم والتناسل قبل ولادتها ويرجح الظن السائد، ولربما قد عرضت على بعض من الاختصاصات التي لها صلة بعلم أللاهوات والطب الشعبي من أجل الولادة،وها قد تكون الجنين و، ولدت في فترة قياسية يفوق فترة الولادة الطبيعيةالمعتادة، بأن. تستغرق تسعة أشهر، وطبعاًَ يجب أن لا ننسى فضل القابلة المأذونة أمريكا ونحمد الله ونباركه بأن الولادة أستغرقت نصف الفترة المقررة و من باب ألحرص نريد أن نلفت عنايةالسيد رئيس الوزراء بأن يأخذ على عدد وزرائه خرز زرقاء ويعلقها من على صدورهم يوم أداء القسم والولاء لكي لا يصابون بعين الحسد، ولا نعلم هل شاءت الصدفة أو شاء القدر بأن تكون ولادة الحكومة في يوم ولادة
الدكتاتور الذي لو لا هو، لما عانينا هذه المعانات والذي لو، لا هو لما أنجرفنا في متاهات وغيابهات الحروب المجحفة بحق الانسان والانسانية جمعاء والذي لو لا هو لما حصل القال والقيل، و لو لا هو لما سمعنا أصوات السيارات المفخخة وأني على يقين تام بأنه
قد عانى سكان العراق من أقصى الشمال الى أدنى الجنوب من معاناته ويفرض التأريخ علينا بأن لا ننكر الحقيقة، أبداًَ لقد كان الدكتاتور حقاًَ عادلاًَ في الظلم على الجميع وهذا بحد ذاته يعتبر نوعاًَ من الديموقراطيةأليس كذالك، التسمية واحدة وأن أختلفت المعاير
ولكن أعتذر لكم بأني ليس لدي الوقت الكافي لكي أن أدخل في تفاصيل مافعله صدام حسين وأزلامه
لآنه كما تعرفون ويجب على كل من يعيش في أوربا أن يلتزم بالوقت المخصص له ألآن الوقت هنا ثمين،
وقد علمتنا الغربة هنا كل شئ أبتداًَ من غسل الصحون وأنتهاءاًَ بتبديل البمباس للاأطفال الرضع ولذا فأن ألآمر بدأ لكم واضحا بوضوح الشمس في ألآفق وبأستطاعتة أبسط أنسان ومن ليس له أدنى علاقة بالسياسة بأن يقول, بأن صدام كان ظالماًًََ وأرجو أيضأًَ أن لآتنسوا بأنه كما يقال بعد كل شدة يأتي اللين
وها قد لاحضنا بأن الطائفية قد حاصرتنا من الجهات ألآربعة وأن شر البلية ما يضحك،
وسرعان ماتبدلت الدكتاورية وبعد أن كان يسودها النظام الواحد بدأت ألآن الطائفية وما أدراكم ،ما الطائفية، فالطائفية تعتبرمن أخطر الوسائل المتاحة في تدمير الشعوب وتمزيقها،ولكن والحمدالله الى
يومناهذا لن يحصل أي شئ من هذا القبيل ونأمل بأن لا يحصل مستقبلا أيضاًَ، وذالك بفضل الجهود المبذولة من الشعب العراقي والتماسك الاخوي والاجتماعي بين جميع أطيافه.وليكون في الحسبان بانه لو جرى شئ من هذا القبيل لاقدر الله .فالعائلةالواحدة تكون الخطوط الامامية حيث هنالك الكثير من العوائل تكون فيها الزوجة شيعية والزوج سني وفي عوائل أخرى الاولى كردية والثاني تركماني، وهكذا دواليك من جميع اللوان الفسيفساء الطيف العراقي المزركش أشبه ما يكون بقوس وقزح
وأن شئنا أو أبينا فأن حكومتنا الفتية يفوح من عبقها الديمقراطية الطائفية وعلى الرغم من طائفيتها،
ألآ انها لن تكون متكافئة في توزيع المهام المناطة من على المسؤولين بشكل عادل وقد كيل ليس،
بمكيالين كما هو الشائع. بل بمكايل عديدة، ومثلما صاغ سماعنا ولعديد من المرات من على لسان
اعضاء الجمعية الوطنية بعد تشكيل الحكومة بأن الادوار وزعت حسب نسبة المشاركة في الانتخابات،
وهنا يستوجب علينا وفي هذه اللحظة الحاسمة بأن نعيد بذاكرتنا بعض الشئ ونستذكر يوم العرس الجماهيري يوم الاحد النموذجي بأن ما جرى لم يكن بسبب عدم توفير صناديق الاقتراح، عندما لم يتسنى لنا المشاركة في الانتخابات بل كانت الغاية ما حصل اليوم وكانت الغاية ذات نوايا سيئة ،و
ظهرت هذه النوايا وما كان يحاك حينها وتبين لنا جميعاًَ بأن تصريحات السيد فريد أيارلم تكن جادة،
وصادقة أيضاًَ حين صرح بأن الاوضاع الامنية حالت من دون وصول صناديق الاقتراح علماًَ بأن،
مناطقنا كانت في أتم ألآمان حينها والم يكون بأستطاعتهم توفير شئ بديل عن ذالك على سبيل المثال،
بعض أكياس الطحين الفارغة عوضاًَ عن الصناديق بدلاًَ من أن تعبئ ببرادة الحديد ويمزج مع قوت الشعب،
وهنا و بعد ما تبين لنا تلك النوايا أريد أن أشير، حذاري أن تتكرر عليكم هذه اللعبة الشنيعة مستقبلاًَ،
أيتها ألآقليات وينسحب البساط من تحت أقدامكم وأذا كان النظام ديمقراطي فلا بد من أن نغوض معركتة أنتخابية أخرى وأرجوا أن لا،
تنسوا الدرس السابق وحينها تكرر عليكم العاقبة ولا يفدكم الندم بعد أن يقع الفأس بالرأس،
لقد ضاعت أمالنا مرة أخرى، ومثل ما خاب ظننا ولعديد من المرات والله سبحانه تعالى يعلم ما سنعانية.
من مرات أخرّ ،أذا لم نستفيق من هذه الغيبوبة وهذا الادمان المفرط بالولاء للغير والسكوت عن ما يجرى من حولنا وها قد رأيتم ما حل بنا ويا للفاجعة الكبرى وعواقبها الوخيمة من ألآشهر القليلة القادمة أيام الحسم ودقائق الوقت الضائع أيام تثبيت ركائز الحجر ألآساسي للدستور الدائمي للعراق الناهض وأني على يقين تام بأن دورنا سيكون مهمشاًَ كسابقتها من المرات وللتأكيد على ذالك سوف،
أسرد لكم حالتين،( الحالة الاولى) أن ألآحزاب التى أردناهم عوناًَ لنا أصبحوا في نهاية المطاف فرعوناًَ
علينا وجردونا من الحقيبة الوزاريةالرمزية التي كنا نحتفظ بها مجرد أسمياًَ فقط ومن ثم فقط ولربما /
يكون أو كما يقال أن بعض الظن شك أو أثم بأنهم حريصون على سلامة وزراءنا حيث كما تعلمون في ألآونة ألآخيرة وحسب أرشادات الدفاع المدني بأن الحقائب الدبلوماسية أصبحت في غاية من الخطورة ويمنع الاقتراب منها للاحتوائها على عبوات ناسفة وبسبب هذه الخطورة لن يمنحوننا حقيبة وزارية،
وأذا ثبت بأن هذا الاستناد له من الصحة فنشكر الشكر الجزيل على هذه المبادرة الحسنة،
(والحالة الثانية) والتي تعتبر بحد ذاتها أكثر أهمية من سابقتها . ماذا تتوقعون وبعد مضي أكثر من عامين, ونحن نتابع عن كثب من خلال التحيقات وعبر مختلف الفضائيات مع السيد الجعفري،
الا انه الى يومنا هذا لن ينطق بأسم أي طائفة من الطوائف ويطلق عليهم بألاخرون وما بالكم وهل يتح من يستنكف ذكر أسمنا من على عظمة لسانه بأن يضع لنا في الدستور مواد قانونية يثبت لنا حقوق المواطنة لا أظن ذالك وأن الغد لناظره لقريب.............................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ومثلما حبذت وفي ختام كل مقال لي أن أطلعكم على مثل شعبي يقارن الواقع المرير الذي نعيش فيه،
فوجدت المثل أدناه هذه المرة وخاصة بعد أن جردنا من الحقيبة الوزارية حيث أصبح حالنا كحال
صاحب المثل( لن نرضى بالخروف بل دفعنا الخروف والجزية)

الخميس، 22 مايو 2008

شنكال من ماضياً سحيق.. الى مستقبلاَ مجهول

سرهات باعدري

هذا ما طرزّ على جبينك الوهاج ومنذ ألآزل ، هذا قدركّ المحتومْ الذي باتْ لا يفارقك وأصبح
توئم حياتك ألآبدي وملاذكْ ألآمن، مثل ذالك الهامد الصامد ألآصمّ جبلكْ الوقار الذي حرس أهلك وحفظ عليهم من الهلاك على الرغم من قساوة حرّ الصيف و وقارة برده القارس، والذي كان راعياًَ أميناًَ حيث قضى الليالي المقمرة والكاحلة الظلام ولم يخفى له جفناًَ وأصبح ساهراًَ و درعاًَ حصيناًَ لردعّ سهام الغدّر من على صدركًَ.و لكن يبدوا بأن ألآحتواء به هذه المرة لم يعّد نفعاًَ أمام صهاريج الموت التي نالت من فلذات كبدكّ الذين أستبيّحت دماءهم الطاهرة وأمتزجت بيطنّ أكواخك التي كادت أن تنهار أمام أبسط هفوة ريحاًَ، وما بالّ هؤلاء ألآوغاد الكفرة ليعدوألآطنان من المتفجرات التي أهداها صناع الموت ومعدومي الضمير وألآنسانية للاطفالك الذين لم يلامس أقدامهم ألآحذية منذ أن فتحوا عيونهم على هذه الدنيا وأكسوا أجسادهم بقطعة قماش لتطريز دشداشة ليقوا أنفسهم من رمض صيفها الذي لا يرحم ، وبردها الذي ينخر في النخاع كما يقال. أذأ بأي ضميراًَأنساني أقدموا على هذه الفاجعة ألآليمة وبأي قانون سماوي جعلوا أجساد ألآطفال ألآبرياء أشلاء ممزقة وحسب ما روي عن شهود عيان بأن حمل سيارة بيك أب ملئت بأجسادهم المقطوعة عن الجسد. نعمّ فقط أحتوى هذا الحمل على ألآيادي والرؤس وألآقدام المبتورة يا.!! لهول الكارثة ويريد هؤلاء الكفرة ًَبمنظورهم السلفي البغيض وبفكرهم الطائفي الشنيع وبعيونهم الحاقدة البصيرة، وبعقولهم المتحجرة التي باتت أصلب من الحجر وبأحقادهم الدفينة ضدّ الانسانية والبشرية جمعاء بأن يدخلون الجنة من أوسع أبوابها . فأن كانت الجنة تأوي هذه الفئة الظالة من الكفرة والمارقين الذين سرقو بسمة أطفالنا ألابرياء و هدموا أكواخهم المشيدة من الطين و مزقوا أجسادهم الهزيلة من الجوع وأحرقوا أجسادهم الطاهرة النقية اليانعة بعمر الورد و التي كانت بحاجة ماسة الى رشفات من الماء للارواء ضمئهم .فبئس ومن ثم بئس تلك الجنة التى يحلمون بالدخول الى فردوسها.

شنكال التي عرفت بطبية أهلها و التي فاق طيبتهم طبية ومذاق تينها التي تعلمناه ومنذ نعومة أظافرنا في تدوين أبجدية الرسائل حينما كنا نكتب الرسائل الى ألآحبة و نقول أهدي اليكم سلاماًَ أعطر من الورد وأطيب من تين سنجار ورمان شهربان... فسلام الله يا من حافظتم على هذه الطبية وأصبحتم أكاليل غار ..!!!
دعونا أن نفتح ألآبواب الموصدة على مصراعيها وليكون دخولنا من باب سنجار الى أزقة هذه المدينة ونعزف على الوتر الحساس على تلك السمفونية التي لم يعزفها( بيت هوفن) في سمفونياته التسعة وبكل تأكيد فأنه
لو كان حياًَ و يرزق ليومنا هذا لعزف العاشرة بلحنأًَ حزيناًَ يملئه الشجون وألآهات لتخليد مأسيا شنكال الحبيبة.
وليكون حواراًنا بشكل مجازي لاننا بعيداًَ عن ألآحداث على الرغم من أحاسيسنا وشجوننا تعيش في قلب الحدث، ونقف على تلك ألآطلال في المنطقة المنكوبة ونسأل.؟ لا على التعين رجلآًَ مسنناًَ بدأت علامات الحزن
والقنوط على جسدة الهزيل وذي لحية وشوارب كثيفة لماذا ..؟ أستهدفوكم يا .. أيها العّم فماذا.. تكون أجابته بتصوركم. يقيناًَ أنه سوف يشهق بعمق في بداية ألآمر ومن ثم يطلق الحسرات بزفير أعمق ويقول.. أنها ليست
المرة ألآولى وبالتأكيد سوف لمّ .؟ ولنّ.؟ تكون المرة ألآخيرة نحن المستهدفون في كل ألآزمان والمراحل وفي كافة ألآطرّ. و ليس لسبب ما بلّ ألآننا يزيديون نعم لآننا يزيديون فقط لا غيره وهو موقف فخراًَ وأعتزاز.

_ّ فمنذ الماضي السحيق والشيء الذي توارثته عن أسلافي بأنهم أرادو محونا من الوجود وكانت أمنيتي في الحياة بأن يوهب الله سبحانه وتعالى لساناًَ لهذا الجبل ألآصمّ لكي يروي لكم المأساة والنكبات والمجازر التي حصلت بحقنا وكم من نفوس بريئة مازالت مدفونة بين أوكاره، مثل ما أصبحت هذه البيوت المهدمة قبوراًَ لهم لقد أستهدفوننا قبل هذه التفجيرات، والا ماذا تستنج من هذا ألآهمال المتعمد وهذا الحصار المفروض عليننا وقد قطعّ علينا ألآرزاق والخدمات أنهم قتلونا ونحن أحياء وهذا هو أقسى أنواع القتل.حيث يقول المثل قطع ألآعناق ولا قطع ألآرزاق، أنهم تعمدوا في أهمال أهل شنكال وتحت ذرع واهية أننا أصبحنا ضحية السياسة وألآحزاب ولكن سوف نبقى بأذن الله متمسيكاًَ بعقيدتنا الراسخة وديننا الحنيف ألآنه السرمدي الباقي وألآحزاب في رحيل دائم نعم فهي بمثابة الطيور التي مهما طارت وعلت فأن مصيرها الوقوع فكم من ألآيدولوجيات أصبحت مصيرها الذبول على مر التأريخ وأصبحت حبراًَ من على الورق على رفوف المكتبات وألآيمان بقي هو الراسخ الذي لا يتزعزع، وأجابة هذا المسن كفيلة بأن تلبد غيوم الظلام على سماء سنجار التي تنزف جرحاًَ
نعم يا أيها ألآحبة فاليوم سنجار تدعوكم وتناديكم بقلب مكسور الخاطر وجسداًَ تلبده الدماء القانية من جرحها العميق الذي لا يضمده غيرنا فنحن أهلها وأيماننا و وحدتنا هي الجرعة الشافية لتضميدها في يوم المحنّ .!!!

ديمقراطية الولائم وألآطباق

ديّمقراطية الولائمْ وألآطباقّ

سرهات شكري باعدري

على ما يبدوا أن المّعتركْ السياسي في العملية الديمقراطية الجارية في العراق أخذت منحاًَ أو مساراًَ أخر بعد ما طغّيت عليه الطائفية و المحاصصة وهذا يبدوا جلياًَ من خلال العزائم والولائم التي قامت على شرف رجالات السياسة في رسم خارطة العراق النموذجية، والذينْ حّازوا وبكلْ جدارة على جائزة ألآصبع البنفسجي . بكل تأكيد فأن البطون الخاوية عجزّت عن تشكيل الحكومة الجديدة فألتجئ الجميع الى أروقة المطابخ لكي يطبخوا ويجهزوا ما يروق لهم من ألآكلات الشهية وأختيار أنسب ألآسماء لهم في تشكيلاتهم الوزرارية وترشيح من ينوبْ عنهم في الدورة البرلمانية القادمة. وقد خلت قوائم التحالف الكردستاني وكالمعتاد حتىّ من قوائمها ألآحتطاطية من أسماء ألآيزيدين وهنا راودت بنا الذاكرة الى ما نشرته صحيفة هوال الصادرة في السليمانية وكذبها المنجمون يا ويل وّ كل الويلّ منكم يا أيها المنجمون، قد يؤعّز خلوا أسمنا الى أحدى ألآسباب التالية : ألآ وهي لربما كانت الذبائح التي قدمت وكستّ أطبقة الموائد غير مذبوحة على الطريقة الحلال علماًَ بأننا نذكّر أسم الله بالكردي في حالة نحر الذبيحة ونقول( بنافي خودي) وغيرنا يقول بسم الله الرحمن الرحيم فأيهما أكثر حلال و الله يعلم. ومن المرجح أن يكون السبب ألآخرّ هو تقديمنا على المائدة أنواع من الدجاج والطيور وكما تعلمون فأنها باتت خطيرة للآحتوائها على الفايروس القاتلْ وتفادياًَ لدرء الخطر أرادواتتغيرشعار السلام الجمهوري لآنه بحدّ ذاته يعتبر نسراًَ ويعدّ نوعاًَ من الطيور خوفاًَ من الفايروس المذكور أنفاًَ ، أملاًَ بأن يقع أختيارهم على الثعلب لآنه يجد جميع أنواع الحيل والمرواغة في المكرّ،أو لربما كانت موائدنا تكسوها بعضاًَ من المنتوجات الدانماركية التي أصابتها التهلكة بسبب فايروس جنون البقر الكارتوني .وتكهننا ألآخيرهو ألآنتقام بعينه منا وحبذوا بأن يروننا العين الحمرة وأظنًَ .لا بل من المؤكد بأنا لا نجد أثنين يشاطروننا بألآختلاف في هذا التكهن ألآخير الوار بالذكر. والسؤال الذي بات واضحاًََ وليس بحاجة لطرحه على الملئ. الم تكفي هذه القائمة الطويلة والعريضة بحدوث ثقب في تلك الطبول التي ما برحت تملئ محيطنا بألحانها وزمورها التي كادت أذاننا قد ضجرت من سماعها ألم تكن بمثابة كسرة شوكة الطبالين والم يكون بمثابة سقوطهم من على سرج الجواد وهل هذا هو جزاء وثمرة تلك
ألآصوات التي حصلت عليها قائمتكم من ألآيزيدية ماذا تقولون للشارع ألآيزيدي يا أيها المسؤولين ألآعزاء عندما كنتم تطلون عليهم من على الشاشة وفي جميع المناسبات وتوعزونهم بأخيار قائمتكم المفضلة الم يكون بأستطاعتكم أختيار أسم واحد، على الرغم من أننا نعرف مسبقاًَ بأنه لا يحركّ ساكنّ لقد باتت طباشير ألآستفتاء تلوح في ألآفق فكيف بأستطاعتكم أن تخادعوا الفقراء فلم تنفع ألآوراق الخضراء من بعدّ في شراء ألآصوات.

ومن المرجح بأن لا يكون هذا أو ذاك أو كما يقالْ ويقيّل، وقد تكمّن العلة في ديناميكية المجتمع ألآيزيدي نفسه ألآ وهو عدم توحيد الكلمة عندنا في مواجهة الصعاب وعدم تحملنا ألآمور على محملْ الجدّ وهذا ما نشاهده عبر صفحات منابرنا ألآعلامية والذي يستوجب علينا بأن نعطي بعض الحلول لما يصبنا من التعقيدات بعكس ما نراه من ألآلفاظ النابيه والجارحة والتي هي بمنظورنا الحضاري هو النقد بعينه، وجعلنا بأن نصيد في هذه البركة التي
باتت مياها ضحلة وعكرة، أدت بسادة القرار في مجتمعنا يعزفون ويبتعدون عنا وأختلط الهابل بالنابل كما يقال وأصبح حالهم كمثل حال هذا الصبي وأباه وحمارهم والذي حبذنا أن نضرب به المثل في ختام مقالنا هذا، حيث يقال بأنه كان هنالك رجل وأبنه الصبي في رحلة وكان يرافقهم في الرحلة
حمارهم، وقد سار ألآثنان في بداية الرحلة و هم يقودون الحّمار من أمامهم و صادفتهم مجموعة وخاطبوا ألآب الم توجد في قلبك رحمة يا رجل بأن تدعوا هذا الصبي يسير على ألآقدام وحمل الحمار فارغ . ومالبث ألآب أن سمع كلامهم وركب أبنه الصبي من على ظهر الحمار، وبعد سيرهه لمسافة أخرى تلاقته مجموعة أخرى وسألوا ألآب، الم؟ تخاف الله يارجل لتركك هذا الصبي وحده بأن يمطتي الحمار أذهب ورافقه بالركوب لكي لا يركع من
على ظهر هذا الحيوان . ولم يكن بوسعه ألآ أن رافق أبنه في الركوب وبعد أن قطعوا مشواراًَ أخراًَ في السير تلاقتهم مجموعة أخرى و من على بعدّ أشار أحدهم أتقي ألله يا أيها الظالم كيف بكما ألآثنان تركبون على ظهر هذا الحيوان هل أنعدمت الدنيا من الشفقة، وما كانت بيد الرجل من حيلة ، ألآ أن يدعوا أبنه الصبي بأن يترجل من على ظهر الحمار وأصبح وحده يمطتي الحمار ولم يكدّ الرجل بأن يشارف على أكمال مسيرته حتى صادفته مجموعة أخرى ونزلت الشكوى بالرجل كالصاعقة حيث قال أحدهم لربما تقول بأنك قد أديت فريضة الحج أتقي الله ولا تدع هذا الصبي يسير على قدميه أفسح له المجال بأن يمطتي الحمار وترجل يا من لا تخاف الله. وأضطر الرجل بأن يترجل وأصبح يلطمّ على رأسه ويقول كلام من أسمع لقد أصبحت في كل ألآحوال ملاماًَ لقد أصبح حالنا نحن ألآيزيدين كحال تلك المجاميع التي صادفت الرجل وأحتار الناس بنا يا أخوتي في ألآيمان . وليست العبرة في أن نلقي بظلال اللوم علي ألآخرين ونبرئ أنفسنا وأن مانجنيه من العواقب الوخيمة فهي ليست ألآ ما تقترفه أيدينا من ألآخطاء و خير دليل على ذالك التهميش الذي كاد بأن لا يفارقنا وأصبح رفيق الدرب في العملية الديقراطية الجارية في العراق ومنذ البدء.!


مذكرة التضامن وأبعادها المستقبلية

مذكرة التضامن وأبعادها المستقبلية

سرهات شكري باعدري

لمن الجدير بالذكر و لمن دواعي الفخر وألآعتزاز بأن نشيد بالدورالذي أنيط والمنعطف الذي سار والذي سرّّّّّّّرنا به في الوقت ذاته، تلك المبادرة التي طالب بها ألآيزيدون لتثبيت حقوقهم ولمن دواعي التفائل بأن نجد الرواج وألآقبال الذي رحب به من قبل هذا الكم الذين شاركوا من أخواننا ألآيزيدون، أنها حقاًَ تعتبر قفزة نوعية بحد ذاتها فهذه المبادرة ألآولى من هذا النوع سواء كان على مستوى الطرح الموضوعي أو بمدى المشاركة الجماعية، تعتبر هذه المبادرة التجربة ألآولى والفريدة من نوعها وهي تعد بحد ذاتها ألآمتحان العّسير الذي يستوجب علينا جميعاًَ أجتيازه لكي نتدرج الى مرتبة أخرى لربما قدّ يكون بعدها تواجهنا بعض المهمات الصّعبة. ولكن علينا التقيد بهذه المرحلة فهي المرحلة الحاسمة أو كما هو الشائع أو ما يقال أن كلّ بداية صعبة فهي المرة ألآولى التي نجد هذا التلاحم المصيري بين مجلسنا الروحاني والقاعدة الجماهيرة في قضية تهمّ الآئيزيدية وطبعا هذا لم يأتي من فراغ أو بشكل أعتباطي بل هنالك عوامل عديدة ساهمت في بلورة الموضوع بهذا المنظار ويمكننا أًَن نحصر هذه العوامل في جملة من ألآسباب ومعطيات الواقع ألآئيزيدي التي كان لابّد منها أن يكون بهذا الشكل ومن أهم هذه التداعيات.
1ـ الغبن الذي أصاب به ألآئيزيدون من جراء العامين الماضيين............؟
2ـ عدم أتاحة الفرصة للآيزدين بالمشاركة في ألآنخابات والتمثيل الحكومي.؟
3ـ تهميش ألآيزيدين وعدم ألآنسيابية في الحقوق والواجبات المناطة اليهم.....؟
4 ـ التمثيل السياسي حيث من الصعب جداًَ بأن نجد مجموعة أو مذهب ما في العراق ليس له تمثيل سياسي خاص به وحرماننا من هذا جمعت عندنا الرغبة الجامحة لتأيد هذه المذكرة وبطبيعة الحال هنالك أسباب عديدة أخرى ساهمت وبلورت في أيجاد أرضية مناسبة لهذا الحدث ؟

والشئ الذي نعطيه أهمية أكثر في هذا ألآطار ويجب علينا التركيز عليه بالدرجة ألآولى النتائج التي سوف ستتمغض عنها هذه المذكرة وتطبيقها على أرض الواقع بكل حذافيرها، وأن بقيت كغيرها من المطاليب التى نادى بهاألآئيزيدون مراراًَ وتكراراًَ بمثابة حبراًَ من على الورق و لم تكن هنالك أذان صاغية لهذه المطاليب لتمليء نفوسكم اليقين التام ولتغمر نفوسنا أيضاًَ الثقثة بأن النتائج ستكون عواقبها وغيمة و من الصعب جداًَ التحام الجرح و يولد أحباطاًَ في نفوس ألآئيزدين و ستكون بمثابة أجهاض لفكرة على الرغم من أن أطارها الضيق والتي طرحت فقط عبر شبكة ألآنترنيت ونأمل مستقبلاًَ بأن تكون هذه الطروحات تجري من على أرض الواقع وبأستفتاء عام ومنظم لكي يتسنى للجميع أيضاًَ أستنشاق عبق الديمقراطية وهل ينتابكم أدنى شك بأننا نقول هذا الشيء من وهج الخيال وأنه شيء صعب المنال ولكن يجب علينا بأن لاننسى حين ما يقال من أراد العلى سهر الليالي.........؟؟

لا يخفى علينا جميعا أيضاًَ بأن ألآئيزيدون قد أخذوا نصييبهم أسوة بأخوانهم العراقيون وعلى الرغم من أختلاف أنتمائاتهم العقائدية نفس الحصة وحسب بطاقة هدام التمونية ولكن هذه المرة ليس من حصة الدقيق أو ألطحين ًَألآسمر وانواع أخرى من الزيوت والدهون المستخدمة في المطبخ العراقي والتي أثبت وحسب التقاريرالعلمية والتحليلات المختبرية مؤخراًَ بأنها من أحد أسباب أنشار أمراض القلب
وتصلب الشراين للاحتواءها على نسبة عالية من مادة( الكولسترول) بل الحصة التي نحن بصدد الحديث عنها تعد بحد ذاتها أخطر بكثير عما وردنا ذكره وهي تعد في الوقت ذاته من أخطر ألآسلحة الفتاكة لتدمير الشعوب وتخلفها وأعتقد بأننا لا نقول جزافة أذا قلنا بأن طاقتها التدميرية تفوق مئات المرات ،لا بل ألآلف من المرات ولربما أكثر من حجم وطاقة تلك ألآسلحة التي أستخدمت في مدينة حلبجة العراقية والمدينتين هيروشيما ونيكازاكي اليابانيتين ............................................؟

ذالك السلاح الفتاك تلك الوباء القاتل ألآ وهي داء ألآمية داء التخلف وعدم التقدم والنهوض ومواكبة المسيرة من أجل غداًَ أفضل وأنعم ومستقبل أزهى، لقدساهم عهد هدام البائد وبالرغم من تلك الشعارات
الزائفة ومجانية التعليم وفتح مدارس مكافحة ألآمية وتعليم حجي راضي وعبوسي كيفية قراءة الرسائل
في مسرحية( تحت موس الحلاق) والشعار الزائف العلم نور والجهل ظلام
ألآ أنه أهمل أجيالاًَ كاملة بحيث ليس بأستطاعتهم أن يجيدوا كتابة أسمائهم و وصلت مستويات التعليم
الى أدنى المراحل سواء من خلال المناهج الدراسية أو من ناحية طرق التدريس، ومن حيث الناحية ألآخيرة التى أوردنا ذكرها أنفاًَ يسرني جداًَ أن أذكر لكم هذه الطريقة في تدريس مادة الرياضيات في المرحلة الابتدائية بمدرسة باعذرة أبان أيام الحصار ألهدامي و كما تعلمون بأن تجارة (القجخ) قد
أزدهرت في تلك الحقبة في مناطق تواجد ألآئيزيدون في الفترة المحصورة من بداية التسعينيات من العقد المنصرم وأنتهاءاًَ بنهاية الدكتاتور البائد، مثل أنواع التبوغ وحليب ألآطفال والبنزين والنفط ألآبيض وغيرها من المواد حيث يقال بأن معلم الرياضيات في موضوع الطرح كان يسأل الطلاب
السؤال التقليدي التالى يا فلان الفلاني لو فرضنا بأنك ذهبت الى باب الطوب في مدينة الموصل وجلبت سبعة علب من حليب الكيكوز ذات الخط ألآحمر كامل الدسم وأخذت من عندك أحد هذه العلب في نقطة التفتيش الشلالات وصادرت ألآخرى في سيطرة النوران و لاقت مصير ألآخرى مصير شقيقتها من قبل المفرزة الحزبية وأخذت سيطرة الشيخان ألآخرى من عندك ونهجت سيطرة باعذرة نفس النهج الذى ستلاقيه من قبل سيطرة البشمركه في مدخل باعذرة فيا ترى كم علبة ستبقى في جعبتك
بعد هذا العناء والرذيلة وألآهانة لربما الضرب المفرط أذا لم يحالفه الحظ، وعندما تكون ألآجابة حقيقية وموضوعية ودقيقة لآبد من الطالب المسكين أن يقول بأن الجواب صفر أو كما يقال( بخفي حنين)
تدنيت مستويات التعليم ال هذه الدرجة حيث أجتاز الكثير المرحلة ألآبتدائية من دون أن يجيدوا كتابة
أسماءهم أو قراءتها وذالك بفضل الرشوة التي كانت تقدم الى بعض الهيئات التدريسية في سبيل أنجاح
الطالب حيث كثرّت في ألآونة الاخيرة أيضاًَ وبشكل ملفت للنظر شراء الشهادات الجامعية مقابل المادة
وهنا يتأكد لنا بأن مستوى التعليم أساء الى العلم والمعرفة بهذا المنظور والشىء الذي لم نتأكد منه هو أنت يا عزيزي القارىء لربما يدور في ذهنك السؤال التالي ماهي علاقة الربط بين هذا المثل والمذكرة
ولكن لا تستعجل فأني سوف أنقذك من هذا السؤال تأكد ياعزيزي القارىء بأنه لو تم تعليم ألآئيزيدون
بشكل صحيح كباقي أخوانهم العراقيون مبادىء الكتابة والقراءة لوجدت ضعف ألآسماء ولربما أكثر من
من هذا الكم بكثير وليس بأستطاعتنا أيجاد أية نسبة مئوية بالنسبةالذين يجدون أستخدام ألآنترنيت من
ألآئيزيدون وهذا بدوره يعتبر عقبة رئيسية لعدم المشاركة في المذكرة المطروحة بالملعب ألآئيزيدي

وفي ختام هذه المقالة وقبل أن أودعكم وعلى أمل اللقاء بكم مجدداً أريد أن أشير أو أنّوه الى شيء ذيّ
بالغ ألآهمية ولربما قد يخالفني الرائ البعض منكم ولكن لي الثقة بأن ألآغلبية سيكونون الى جانب ما
سأوردهه أنفاًَ ألآ وهو التركيز على الهوية الشخصية للآئزيدية من دون أضافات أخرى وفي مضمار هذا الكلام سوف أذكر لكم هذا المثل البسيط والذي ينتابه نوعاًَ من السخرية أو طابع النكتة
حيث يقال بأن أحد ألآئيزدين قابل شخصاًَ من أخواننا المسيحين من المناطق التابعة الى ناحية القوش
وسأله ما أسمك يا أخي فأجابه ألآخ المسيحي بأن أسمه( ميخا) وتعمق ألآئيزيدي في ألسؤال وسأله؟؟
وماأسم أباك يامام( ريخا) وما كان من ألآخ المسيحي ألآ أن يقول ماذا فهمت من أسمي حتى ينتابك أن تتعمق بالسؤال عن أسم أبي ونحن ألآئيزيدون ماذا فهمنا من معتقدنا حتى نضيف الى تسميتنا أضافات ومتاهات أخرى ونحن في الغنى عنها في ظرفنا ألآني، وأظن بأنني قد أوضحت ما في قعر ألآناء ويستوجب علينا أن نركز من خلال هذه المذكرة أو في بنود الدستور العراقي الجديد وبالدرجة ألآولى
على ألآسس العقائدية لديننا الحنيف ومن ثم ننخرط في متاهات أخرى.............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقدأختلط الهابل بالنابل عندنا بحيث لم نعد نعرف أسم معتقدنا الصحيح فتارة نحن ألآئيزديون ألآكراد وتارة أخرى نحن ألآكراد ألآئيزيدون وفي كلا الحالتين نحن مهدورين الحقوق أليس من الضروري أن
نثبت لآأنفسنا أسماًَ حقيقياًَ ونعيش كساري المذاهب على ألآرض الله الشاسعة وبدون أزدواجية!